الكتابة و الترجمة في امسية محمد ايتحنّا
Page 1 sur 1
الكتابة و الترجمة في امسية محمد ايتحنّا
الكتابة و الترجمة في امسية الاحتفاء بالكاتب "محمد ايتحنّا" بالرباط
في إطار سياسة الاحتفاء و الاعتراف بالمبدعين نظّمت المكتبة الوسائطية بمؤسسة محمد السادس/العرفان، امسية ثقافية يوم السبت 17 يناير 2015. الاولى حول الترجمة و الكتابة احتفاء بتجربة الكاتب المترجم محمد ايتحنا، قدّمها القاص المبدع اسماعيل البويحياوي، الذي فتح اللقاء بشُكر المؤسسة المضيفة و الشاعرة عزيزة رحموني منظمة الأمسية. بعدها تحدث عن المحتفى به و قال عنه:
(كاتب مترجم مهتم بالفلسفة و الادب و الجماليات، يفضل فضاء الموسيقى الشبيه بالكسل، يعتبر القراءة معينه الرافد للكتابة و يعتبر الكتابة ثمرة حلوة للقراءة)
إثْرها ذكّرنا القاص البويحياوي ب"بيْت الحكمة" في عهد المأمون العباسي و "دار الالسن" التي فتحها "علي باشا" بمصر و ذكرنا بكتب عابرة للزمن و المكان بفضل الترجمة مثل "كليلة و دمنة". بعها اعطى الكلمة للقاص "حسن إغلان" صاحب " الانسة و درس البيانو" و "شيء من ظلها" و غيرها من الكتابات في الاب و النقد.
القاص حسن إغلان تحدث عن الكاتب ايتحنا كمفرد متعدد لأنه لا يوقف كلمته على مجال بعينه بما انه مترجم فنان عاشق للجماليات بما فيها التشكيل و الموسيقى و السينما و البحث في الفلسفة، حين يكتب القصة لا يبتعد عن الفلسفة و لا عن التصوير او التشكيل. ثم تحدث عن ترجمة ايت حنا لجيل دولوز و تقريبه من القارئ كما تحدث عن رواية "الدفتر الكبير" التي ترجمها ايت حنا و و جد فيها إغلان كقارئ متعة قصوى بما انه قرأها في كل الاتجاهات و اكتشف فيها الكاتبة اغوتا كريستوف الهنغارية. بعدها قال ان الكتابة ككل هي خيانة و ليست الترجمة فقط و بالكتابة طار ايت حنا مع الفلاسفة فاتحا نوافذا بين التشكيل و الفن و الواقع و السرد و على الانسان و واقعه.
الكلمة الموالية كانت للعربي الرودالي، استاذ مادة الفلسفة و باحث في سوسيولوجيا الادب الذي قال ان ورقته ليست محاولة نقدية حول الترجمة كعلم له آلياته بل يحاول فقط طرح اشكاليات حول الترجمة و فتح التساؤل حولها كوسيلة انتقال من لغة الى أخرى مذكرا بمقولة هيدغر" اللغة مأوى الوجود" و مقولة دوسوسير" اللغة مؤسسة اجتماعية". ثم تحدث عن اشكالية لغة الترجمة المتمثلة في الذاتية و الانتقائية بما ان المترجم وسيط باحث عن ذاته ينزع النص من لغته الى لغة اخرى. و تساءل عن صفاء النص حين تفصيله في لغة اخرى تنفتح على المثاقفة و الاندماج المعرفي.
الناقد احمد شكر قاص ايضا له اصدارات عدة بدأ شهادته بالاعتراف بما عاناه لايجاد مدخل لورقته. لأن ايت حنا كاتب متعدد في تفرده لكنه اختار الحيث عن عصفوراليا جمهورية ايتحنا التي يحافظ فيها على تدرج الفروقات الوانها الحالمة مانحة شعور الانتماء المشروع لعالم أضلاع مثلثه هي القراءة و الموسيقى و الكتابة. (ايت حنا مزاج ناسك و ضحكة طفل و جلسة امبراطور لإدامِ حرفه نكهة عصفورية تضج بموسيقى تدمي و تبهج، ماده اكسير سري للحب و سيرة المستقبل) بهذه الكلمات انهى الناقد احمد شكر كلمته حول المحتفى به ايتحنا القاص المترجم المتعدد في مواهبه و مسلك حياته.
أيت حنا شكر الأستاذ الرودالي على مساءلته للترجمة و شكر الحضور و المنظمين على التفاتتهم ثم قرأ نصا حول علاقته بالترجمة و تصوره لها و حول الكتابة و الطفولة.( انا العطش) عنوان النص نسخ كتبتْ لنفسه منذ ورقات قرأها دون ان يعرف اسم الكاتب الى قسم بورخيس السّري ان لا يطبع نسختين متشابهتين. قال ايتحنا ان المترجم يخلق النسخ الخاص هبه و ان كل امة تضع نصا على ما كتب غيرها و قال انه يعتقد ان لا احد قرأ اجمل من الكتب الاصلية العربية و ان النسخ لا يمكن ان تكون اصلا. و قال ان من يسكن قرب الماء لا حاجة له للجرار. و في الترجمة قد يحصل التجاور و التعايش او الاقصاء و ان الترجمات كثيرة كالزبد قليلها فقط ينفع الناس بعها اشار الى النقد كنظام مزدوج و قال ان ما يهمه اصلا كقارئ ليس اقصاء المزيف ففي نقطة ما من الحكي تكون السعادة كاملة كسعادة رضيع حديث الولادة او عجوز نخر الزهايمر ذاكرته.
(انا ناقل ماء. المترجم ناقل ماء من ارض الى ارض و بعض المترجمين يفقدون الماء في الطريق قبل الوصول به. لذا فالترجمة عطش و محاولة لإشباع الظمأ و القراءة تسرقني من أيامي..)
في إطار سياسة الاحتفاء و الاعتراف بالمبدعين نظّمت المكتبة الوسائطية بمؤسسة محمد السادس/العرفان، امسية ثقافية يوم السبت 17 يناير 2015. الاولى حول الترجمة و الكتابة احتفاء بتجربة الكاتب المترجم محمد ايتحنا، قدّمها القاص المبدع اسماعيل البويحياوي، الذي فتح اللقاء بشُكر المؤسسة المضيفة و الشاعرة عزيزة رحموني منظمة الأمسية. بعدها تحدث عن المحتفى به و قال عنه:
(كاتب مترجم مهتم بالفلسفة و الادب و الجماليات، يفضل فضاء الموسيقى الشبيه بالكسل، يعتبر القراءة معينه الرافد للكتابة و يعتبر الكتابة ثمرة حلوة للقراءة)
إثْرها ذكّرنا القاص البويحياوي ب"بيْت الحكمة" في عهد المأمون العباسي و "دار الالسن" التي فتحها "علي باشا" بمصر و ذكرنا بكتب عابرة للزمن و المكان بفضل الترجمة مثل "كليلة و دمنة". بعها اعطى الكلمة للقاص "حسن إغلان" صاحب " الانسة و درس البيانو" و "شيء من ظلها" و غيرها من الكتابات في الاب و النقد.
القاص حسن إغلان تحدث عن الكاتب ايتحنا كمفرد متعدد لأنه لا يوقف كلمته على مجال بعينه بما انه مترجم فنان عاشق للجماليات بما فيها التشكيل و الموسيقى و السينما و البحث في الفلسفة، حين يكتب القصة لا يبتعد عن الفلسفة و لا عن التصوير او التشكيل. ثم تحدث عن ترجمة ايت حنا لجيل دولوز و تقريبه من القارئ كما تحدث عن رواية "الدفتر الكبير" التي ترجمها ايت حنا و و جد فيها إغلان كقارئ متعة قصوى بما انه قرأها في كل الاتجاهات و اكتشف فيها الكاتبة اغوتا كريستوف الهنغارية. بعدها قال ان الكتابة ككل هي خيانة و ليست الترجمة فقط و بالكتابة طار ايت حنا مع الفلاسفة فاتحا نوافذا بين التشكيل و الفن و الواقع و السرد و على الانسان و واقعه.
الكلمة الموالية كانت للعربي الرودالي، استاذ مادة الفلسفة و باحث في سوسيولوجيا الادب الذي قال ان ورقته ليست محاولة نقدية حول الترجمة كعلم له آلياته بل يحاول فقط طرح اشكاليات حول الترجمة و فتح التساؤل حولها كوسيلة انتقال من لغة الى أخرى مذكرا بمقولة هيدغر" اللغة مأوى الوجود" و مقولة دوسوسير" اللغة مؤسسة اجتماعية". ثم تحدث عن اشكالية لغة الترجمة المتمثلة في الذاتية و الانتقائية بما ان المترجم وسيط باحث عن ذاته ينزع النص من لغته الى لغة اخرى. و تساءل عن صفاء النص حين تفصيله في لغة اخرى تنفتح على المثاقفة و الاندماج المعرفي.
الناقد احمد شكر قاص ايضا له اصدارات عدة بدأ شهادته بالاعتراف بما عاناه لايجاد مدخل لورقته. لأن ايت حنا كاتب متعدد في تفرده لكنه اختار الحيث عن عصفوراليا جمهورية ايتحنا التي يحافظ فيها على تدرج الفروقات الوانها الحالمة مانحة شعور الانتماء المشروع لعالم أضلاع مثلثه هي القراءة و الموسيقى و الكتابة. (ايت حنا مزاج ناسك و ضحكة طفل و جلسة امبراطور لإدامِ حرفه نكهة عصفورية تضج بموسيقى تدمي و تبهج، ماده اكسير سري للحب و سيرة المستقبل) بهذه الكلمات انهى الناقد احمد شكر كلمته حول المحتفى به ايتحنا القاص المترجم المتعدد في مواهبه و مسلك حياته.
أيت حنا شكر الأستاذ الرودالي على مساءلته للترجمة و شكر الحضور و المنظمين على التفاتتهم ثم قرأ نصا حول علاقته بالترجمة و تصوره لها و حول الكتابة و الطفولة.( انا العطش) عنوان النص نسخ كتبتْ لنفسه منذ ورقات قرأها دون ان يعرف اسم الكاتب الى قسم بورخيس السّري ان لا يطبع نسختين متشابهتين. قال ايتحنا ان المترجم يخلق النسخ الخاص هبه و ان كل امة تضع نصا على ما كتب غيرها و قال انه يعتقد ان لا احد قرأ اجمل من الكتب الاصلية العربية و ان النسخ لا يمكن ان تكون اصلا. و قال ان من يسكن قرب الماء لا حاجة له للجرار. و في الترجمة قد يحصل التجاور و التعايش او الاقصاء و ان الترجمات كثيرة كالزبد قليلها فقط ينفع الناس بعها اشار الى النقد كنظام مزدوج و قال ان ما يهمه اصلا كقارئ ليس اقصاء المزيف ففي نقطة ما من الحكي تكون السعادة كاملة كسعادة رضيع حديث الولادة او عجوز نخر الزهايمر ذاكرته.
(انا ناقل ماء. المترجم ناقل ماء من ارض الى ارض و بعض المترجمين يفقدون الماء في الطريق قبل الوصول به. لذا فالترجمة عطش و محاولة لإشباع الظمأ و القراءة تسرقني من أيامي..)
Sujets similaires
» شاعرات اندلسيات
» أحمد الصويري بقلم د.سهى نعجة
» حذار ان تلقي بانفاسك في نور بعيد المنال
» ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني
» abdelhamid Chaouki poète philosophe marocain
» أحمد الصويري بقلم د.سهى نعجة
» حذار ان تلقي بانفاسك في نور بعيد المنال
» ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني
» abdelhamid Chaouki poète philosophe marocain
Page 1 sur 1
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum