اسحبوا تذاكركم

أسحبوا تذاكركم
ألا ترين أيتها الحسناء، جميعنا نبحث عن الفرص، وأي نوع من الفرص؟ هل بالفعل فقدنا نهائيا حريتنا حوّاسنا حبّنا لذواتنا، هل أصبحنا معتقلين مع سبق الإصرار والخلود ؟ لوَهْم الاعتراف غذاؤنا المفضل؟ ألا يقول نيتشه، علانية إن الوهم غذاء. جميعا نبحث جميلتي عن الاعتراف. الاعتراف بنسبنا الشريف. الاعتراف بشواهدنا الخارقة. الاعتراف بإنجازاتنا العظيمة. نبحث بكل جهد جهيد عن كل بطولة يومية والكلّ يبحث عن الصّف الأول. وسجننا يكبر كل يوم.أحلامنا أوهامنا تكبر معنا. فمن سينال منّا الفرصة قبْل الآخر؟ لا تتأخروا اسحبوا تذاكركم..تذاكر الوهم.

الشعر والحسناء
سيدتي الجميلة، لا أحد منا ينكر أن الشعر تاج على رؤوس العظماء ولكن عندما نكون شعراء حقيقيين ، نحترم الحرف والأنسان عندنا مقدس أكثر من النص، أما عندما يصبح الشعر مجر د وسيلة من وسائل التجميل" تضعه الأميرة الحسناء على خديها حتى يصبحوا بلون الفاكهة، وتضعه على شفتيها حتى تصبحا حمروتين كالجمرة.فإن ذلك سرعان مايزول في أول قطرة مطر . إن الشعر هو نزول الى القعر قعر البسطاء إنه ثقافة احترام الآخر ،إنه احساس بالآخر وليس قلادة من الزمرد تضعها على عنقها لتزيدها بهاء جمالا ، الشعرباختصار شديد هو قضية الآخر .في البدء كان الحسن وفي النهاية يكون الشعر.

هدية
هل أستطيع الحفاظ على هديتك ، رغم تميزها ؟ لاأظن ذلك لأنني سأبقى متعلقا بذكراها وسأحمل عبقها أينما حللت وارتحلت ، من يدري قد تصبح إسما من أسمائي المفضلة ولم لا ، قد تحمل إسمي مستقبلا، وهل لي أن أحلم بذلك ؟
علم الفلك لا ينصحني بالمرة بذلك ، ربما أنا في حاجة إلى مالك الهدية أكثر من الهدية، اللعنة، ما أتعس حب التملك.


عبد الكريم ساورة