mohamed laouina poète de kenitra _maroc

وَجَعي أنـْتِ...

أُرَتـبُ أوْجَاعي وَ أختارُكِ الْمَــــدى
إليْهِ طـُـيوري هَاجَرَتْ كَيْ تـنـَـاما
وَ أكـْسوكِ حُبـّّا كيْ تـَـنامي بأضْـلعي
غِـياباً يَـزيدُ القــَلـْبَ فِـــيكِ غـَــراما
عَلى كَتِفي حَط َّ الفـَراشُ ، دَفـَعْتـُـــهُ
وَ صُنـْـتـُكِ جُرْحـا بالفـُـــؤادِ وِسَاما
أَتـَيْـتُ لِمَجْدِ الشـَّهْوةِ البـِكْرِ حَــــامِلاً
فـُؤَادي ، عَسـَاني أنْ أكُــــونَ إمَاما
سَعِدْتُ بحُلـْمٍ ، نَاوَشَ العَـــيْنَ لحْظـَة
فـَضَاحَكـَني التـّـفـّاحُ صَدْراً غـُلاما
أ ُفـَـتـّـشُ عَنْ طِفـْـلٍ إلـَـيْـكِ حَنـِـينُهُ
لعـَلـَّهُ بَيْنَ النـَّهْــدِ وَ الشـَّهـْـدِ نَــــاما
أنا عَاشِـقٌ جـِدّاً ، وَ أحْـزَانُ لـَـيْلـَتي
تـُخاصِـمُنِي فِي المُسْتحيلِ خِصَاما
أنا السّـنْـدِبَادُ الحَائِرُ التـَّائِــهُ الـَّــذِي
إلـَيـْـكِ نـَفـَاهُ البَحـْرُ هَشـّا ً، حُطَاما
أنا مِنْ بَقـَايا اللهِ فِي الأرْضِ ، أجْثـُو
أَمَـامَ جَـمَالٍ ، تهْــتُ فـِيهِ انـْهـِزَاما
فَأسْقيهِ مِنْ حَرْفي خُمُوراً،وَمِنْ دَمي
وَ أهْدي قــَرابـيني ،هَوىً وَ هـُـيَاما
تـُحَاصِرُني دَهْـشاتُ حُبّ ٍ مُعـَـتـَّـقٍ
إلـَيـْهِ اشـْتِـعَـالاتي تـَطيـرُ حـَمَـــاما
تـُحَاصِرُني رَعْشـَاتُ طـِـينٍ مُـتـَبـَّلٍ
وَ طـَيـْف ٍ تـَنـَاساني بـِلـَيـْـلٍ وَ هَـاما
تـُهَاجـِرُ طـَـيْري فِـيكِ كـُلَّ عَــشـِـيَّـةٍ
وَ أتـْـلـُـوكِ وِْرداً ، سَاجـِداً و قِيَــاما
مَشـَابـِكُ شَعْـــرٍ فِي السَّرير نـَسَيـْتِهَا
لِيـُزْهِرَ زَهْرُ اللـَّـوْزِ فِيهِ كـَــــلاما
وِسَادَةُ حُلـْــمي أَنـْـتِ ، نَـافِذَةُ الرُّؤَى ،
وَ ضَالِعَةٌ فـِي الفـَتـْـكِ، تـُلـْقي سَـلاما
وَ أنْتِ هُتافِي فِي الفيافِي وَ فِي النَّوى
وَ أنْـتِ سِنيني ، شـَـامِخا ً وَ غُــلامـا
وَ فيكِ نَهَاري ، فيكِ ليْلي ، وَ عالـَمي
وَعُشـِّي وَ أشْجاري، وَ حُزْنٌ تـَـنـَامى
وَ لي شَطـَحاتٌ فِـيكِ مِنْ أوَّلِ المَدَى
وَ لـي شـَفـَة ٌ عَضَّـتْ دِمــائي انـْتـِقــاما
تـَـضاريسُ طينٍ نازفٍ أنْتِ ، لوْعَة ٌ
وَ نَارٌ ، أنا حَــرْفي بَنَاهـَا خِـيـَــاما
وَ أَحْضُنُ فِيكِ الطـِّينَ حُلواً وَ عَارِياً
فَيَـلْـهُــو عَلَى صَدْري السَّرابُ مُدَاما
فـَقـَبـْـلَ اشْـتِعالِ الكـَأسِ شـَيْباً شَربْتـُهُ
فـَــأغْدَقَ لــي مَـوْتاً ، وَ عِشْقاً حَـراما
غِوايَاتُ نـَهْـدٍ سَامَرَ الـنـَّجْمَ عَارياً
وَ أشـْياءُ أخْرى لا تـَبُــوحُ احْـتــِشاما
تـَكَادُ تـُضيءُ النـَّارُ بيْنَ ضُلوعِها
و بـَـيْنَ ذِراعَيـْها نـَثـِيرُ خـُــزَامى
وَ يَعـْـزِفُ لِـي لـَيـْـلي نَـشِـيدَ تـَــوَلـُّـــهٍ
فـَـأنْـسى مَـوَاويــلي، عـِرَاقـاً وَ شَـاما
حُـصُوني ، قِـلاعِي وَ المَدَائِنُ كُلـُّها
وَ خَيْـلي تـُـقاسي فـِي البـَهَاءِ انـْهـِزَاما
فـَأنْتِ ، كَمَا أنْتِ ،النـَّبيـذ ُ وَ تـَـمْـرُهُ
سَقـَاهُ اسْمُــكِ الأبْهـَى الأمِيـرُ غَــمَـاما
فَإنـَّـكِ مَنْ أشْعَلـْتِ نَايَ صَـبابَـتي
وَ أجَّـــجـْـتِ مِنْ نَارِ البَهاءِ حُــسَـاما
ألا فـَاسْـتـَبـِدّي بـِي ، وَ قـُدّي مـَبَاهِجي
لـَكِ المَجْـدُ بـَدْءً ،في دَمِي ، وَ خِتـَـاما

محمد لعوينة ــ القنيطرة ـ المغرب