Hassan Echaïr

يمكن الإقرار بأن الحركة التشكيلية في المغرب تشهد ازدهارا غير مسبوق. و يتجلى ذلك حتى بالمقارنة مع الدول المجاورة و التجارب المشابهة. و يشهد على هذه الطفرة مؤشرات عدة:
- عدد الفنانين الآخذ في الارتفاع،
- حضور لافت للأسماء النسوية،
- نجاح الأعمال التشكيلية المغربية وطنيا و في الخارج،
- ارتفاع عدد المعارض الفنية و أروقة العرض، و دور البيع بالمزاد العلني،
- ارتفاع أثمنة اللوحات و تزايد الإقبال على اقتناء الأعمال الفنية.تصل بعض اللوحات لفنانين مغاربة إلى 200 ألف دولار،
- اهتمام المواطنين و الشركات بالاستثمار في الميدان التشكيلي عبر اقتناء اللوحات.


تزايد عدد الفاعلين في الحقل التشكيلي المغربي بدءا من الفنانين أنفسهم، فإلى جيل الرواد و الأسماء الأولى انضافت أفواج من المبدعين من أجيال مختلفة. جانب مهم من هؤلاء الفنانين تلقى تكوينا في مدارس أوربية كما أن المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان لعب دورا محسوسا في تطعيم الساحة الفنية بأسماء جديدة. بالإضافة إلى خريجي مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، و كذا شعبة الفنون التشكيلية في التعليم الثانوي.
و إلى جانب هذه المداخل هناك فنانون تكونوا تكوينا فطريا أو عصاميا.


* حضور لافت للأسماء النسوية

منذ البدايات الأولى استطاعت المرأة المغربية أن تلج مضمار الفنون التشكيلية فارضة تميزها و تألقها وسط مجال ما فتئت الغلبة فيه للذكور. فقد استطاعت قلة من الفنانات التشكيليات المغربيات أن يلفتن الانتباه إليهن و إلى أعمالهن. و تعتبر الفنانة مريم مزيان رائدة التشكيليات المغربيات. فقد دخلت عالم التشكيل من بوابة التكوين و التحصيل الأكاديمي بإسبانيا حيث استقرت و استمرت في عرض أعمالها و لقيت نجاحا معتبر إلى حين وفاتها مؤخرا.

- 1 -

كما حفل المشهد التشكيلي المغربي بفنانات شكلن ما سمي بالاتجاه "الفطري" ( و اللائي لم يتلقين أي تكوين و المنتميات إلى أوساط قروية مثل: " الشعيبية طلال و الرﯖراﯖية و راضية بنت الحسين و فاطنة كبوري و فاطمة حسن. و قد جاءت أعمالهن مستوحاة من البيئة التي نشأن فيها و لقيت الإعجاب و النجاح، حيث تمكن من عرض أعمالهن بأهم صالات العرض الأروبية.

و اعتبارا من السبعينات سيظهر جيل جديد من الفنانات ذوات التكوين الأكاديمي، أغلبهن خريجات مدارس الفنون التشكيلية و في مقدمتهن: أحلام لمسفر و خديجة طنانة و نجية مهادجي و مليكة أﯕزناي و أمينة بنبوشتة و أخريات.

و مازال حضور المرأة يتعزز بفضل خريجات المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان و مدرسة الفنون الجميلة بالدارالبيضاء و معاهد التكوين الأجنبية.

و تتوزع الاختيارات الجمالية و التوجهات الفنية لهؤلاء الفنانات كما تتنوع قيمات و مواضيع اشتغال كل واحدة منهن بين حقوق المرأة و ثقافة السلام و حماية البيئة و الاتجاه التجريدي. و يسجل توجه مهم نحو فنون الديزاين.

* لقد لوحظ في السنوات الأخيرة أن الفن التشكيلي بالمغرب انتعش بشكل منفصل عن باقي أشكال الفنون. و الشاهد على هذا الازدهار اتساع دائرة الاهتمام لدى عموم الجمهور حتى و إن اقتصر الأمر على مجرد الاستمتاع بجاذبية اللوحات دون القدرة على اقتناءها. فهناك تطور ملحوظ في تذوق المغاربة للفن التشكيلي. حيث يتزايد الإقبال على المعارض و الصالات و الأروقة. و صارت اللوحات التشكيلية تباع بأثمنة باهظة. و ذلك، على الخصوص، نتيجة الاهتمام المتزايد من قبل الدوائر الاقتصادية و المالية و النخب الاجتماعية. و بعض هذه المؤسسات البنكية و الاقتصادية وضعت برامج لاقتناء اللوحات و أنشأت أروقة و متاحف خاصة بها. و تناسلت أيضا دور العرض و ظهرت مراكز البيع بالمزاد العلني و البنيات التحتية الخاصة باحتضان التظاهرات الفنية التشكيلية. و شاعت "موضة" اقتناء اللوحات التشكيلية. مما أفضى إلى الحديث عن سوق حقيقية بل بورصة للوحات التشكيلية.

و في ظل هذا الإقبال المتزايد برزت الأثمان الخيالية و أسماء العديد من الفنانين الذين صاروا يبيعون بأعلى المبالغ: ماحي بينبين و المهدي قطبي و سعد بن شفاج و أندري الباز و فريد بلكاهية و محمد المليحي ...

في واحد من آخر البيوعات بالمزاد العلني، وصلت قيمة إحدى لوحات الفنان ماجوريل إلى 6 مليون درهم (حوالي 800 ألف دولار).

[Vous devez être inscrit et connecté pour voir ce lien]
حسن الشاعر تشكيلي مغربي معاصر يعتصر الابداع بين الابيض و الاسود ليولد الضياء. بين الضدين يشكل الحالة المثلى للعالم قبل الشروق و الانبلاج.اعمال الفنان حسن الشاعر تشعرنا بالغموض-غموض الكون يشحذ مجساتنا لتلتقط خفقة البياض بحثا عن الفكرة. بين تماهيات الابيض و الاسود يهيج ابداع الفنان الذي يعرض لنا الحجارة و المسامير و المعدن كشيفرة تحتوي عناصر التاريخ البشري..حقيقة امام –التركيبات- الابداعية لحسن الشاعر لا يسعنا الا الاندهاش ثم الدخول الى موازاة مع الواقع و ما يزخر به من تضاد و ما يضعه امام ادراكنا من اسئلة

[Vous devez être inscrit et connecté pour voir ce lien]

من أوتار اللون المقطعة بين ابيض و اسود ومن خزائن الذكريات. ، يغزل التشكيلي حسن الشاعر قصصا لا تنتهي وكونا شكله خارطة الرحيل بين الأسئلة و الفكر الحائر في الوجود حاملا ارتباكات تستحيل إبداعات تحفر الأمكنة تحرق الحجارة كما يحرق الوقت الحياة هذه الحجارة التي لازمت الإنسان من بدء مساره في الأرض أعانته على الذود عن نفسه ، كانت له سقفا و جدارا يقيه من البرد و الحر و غيلة الغدر. ، يعلقها الفنان و يتركها عرضة للجاذبية، كالروح المحلقة بين الحياة و الموت كالوجود المعلق على حافة العدم و الفناء تماما كالإنسان المشدود إلى الأرض رغم ترحاله و نزوعه إلى عوالم لا تنتهي بحثا أو طمعا في الغد الأفضل
، لوحات حسن الشاعر أوسع من أن يلعق اللون ضوءها إنها المرآة و الشظايا و"الزمكان" حيث الواقع يجثو بين الضوء و الظل والخيال يكتنز ثراءً
حسن الشاعر فنان مثقف واع يلعب على تعارض السواد بالبياض في كل أعماله بالمفارقة و الظلال يسطر الشك و اللايقين و ولا شفافية المجتمع.
بالبياض يفتح منفذا للضوء الذي يصطدم بالحجارة المحروقة بالقار أو يصطدم بالخشب المقطوع-المسلوب الحياة ،و مع ذلك يظل قادرا على تحدي الموت و البرد باشتعاله و و وهبه الحرارة التي تعني الحياة ، إنها حلقة الموت و البعث و دورة الحياة-الكون

في لوحات حسن الشاعر المساحة ليست عائقا و لا المادة المشتغل عليها لان الفكرة هي الجذر الذي يشتغل عليه وعي الفنان عن قصد و سبق إصرار لبلورة فكرته عن الكون و عن الحياة التي ترى النور . حين يلعب التشكيلي بالمساحة يتبادر إلى أذهاننا سطوة الجاذبية و سلطة الفوق الممتد إلى الأسفل. نرى الفضاء قاتما كاتما للذكريات مثقلا بالخوف و الارتباك
ظلال المدرسة الغربية لا تبدو بعيدة عن تجربة الفنان حسن الشاعر. الذي تأثر في بداياته بالتشكيليين كوزوت و صول لوويث اللذين روضا المفارقة كوسيلة للتعبير عن الهم و القلق الوجودي
إننا نرى العمل ينساب بين الخطوط العمودية و الخطوط الأفقية التي تنفتح بما يكفي لتحثنا على الإبحار في التأمل و استيعاب فكرة إن الكائن يظل ساعيا مدى حياته متحركا و ينتهي لا محالة على سرير الموت سرير الهدوء و السكينة
يمكن الجزم أن الأبيض و الأسود حصان الفنان لغزه و فكرته و أسئلته و تأملاته...خطوته و سفره نحو الضوء و انفتاح اللحظة على اللامنتهى...و تحويل الواقع إلى إبداع يتحاور مع المتلقي و يخلخل فكره بزرع الأسئلة ويتحدي عقبة المادة المستعملة للتعبير عن رؤية و إدراك مفعم بروح فلسفية تنحث لنفسها رقعة كينونة في عالم الفن التشكيلي المعاصر.
عزيزة رحموني/ اليوم بريس
[Vous devez être inscrit et connecté pour voir ce lien]

Un monde onirique qui nous entraîne et nous laisse l'impression de participer nous aussi par notre regard à la beauté des formes.

un monde en noir et blanc
entre ombre et lumière
impossible de ne pas aimer

تشكيل
عزيزة رحموني تقرأ لوحات حسن الشاعر..شعرا
ا
الأحد, 16 أكتوبر 2011 23:12


بين الخطوط
نظرات تقطن الرماد.
طريق الضوء
يلغي الحدود و المسافات.
عند حواف اللااوعى
شبكة الظلال
تطبع الجير و الملح



(+) عزيزة رحموني

من أوتار اللون المقطعة بين ابيض و اسود ومن خزائن الذكريات. ، يغزل التشكيلي حسن الشاعر قصصا لا تنتهي وكونا شكله خارطة الرحيل بين الأسئلة و الفكر الحائر في الوجود ،حاملا ارتباكات تستحيل إبداعات تحفر الأمكنة تحرق الحجارة كما يحرق الوقت الحياة ، هذه الحجارة التي لازمت الإنسان من بدء مساره في الأرض أعانته على الذود عن نفسه ، كانت له سقفا و جدارا يقيه من البرد و الحر و غيلة الغدر. ، يعلقها الفنان و يتركها عرضة للجاذبية، كالروح المحلقة بين الحياة و الموت كالوجود المعلق على حافة العدم و الفناء تماما كالإنسان المشدود إلى الأرض رغم ترحاله
[Vous devez être inscrit et connecté pour voir ce lien]

تأملات في أعمال الفنان حسن الشاعر

الأحد, 16 أكتوبر 2011 23:10

تأملات في أعمال الفنان حسن الشاعر

[Vous devez être inscrit et connecté pour voir cette image]
Recherche Iyrique

Hassan ECHAIR (Maroc) nous transporte, à travers ses installations, dans la poétique du patrimoine vernaculaire. Des matériaux communs, banals, sobres tels que du bois, des pieux, des cordes et des pierres sont transmués en éléments de poème visuel. Echaïr s'inspire du poème "Les deux étoiles" de Ounsi al-Haj, l'un des plus éminents poètes modernes du Liban, pour conter l'histoire de son installation. Dès le premier jour de sa rencontre avec Ounsi al-Haj à Beyrouth, Echaïr avait prévu de réaliser une série d’œuvres qui devaient intégrer peinture, sculpture et installation en guise d'hommage au poète. Il a dû emprunter, à cette fin, les termes d'un langage plastique inhabituel. Il a ainsi exploité la transparence du plexiglas pour y inscrire le texte poétique comme il a employé les pieux et les ficelles pour mesurer le mouvement du temps et de l'espace, de la lumière et de l'ombre, du plein et du vide. A partir de ces matériaux traditionnels dont l'utilisation héritée n'a aucun trait à la peinture, l'artiste s'est mis à inventer des formes nouvelles composées de plusieurs plans conçus pour être placés sur le mur ou dans l'espace. Sa relation avec la poésie est si étroite que son installation semble être un poème en prose. "L’œuvre, dit Echaïr, propose une série de réflexions sur la rencontre d'éléments antagonistes, sur la mémoire, l'environnement, les sentiments, les structures. Réflexions aussi sur le poids, la trace, l'énergie latente, la transparence, la liberté, la fragilité, l'identité, l'objet identifié/ non identifié, la matière ou encore des réflexions sur la mesure du temps et sur le temps". Tout cela avec un sens minimaliste, délicat et fragile. Echaïr insuffle à son œuvre l'esprit de la construction au moyen de sentiments cumulés pour susciter une dimension nouvelle, celle de l'optique spiritualiste. Comme s'il était en quête de l'essence de l'existence, voire en quête d'équilibres poétiques émanant de plans qui se succèdent pour déboucher sur l'équilibre interne et produire des illusions d'optique chez l'observateur. Or, comment espérer atteindre l'équilibre alors que l'escarpolette signifie jouer dans l'espace et rêver d'étoiles? ! Grâce peut-être à la pluralité des éléments qui s'allient selon un rythme répétitif dans le cadre d'une géométrie réglée et mesurée musicalement. Le noir sert à créer l'illusion d'ombres. C'est aussi la profondeur poétique et philosophique présente dans le mouvement des cordes répétitives, semblables et parfois croisées. Devant les installations d'Echaïr, on se sent en présence d'exercices de poésie impliquant calculs et applications. Quelquefois ces cohabitations se suspendent par les cordes aux étoiles et souvent pendent comme les pierres noires au bout des cordes suggérant l'angoisse arabe actuelle.

Faïssal Sultan
Beyrouth, septembre 2002

[Vous devez être inscrit et connecté pour voir cette image]
Hassan Echair utilise des matériaux élémentaires pour suggérer le déplacement. Il le fait dans des installations qui réinventent les traces d'un nomadisme propre à la réalité et au vécu africains. À partir d'éléments simples, il compose des structures légères, sortes d'architectoniques du voyage dont l'équilibre fait penser pour chaque œuvre à un campement éphémère. Avec des cordages, des pierres, des bambous recouverts de gros sel ou de balancelles en contreplaqué, il conjugue différentes formules pour dire le temps d'une halte, la mobilité des marcheurs, le passage des troupeaux ou encore la traversée d'un fleuve. Ses installations, conçues in situ en s’inspirant de la magie du lieu et des matériaux locaux, rappellent que la temporalité est d’abord culturelle et qu’elle est liée au mode de vie, à la façon d’habiter un lieu, de se déplacer et d’appréhender l’ouvert. C’est cette phénoménologie du temps dans l’espace lisse qui permet la disposition à la rencontre et au contact et par là même dispose à une esthétique de l’hospitalité. Le souci de l’artiste est de créer à la fois le sentiment de l’éphémère et celui de la durée en suggérant le précaire et la stabilité.

Rachida triki
tunis septembre 2007

Nul n’ignore que l’Institut des Beaux-Arts de Tétouan est le creuset le plus fertile en artiste du Maroc. Le plasticien Hassan Echair qui y est enseignant, est l’exemple le plus frappant d’un art contemporain en plein essor. Formé ici et en France, il a su inventer rapidement son propre langage d’expression, utilisant des matériaux communs, originels : le fil, le bois et la pierre, carte d’identité d’une terre, d’un individu. Il sait à merveille les assembler, les transformer en allégories visuelles. Langage de l’ombre aussi, traces évocatrices délicates et fragiles ; Langage de la tension, de l’équilibre précaire, vision fugace de l’instant fixé avant la chute. Il crée ainsi un espace où le temps s’allonge, révèle la mémoire d’un déplacement nomade. Son œuvre est la déclinaison poétique de substances évidentes par leur simplicité, tendues, suspendues et retendues à l’infini, formant ainsi une partition musicale à la sensible harmonie. Hassan Echair « travaille avec le sérieux d’un enfant qui joue », donnant naissance à une géométrie variable et réfléchie, image des préoccupations du siècle.

Pierre Hamelin
Tanger Avril 2005

impression d'afrique
[Vous devez être inscrit et connecté pour voir cette image]

La légèreté des ombres
[Vous devez être inscrit et connecté pour voir cette image]
Hassan Echaïr avance avec la légèreté du funambule. Il ne retient que les traces, les passages, les ombres, ombres des voilures, ombres des hommes absents de parcours pourtant autrefois habités par eux. Il garde en mémoire le déplacement du nomade, le temps du voyage et l’inscrit en structures mobiles, cordes, trapèzes, balancelles. Vocabulaire inventé pour dire la mesure du temps, temps vivant pour les marcheurs conducteurs de troupeaux, temps mort pour ceux qui ont pris la mer dans le Détroit et ne sont pas arrivés. Cordages gréement de bateaux fantômes, orchestration musicale de lignes et de formes géométriques balanciers lests de pierres, de poids pour arrêter le temps, marquer l’heure. Le contreplaqué, le verre, la pierre, rien de plus pour dessiner la configuration d’une durée à analyser. A partir de quand commence le décompte de l’espérance ? Quand le balancier se remettra-t-il en mouvement ? L’artiste imagine, crée donc les images les plus déréalisées et en même temps n’oublie pas la tension des cordes des tentes, la courbe d’une barque, la pesanteur d’une obsession. Tout est allusif, posé comme une proposition qui n’est jamais imposé. Au spectateur de refaire le chemin, de trouver sa vérité dans la figure présentée. A lui de lire entre les lignes, de suivre les trajectoires, accepter de se confronter avec l’ombre du réel pour mieux le reconnaître.
L’art de la litote n’est-il pas d’exprimer le plus en disant le moins ?

Nicole de Pontchara
Marseille, février 2003