علية البوزيدي و هواؤها الطويل الاجنحة
Page 1 sur 1
علية البوزيدي و هواؤها الطويل الاجنحة
علية البوزيدي و هواؤها الطويل الاجنحة:
صوت هادئ قوي عميق معطر بأمواج المحيط و رذاذ الجبل يقودنا الى غابات حرف له اجنحة
ترفرف وفق موسيقاها الداخلية .
بين نقط الحذف تتشابك كلمات الشاعرة علية،. تستعيد صِدام الصّمت و المسْكوت عنه و المهموس و الصرخة المنزرعة التواءات
حب و ألم و أمَل ...
كتابتها شذرية بِنكهة هايكو أوْ تانكا...تُضمِر اكثر ممّا تبُوح تاركة للمتلَقي بياضاتٍ مستفزة لتفاعله...
عُليّة تكتب كأنها تلعب الغمّيضة مع كل حرف على حِدة ...كُلّما امسْكتْ حرفا، لقّنتْه نِصف الصّمت و نصف الكلام.
عُلّية ترسًم نصوصا شرِسَة الاختزال و الكثافة لكِنّها ...تمَرّرُها بابتسامة طفولِية ...
في كفِّ يدِها تنبُت النصوص مسْتعصية و مفتوحة في آنٍ كمدارات الكواكب ...بها من الحكمة ما يحُث على التأمل.
و بها من اللوعة ما يروع الخريف و الطريق و الغابات و شاهدة و نافذة و مرآة و هواء طويل الاجنحة...
في كتابتها التي لا تشبه سواها:
-عبور للمشاعر في غابات الوقت اللعوب
-نزهة قصيرة في حدائق الحب و الوقت ذات الحواف التائهة.
-انفتاح دفتر شديد الخصوصية ليقاسمنا انفعالاته بالكلمات المختبئة في حميمية الاشياء حولنا حيث "قطعة اشاعة قديمة تجفف الضباب" او "صورة رذاذ تبيع نعناعا" او "ضفدعة ترسم حفنة ضوء"...
****من نصوص الديوان****
*(...) أنا القطار السريع أحمل صغار العصافير. أقدام البحر تصير السماء كنزة، اللحظة برتقالة.
*يمكنني وضع حبة ماء على حبل. احتساء قهوة في عجلة. قد أصادفك ميتا فلا تنتبه
*في الصباح أعد شتاء ولا أُمطر. في المساء أدخن سحابة ولا أمطر. لي معطف قريب ولا سماء لي...
*حفيدة هذا الغرق أنا ولا أمطر... !!
*خطوي ناقص أحيانا لا أجد طُرقا في رأسي أحيانا لا تنبت شجرة في قلبي.
*كأني أرسل الله إلى طريقي وباب الحائط أقفله... بالصراخ.
*هل أتابع طحن الريح التي تجري هناك؟ هل أزرع تبغ الليل الذي لا يغادر رئتي؟ كأني جِنة لا تومض تجاهي. شجرة أنا...
*خرجت من جهة خاطئة كي لا تتذكر عصافيرها في ساحة المدرسة
...
لتعرفوا الحقول المعلقة في قلب الشاعرة علية الادريسي البوزيدي و سمائها الدافئة، افتحوا هواءها الطويل الاجنحة...
اتمنى لكم قراءة ممتعة
عزيزة رحموني/ الرباط
صوت هادئ قوي عميق معطر بأمواج المحيط و رذاذ الجبل يقودنا الى غابات حرف له اجنحة
ترفرف وفق موسيقاها الداخلية .
بين نقط الحذف تتشابك كلمات الشاعرة علية،. تستعيد صِدام الصّمت و المسْكوت عنه و المهموس و الصرخة المنزرعة التواءات
حب و ألم و أمَل ...
كتابتها شذرية بِنكهة هايكو أوْ تانكا...تُضمِر اكثر ممّا تبُوح تاركة للمتلَقي بياضاتٍ مستفزة لتفاعله...
عُليّة تكتب كأنها تلعب الغمّيضة مع كل حرف على حِدة ...كُلّما امسْكتْ حرفا، لقّنتْه نِصف الصّمت و نصف الكلام.
عُلّية ترسًم نصوصا شرِسَة الاختزال و الكثافة لكِنّها ...تمَرّرُها بابتسامة طفولِية ...
في كفِّ يدِها تنبُت النصوص مسْتعصية و مفتوحة في آنٍ كمدارات الكواكب ...بها من الحكمة ما يحُث على التأمل.
و بها من اللوعة ما يروع الخريف و الطريق و الغابات و شاهدة و نافذة و مرآة و هواء طويل الاجنحة...
في كتابتها التي لا تشبه سواها:
-عبور للمشاعر في غابات الوقت اللعوب
-نزهة قصيرة في حدائق الحب و الوقت ذات الحواف التائهة.
-انفتاح دفتر شديد الخصوصية ليقاسمنا انفعالاته بالكلمات المختبئة في حميمية الاشياء حولنا حيث "قطعة اشاعة قديمة تجفف الضباب" او "صورة رذاذ تبيع نعناعا" او "ضفدعة ترسم حفنة ضوء"...
****من نصوص الديوان****
*(...) أنا القطار السريع أحمل صغار العصافير. أقدام البحر تصير السماء كنزة، اللحظة برتقالة.
*يمكنني وضع حبة ماء على حبل. احتساء قهوة في عجلة. قد أصادفك ميتا فلا تنتبه
*في الصباح أعد شتاء ولا أُمطر. في المساء أدخن سحابة ولا أمطر. لي معطف قريب ولا سماء لي...
*حفيدة هذا الغرق أنا ولا أمطر... !!
*خطوي ناقص أحيانا لا أجد طُرقا في رأسي أحيانا لا تنبت شجرة في قلبي.
*كأني أرسل الله إلى طريقي وباب الحائط أقفله... بالصراخ.
*هل أتابع طحن الريح التي تجري هناك؟ هل أزرع تبغ الليل الذي لا يغادر رئتي؟ كأني جِنة لا تومض تجاهي. شجرة أنا...
*خرجت من جهة خاطئة كي لا تتذكر عصافيرها في ساحة المدرسة
لتعرفوا الحقول المعلقة في قلب الشاعرة علية الادريسي البوزيدي و سمائها الدافئة، افتحوا هواءها الطويل الاجنحة...
اتمنى لكم قراءة ممتعة
عزيزة رحموني/ الرباط
Re: علية البوزيدي و هواؤها الطويل الاجنحة
http://www.m3arej.com/article/cultural-articles/19982-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D9%88-%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%A4%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D9%86%D8%AD%D8%A9
Sujets similaires
» قراءة عزيزة رحموني في ديوان طائر البرهان
» ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني
» ترجمة عزيزة رحموني عبدالله الشعيبي
» أحمد الصويري بقلم د.سهى نعجة
» حوار عزيزة رحموني مع الكاتب فؤاد زويريق
» ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني
» ترجمة عزيزة رحموني عبدالله الشعيبي
» أحمد الصويري بقلم د.سهى نعجة
» حوار عزيزة رحموني مع الكاتب فؤاد زويريق
Page 1 sur 1
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum