كُرْحَة
+5
ahmed mazen
Mona
yazid anouar
yassine
smail
9 participants
Page 1 sur 1
كُرْحَة
إلــى مــــــاجدة
لْكُرْحَة
تحلقنا برأس الدرب، وأخرجنا "كَيَّةْ لْكِيَّاتْ" من صدورنا. حفَّنا المارّة و " فوَّجوا" معنا. وكبّ الشارع على الشارع. عشرات الأجيال، وملايين الأصوات تعطروا بعبق الأرض. مكاوي، إمام، الغيوان، مارسيل، محمود و جوليا يحبكون حروف قصيصتي ويُهلِّلون
الأرض بتتكلم عربي
الأرض
الأرض
الأرض
Re: كُرْحَة
حرقة الكتابة بندقية موجهة نحو الصمت
حرفكم شاسع المجاز و التخييل في منتهى الاتقان
سعيد باكتشاف هذه الصفحة
حرفكم شاسع المجاز و التخييل في منتهى الاتقان
سعيد باكتشاف هذه الصفحة
yassine- Nombre de messages : 713
Date d'inscription : 21/03/2010
Re: كُرْحَة
حرقة الحرف
من جوف الانسان الى جوف الارض
قلب يتفرج على العالم المتحول
العائم
بين ماض عالق في الذاكرة وحاضر
يمدّ قلبه الى مستقبل غامض
سعيد بتصفُح كتابتكم
مودتي
من جوف الانسان الى جوف الارض
قلب يتفرج على العالم المتحول
العائم
بين ماض عالق في الذاكرة وحاضر
يمدّ قلبه الى مستقبل غامض
سعيد بتصفُح كتابتكم
مودتي
yazid anouar- Nombre de messages : 367
Date d'inscription : 29/10/2010
Re: كُرْحَة
un cri commun qui unit les coeurs arabes
style condensé et vocabulaire bien choisi
Btavo
style condensé et vocabulaire bien choisi
Btavo
Mona- Nombre de messages : 574
Date d'inscription : 09/10/2010
Re: كُرْحَة
Les mots sont des cartouches pleines de battements de celui qui les crie.
Tout auteur est flambeau de sa société.
Amicalement
Tout auteur est flambeau de sa société.
Amicalement
ahmed mazen- Nombre de messages : 262
Date d'inscription : 04/02/2011
Re: كُرْحَة
صرخة تناسب الربيع العربي
لا صمت في زمن صار فيه الصمت مذلة و الصراخ حكمة
كفى من الصمت
و هلم نصرخ في وجه اجيال من الخنوع
بصوت واحد
نصرخ باش نفوجو شوية
لا صمت في زمن صار فيه الصمت مذلة و الصراخ حكمة
كفى من الصمت
و هلم نصرخ في وجه اجيال من الخنوع
بصوت واحد
نصرخ باش نفوجو شوية
amina chami- Nombre de messages : 423
Date d'inscription : 05/11/2010
إسماعيل البويحياوي قصيصة عن الثورة
إ
قرحة السرد أو حرقته عند إسماعيل البويحياوي تأخذنا في لوحات تشكيلية إلى عوالم من الموروث الثقافي حيث يتقاسم الناس الفرح و القرح و يمارسون إنتماءهم إلى الأرض/الوطن/الحضن الذي يضمهم و يضمد جراحهم thérapie de groupe
في اللوحة الأولى تنفتح "الحلقة" لتمتص المتحلقين و ترضعهم بعض الضحك في فرجة ممتعة يتداخل فيها أنا الحكواتي/الحلايقي مع الأنا الجماعية لأفراد مجتمعه.
في اللوحة الثانية الذات الجماعية تمارس نشوتها في التبوريدة لتنبت قصص الفروسية و الفرسان النجباء في ذاكرة المتفرجين و تزهر ذكريات الخيل و الفتوحات و أندلس مفقود
اللوحة الثالثة: أفواج/أجيال لا تملك الا التغني بمجد غابر في حاضر محاصر بين الذكرى و الحسرة و الحلم المجهض بأرض عربية تتحرر من جلاديها...
لوحة رابعة محتملة : أرض تحكي لغة صارت غريبة في وطنها,مستلبة من قلوب أبنائها, من أقصى الشام مرورا بأرض الكنانة إلى المغرب العربي حرقة/قرحة واحدة تشد القلب
نفتح أعيننا على شكل القصصية, نقلبها بشكل عمودي فتدهشنا صورة البندقية التي كانت كلمات تقطر كمجد غارب أو أحلام مُرّة؟
نصحو على صوت جوليا أو صوت الحلايقي( لا ندري إلى أي مدى يتداخل الصوتان) في الحلقة التي تحكي عن الفرسان ورائحة البارود. المخزنة في الذاكرة الجماعية مع ما تستدعيه من صور المجد الماضي و صولة الفرسان ما وراء البحار في فتوحات تجلب الخير و السلطان و تعلي الهمم و تجعل لذة الوطن تعلو/تحلو في الضمائرو الهمم ...
القاص إسماعيل البويحياوي مبدع يسعى نحو كشف الحقيقة , يسعى أن يكون الكل في نفسه و تطور الشكل في كتابته لا ينفصل عن تطور المضمون حيث تفضي صرخاته إلى كشف الجذر الإنساني في السارد. منه ينطلق نحو بيئته يخترقها و يسبر غورها و يكتشفها اكتشافا واعيا. و لأنه مبدع شفاف و كتابته لها ارتباط بالحياة فإنها تأتي في شكل شرارات تنم عن إحتراق داخلي يخلق الرغبة في الصراخ هذه الصرخة التي يلبسها زيا تارخيا أحيانا أو يطبعها ب سمة فلكلورية أو يصوغها في قالب الأسطورة او يسطرها في خانة الأحداث المعاصرة.
صرخات قلم البويحياوي لها قيمة جمالية لا تتحدد بمقدار ما تصوغه من معاناة الجموع الهادرة .هذه الصرخة التي ستستمر ألاف السنين لأنها تحتوي آلاما إنسانية تنم عن التعلًق بالحياة و التعلق بإنسانية الإنسان في عالم متحرك. يقول القاص :
" تحلقنا برأس الدرب، وأخرجنا "كَيَّةْ لْكِيَّاتْ" من صدورنا. حفَّنا المارّة و " فوَّجوا" معنا. وكبّ الشارع على الشارع. عشرات الأجيال، وملايين الأصوات تعطروا بعبق الأرض..."
التحلًق لم يكن للفرجة كما في ظاهر اللوحات التي تدهشنا بحركِيَتها. إنها تموج بكل ما يعتمل في الصدور العربية من "كيات" تنامت حتى "صارت" كية الكيات" صرخة و صرخات, أصوات تتراكم و تموُج في الشارع و الشارع يصب في شوارع و تلتقي الصرخات التي تحررت أخيرا في تفاعل ايجابي مع سيرورة الحياة. من رأس الدرب تبدأ الشرارة الأولى تتسع الرؤية تسقط الجدران بين الأجيال و يتنامى عطر الأرض النابضة في الأصوات المتعالية. إنها شرارة الربيع العربي...
السارد يدخل تجربة الكتابة واعيا بأن الحرف موقف في حد ذاته. شاهد جريء يحدق في استلابات الزمن العربي و ندوبه شاهد يذكرنا أن غضب الشارع هو اعتراف أن لا تأقلم مع الظلم. شاهد يذكر الإنسان بإنسانيته يذكره بأن لديه كرامة و إباء و أن تاريخه يرفض الضيم و الظلم و كان منبعا لطقوس الاحتفال بالتبوريدة و الحلقة هذا التجمهر-العلاج الجماعي للقرحة الجماعية حيث يخرج كل فرد للصراخ و لمواجهة نفسه بمسؤوليتها تجاه ما يحدث لها من ندوب و سلب للحرية.
كان لا بد أن يكب الشارع في الشارع
لا بد من قيام كل الأجيال قومة رجل واحد
كان لا بد أن تنتظم كل الأصوات بحثا عن علاج جماعي يعيد توحيد العالم العربي بنفسه من خلال توحيد صرخته و شرارته . توحيد صوت الإنسان مع صفاء الحياة فيسير في الشارع دون خوف من تطاول السلطة. فهل هذا تصور مغرق في المحلية ام ترجمة لما ينوء به الضمير العربي من معاناة متوارثة منذ حقب...
من قال أن الكتابة سهلة و متعة "رسم" لوحات قصصية" فقط.؟ الكتابة حالة تحقق إنساني بكل موروثاته و قيمه و عاداته
لان الحياة تعبر عن نفسها في الإنسان من خلال الإبداع الهادف.
عزيزة رحموني
اعلامية-مترجمة من المغرب.
سماعيل البويحياوي قصيصة عن الثورة
قصة قصيرة جدا
لْكُرْحَة
تحلقنا برأس الدرب، وأخرجنا "كَيَّةْ لْكِيَّاتْ" من صدورنا. حفَّنا المارّة و " فوَّجوا" معنا. وكبّ الشارع على الشارع. عشرات الأجيال، وملايين الأصوات تعطروا بعبق الأرض. مكاوي، إمام، الغيوان، مارسيل، محمود و جوليا يحبكون حروف قصيصتي ويُهلِّلون:
الأرض بتتكلم عربي،
الأرض،
الأرض،
الأرض
قصة قصيرة جدا
لْكُرْحَة
تحلقنا برأس الدرب، وأخرجنا "كَيَّةْ لْكِيَّاتْ" من صدورنا. حفَّنا المارّة و " فوَّجوا" معنا. وكبّ الشارع على الشارع. عشرات الأجيال، وملايين الأصوات تعطروا بعبق الأرض. مكاوي، إمام، الغيوان، مارسيل، محمود و جوليا يحبكون حروف قصيصتي ويُهلِّلون:
الأرض بتتكلم عربي،
الأرض،
الأرض،
الأرض
قرحة السرد أو حرقته عند إسماعيل البويحياوي تأخذنا في لوحات تشكيلية إلى عوالم من الموروث الثقافي حيث يتقاسم الناس الفرح و القرح و يمارسون إنتماءهم إلى الأرض/الوطن/الحضن الذي يضمهم و يضمد جراحهم thérapie de groupe
في اللوحة الأولى تنفتح "الحلقة" لتمتص المتحلقين و ترضعهم بعض الضحك في فرجة ممتعة يتداخل فيها أنا الحكواتي/الحلايقي مع الأنا الجماعية لأفراد مجتمعه.
في اللوحة الثانية الذات الجماعية تمارس نشوتها في التبوريدة لتنبت قصص الفروسية و الفرسان النجباء في ذاكرة المتفرجين و تزهر ذكريات الخيل و الفتوحات و أندلس مفقود
اللوحة الثالثة: أفواج/أجيال لا تملك الا التغني بمجد غابر في حاضر محاصر بين الذكرى و الحسرة و الحلم المجهض بأرض عربية تتحرر من جلاديها...
لوحة رابعة محتملة : أرض تحكي لغة صارت غريبة في وطنها,مستلبة من قلوب أبنائها, من أقصى الشام مرورا بأرض الكنانة إلى المغرب العربي حرقة/قرحة واحدة تشد القلب
نفتح أعيننا على شكل القصصية, نقلبها بشكل عمودي فتدهشنا صورة البندقية التي كانت كلمات تقطر كمجد غارب أو أحلام مُرّة؟
نصحو على صوت جوليا أو صوت الحلايقي( لا ندري إلى أي مدى يتداخل الصوتان) في الحلقة التي تحكي عن الفرسان ورائحة البارود. المخزنة في الذاكرة الجماعية مع ما تستدعيه من صور المجد الماضي و صولة الفرسان ما وراء البحار في فتوحات تجلب الخير و السلطان و تعلي الهمم و تجعل لذة الوطن تعلو/تحلو في الضمائرو الهمم ...
القاص إسماعيل البويحياوي مبدع يسعى نحو كشف الحقيقة , يسعى أن يكون الكل في نفسه و تطور الشكل في كتابته لا ينفصل عن تطور المضمون حيث تفضي صرخاته إلى كشف الجذر الإنساني في السارد. منه ينطلق نحو بيئته يخترقها و يسبر غورها و يكتشفها اكتشافا واعيا. و لأنه مبدع شفاف و كتابته لها ارتباط بالحياة فإنها تأتي في شكل شرارات تنم عن إحتراق داخلي يخلق الرغبة في الصراخ هذه الصرخة التي يلبسها زيا تارخيا أحيانا أو يطبعها ب سمة فلكلورية أو يصوغها في قالب الأسطورة او يسطرها في خانة الأحداث المعاصرة.
صرخات قلم البويحياوي لها قيمة جمالية لا تتحدد بمقدار ما تصوغه من معاناة الجموع الهادرة .هذه الصرخة التي ستستمر ألاف السنين لأنها تحتوي آلاما إنسانية تنم عن التعلًق بالحياة و التعلق بإنسانية الإنسان في عالم متحرك. يقول القاص :
" تحلقنا برأس الدرب، وأخرجنا "كَيَّةْ لْكِيَّاتْ" من صدورنا. حفَّنا المارّة و " فوَّجوا" معنا. وكبّ الشارع على الشارع. عشرات الأجيال، وملايين الأصوات تعطروا بعبق الأرض..."
التحلًق لم يكن للفرجة كما في ظاهر اللوحات التي تدهشنا بحركِيَتها. إنها تموج بكل ما يعتمل في الصدور العربية من "كيات" تنامت حتى "صارت" كية الكيات" صرخة و صرخات, أصوات تتراكم و تموُج في الشارع و الشارع يصب في شوارع و تلتقي الصرخات التي تحررت أخيرا في تفاعل ايجابي مع سيرورة الحياة. من رأس الدرب تبدأ الشرارة الأولى تتسع الرؤية تسقط الجدران بين الأجيال و يتنامى عطر الأرض النابضة في الأصوات المتعالية. إنها شرارة الربيع العربي...
السارد يدخل تجربة الكتابة واعيا بأن الحرف موقف في حد ذاته. شاهد جريء يحدق في استلابات الزمن العربي و ندوبه شاهد يذكرنا أن غضب الشارع هو اعتراف أن لا تأقلم مع الظلم. شاهد يذكر الإنسان بإنسانيته يذكره بأن لديه كرامة و إباء و أن تاريخه يرفض الضيم و الظلم و كان منبعا لطقوس الاحتفال بالتبوريدة و الحلقة هذا التجمهر-العلاج الجماعي للقرحة الجماعية حيث يخرج كل فرد للصراخ و لمواجهة نفسه بمسؤوليتها تجاه ما يحدث لها من ندوب و سلب للحرية.
كان لا بد أن يكب الشارع في الشارع
لا بد من قيام كل الأجيال قومة رجل واحد
كان لا بد أن تنتظم كل الأصوات بحثا عن علاج جماعي يعيد توحيد العالم العربي بنفسه من خلال توحيد صرخته و شرارته . توحيد صوت الإنسان مع صفاء الحياة فيسير في الشارع دون خوف من تطاول السلطة. فهل هذا تصور مغرق في المحلية ام ترجمة لما ينوء به الضمير العربي من معاناة متوارثة منذ حقب...
من قال أن الكتابة سهلة و متعة "رسم" لوحات قصصية" فقط.؟ الكتابة حالة تحقق إنساني بكل موروثاته و قيمه و عاداته
لان الحياة تعبر عن نفسها في الإنسان من خلال الإبداع الهادف.
عزيزة رحموني
اعلامية-مترجمة من المغرب.
Re: كُرْحَة
أنا أسعد بك أخي ياسين.yassine a écrit:حرقة الكتابة بندقية موجهة نحو الصمت
حرفكم شاسع المجاز و التخييل في منتهى الاتقان
سعيد باكتشاف هذه الصفحة
أشكرك على قراءتك، ورأيك في القصيصة يؤنسني ويشد عضدي في درب الكتابة الشاسع.
مودتي.
Re: كُرْحَة
فعلا أخي أنوار. ثلاثية: الإنسان والأرض والمستقبل تتفاعل في دواخلنا بسعة الحلم كما أضمومة تشوفات نحو الأفضلyazid anouar a écrit:حرقة الحرف
من جوف الانسان الى جوف الارض
قلب يتفرج على العالم المتحول
العائم
بين ماض عالق في الذاكرة وحاضر
يمدّ قلبه الى مستقبل غامض
سعيد بتصفُح كتابتكم
مودتي
وتحقيق ولادة الذات العربية لترى نور العالم الحديث، وتخلق لكيانها وجودا فيه.
مودتي.
Re: كُرْحَة
تحياتي منىMona a écrit:un cri commun qui unit les coeurs arabes
style condensé et vocabulaire bien choisi
بين أسلوب الإيجاز واختزال الصوت الجماعي وهمومنا
،نراهن على الكثافة والومض والحذف والسخرية وقول في البواطن
من خلال معجم جاء هنا من صميم اللغة اليومية المغربية
الأقرب لإبلاغ إحساستنا وأحلامنا بالأجمل.
مودتي.
Re: كُرْحَة
رائعة كلماتك كما عناقيد صور شعرية نديةahmed mazen a écrit:Les mots sont des cartouches pleines de battements de celui qui les crie.
Tout auteur est flambeau de sa société.
Amicalement
بدواخلنا أخي أحمد.
فعلا كلماتنا رصاصات تنضح بنبض ورعشات قلم
كامل الانتماء لمحيطه وأسئلته و" كياته" ماظهر منها ومابطن حتى
لكأن حامل القلم كما حامل مشعل
يشع بجماعته؛ آمالها وآلامها.
مودتي.
Re: كُرْحَة
أحييك يا أمينة بهذه الكلمات التي ولدها في تعليقك العميق.amina chami a écrit:صرخة تناسب الربيع العربي
لا صمت في زمن صار فيه الصمت مذلة و الصراخ حكمة
كفى من الصمت
و هلم نصرخ في وجه اجيال من الخنوع
بصوت واحد
نصرخ باش نفوجو شوية
نصرخو باش يتفوج علينا الحال
ياك مبغينا غيرهداك لْحَلْم لي على البال
ونقطفو عْرِشَاتْ من فُمّْ المحال
مشى وقت الغوال
هدا ربيعنا لغزال
مودتي.
Re: كُرْحَة
برافو عزيزةAdmin a écrit:إسماعيل البويحياوي قصيصة عن الثورة
قصة قصيرة جدا
لْكُرْحَة
تحلقنا برأس الدرب، وأخرجنا "كَيَّةْ لْكِيَّاتْ" من صدورنا. حفَّنا المارّة و " فوَّجوا" معنا. وكبّ الشارع على الشارع. عشرات الأجيال، وملايين الأصوات تعطروا بعبق الأرض. مكاوي، إمام، الغيوان، مارسيل، محمود و جوليا يحبكون حروف قصيصتي ويُهلِّلون:
الأرض بتتكلم عربي،
الأرض،
الأرض،
الأرض
قرحة السرد أو حرقته عند إسماعيل البويحياوي تأخذنا في لوحات تشكيلية إلى عوالم من الموروث الثقافي حيث يتقاسم الناس الفرح و القرح و يمارسون إنتماءهم إلى الأرض/الوطن/الحضن الذي يضمهم و يضمد جراحهم thérapie de groupe
في اللوحة الأولى تنفتح "الحلقة" لتمتص المتحلقين و ترضعهم بعض الضحك في فرجة ممتعة يتداخل فيها أنا الحكواتي/الحلايقي مع الأنا الجماعية لأفراد مجتمعه.
في اللوحة الثانية الذات الجماعية تمارس نشوتها في التبوريدة لتنبت قصص الفروسية و الفرسان النجباء في ذاكرة المتفرجين و تزهر ذكريات الخيل و الفتوحات و أندلس مفقود
اللوحة الثالثة: أفواج/أجيال لا تملك الا التغني بمجد غابر في حاضر محاصر بين الذكرى و الحسرة و الحلم المجهض بأرض عربية تتحرر من جلاديها...
لوحة رابعة محتملة : أرض تحكي لغة صارت غريبة في وطنها,مستلبة من قلوب أبنائها, من أقصى الشام مرورا بأرض الكنانة إلى المغرب العربي حرقة/قرحة واحدة تشد القلب
نفتح أعيننا على شكل القصصية, نقلبها بشكل عمودي فتدهشنا صورة البندقية التي كانت كلمات تقطر كمجد غارب أو أحلام مُرّة؟
نصحو على صوت جوليا أو صوت الحلايقي( لا ندري إلى أي مدى يتداخل الصوتان) في الحلقة التي تحكي عن الفرسان ورائحة البارود. المخزنة في الذاكرة الجماعية مع ما تستدعيه من صور المجد الماضي و صولة الفرسان ما وراء البحار في فتوحات تجلب الخير و السلطان و تعلي الهمم و تجعل لذة الوطن تعلو/تحلو في الضمائرو الهمم ...
القاص إسماعيل البويحياوي مبدع يسعى نحو كشف الحقيقة , يسعى أن يكون الكل في نفسه و تطور الشكل في كتابته لا ينفصل عن تطور المضمون حيث تفضي صرخاته إلى كشف الجذر الإنساني في السارد. منه ينطلق نحو بيئته يخترقها و يسبر غورها و يكتشفها اكتشافا واعيا. و لأنه مبدع شفاف و كتابته لها ارتباط بالحياة فإنها تأتي في شكل شرارات تنم عن إحتراق داخلي يخلق الرغبة في الصراخ هذه الصرخة التي يلبسها زيا تارخيا أحيانا أو يطبعها ب سمة فلكلورية أو يصوغها في قالب الأسطورة او يسطرها في خانة الأحداث المعاصرة.
صرخات قلم البويحياوي لها قيمة جمالية لا تتحدد بمقدار ما تصوغه من معاناة الجموع الهادرة .هذه الصرخة التي ستستمر ألاف السنين لأنها تحتوي آلاما إنسانية تنم عن التعلًق بالحياة و التعلق بإنسانية الإنسان في عالم متحرك. يقول القاص :
" تحلقنا برأس الدرب، وأخرجنا "كَيَّةْ لْكِيَّاتْ" من صدورنا. حفَّنا المارّة و " فوَّجوا" معنا. وكبّ الشارع على الشارع. عشرات الأجيال، وملايين الأصوات تعطروا بعبق الأرض..."
التحلًق لم يكن للفرجة كما في ظاهر اللوحات التي تدهشنا بحركِيَتها. إنها تموج بكل ما يعتمل في الصدور العربية من "كيات" تنامت حتى "صارت" كية الكيات" صرخة و صرخات, أصوات تتراكم و تموُج في الشارع و الشارع يصب في شوارع و تلتقي الصرخات التي تحررت أخيرا في تفاعل ايجابي مع سيرورة الحياة. من رأس الدرب تبدأ الشرارة الأولى تتسع الرؤية تسقط الجدران بين الأجيال و يتنامى عطر الأرض النابضة في الأصوات المتعالية. إنها شرارة الربيع العربي...
السارد يدخل تجربة الكتابة واعيا بأن الحرف موقف في حد ذاته. شاهد جريء يحدق في استلابات الزمن العربي و ندوبه شاهد يذكرنا أن غضب الشارع هو اعتراف أن لا تأقلم مع الظلم. شاهد يذكر الإنسان بإنسانيته يذكره بأن لديه كرامة و إباء و أن تاريخه يرفض الضيم و الظلم و كان منبعا لطقوس الاحتفال بالتبوريدة و الحلقة هذا التجمهر-العلاج الجماعي للقرحة الجماعية حيث يخرج كل فرد للصراخ و لمواجهة نفسه بمسؤوليتها تجاه ما يحدث لها من ندوب و سلب للحرية.
كان لا بد أن يكب الشارع في الشارع
لا بد من قيام كل الأجيال قومة رجل واحد
كان لا بد أن تنتظم كل الأصوات بحثا عن علاج جماعي يعيد توحيد العالم العربي بنفسه من خلال توحيد صرخته و شرارته . توحيد صوت الإنسان مع صفاء الحياة فيسير في الشارع دون خوف من تطاول السلطة. فهل هذا تصور مغرق في المحلية ام ترجمة لما ينوء به الضمير العربي من معاناة متوارثة منذ حقب...
من قال أن الكتابة سهلة و متعة "رسم" لوحات قصصية" فقط.؟ الكتابة حالة تحقق إنساني بكل موروثاته و قيمه و عاداته
لان الحياة تعبر عن نفسها في الإنسان من خلال الإبداع الهادف.
عزيزة رحموني
اعلامية-مترجمة من المغرب.
برافو
أحييك عاليا على هذه القراءة العميقة في القصيصة.
أفدت كثيرا من تحليلك للوحات
واكتشتف الشكل المورفولوجي: البندقية
واندغام الذات القاصة في الذات الجماعية من خلال اللعب على الحلقة والشارع والغناء الملتزم.
لا أخفيك أنني أعجب كثيرا بهذا النوع من التفاعل مع
الضمني في القصيصة وما تشير إليه عن بعد
يجعل القارئ يجول في سقوف الكلام والمجاز توخيا لمقصدية الكاتب.
كيقولو الحلايقية لمغاربة باش إِفَيْقُوا المتفرجين
"وبالضحك يبانو لعيوب"
وأنت غصت و " فوجت" مع الحروف.
وقلت" كياتك"
تبارك الله عليك.
سعدت كثيرا لتفاعلك وقراءتك العميقة
مودتي
Re: كُرْحَة
j'arrive un peu tard pour savourer ce cri arabe qui utilise le symbolisme afin d'analyser le fait: le printemps arabe est éclatement-flamme-espoir en un demain meilleurs.
je vous fais mes salutations et je vous félicite pour votre (œil) analytique-critique-poétique .
je vous fais mes salutations et je vous félicite pour votre (œil) analytique-critique-poétique .
magda- Nombre de messages : 1253
Date d'inscription : 28/03/2010
Re: كُرْحَة
شكرا لك أستاذة على قراءتك النافذة التي أرتني القصيصة بمنظور أفدت منه.magda a écrit:j'arrive un peu tard pour savourer ce cri arabe qui utilise le symbolisme afin d'analyser le fait: le printemps arabe est éclatement-flamme-espoir en un demain meilleurs.
je vous fais mes salutations et je vous félicite pour votre (œil) analytique-critique-poétique .
Re: كُرْحَة
bonsoir
vous êtes doué pour écrire la plaie arabe
le printemps a laissé trop de mort
et le résultat n'est pas fiable
l'avenir nous dira bien si les arabes ont eu raison de se révolter
vous êtes doué pour écrire la plaie arabe
le printemps a laissé trop de mort
et le résultat n'est pas fiable
l'avenir nous dira bien si les arabes ont eu raison de se révolter
oumayma étoile- Nombre de messages : 270
Date d'inscription : 21/11/2010
Re: كُرْحَة
مساء الخيرoumayma étoile a écrit:bonsoir
vous êtes doué pour écrire la plaie arabe
le printemps a laissé trop de mort
et le résultat n'est pas fiable
l'avenir nous dira bien si les arabes ont eu raison de se révolter
شكرا على كلمتك الرقيقة أميمة
فعلا الجرح مدادنا ، ومنه نغرف نبصم على الورق. إنه الآن مفتوح على احتمالات قزحية ربما مخيفة، وربما تدعو لغير الخوف. لكن القلم يحلم بالأجمل
ولو كان الواقع بألف وجه
مودتي.
Re: كُرْحَة
à chaque lecture une découverte ! bravo plume fine et féconde.
amina chami- Nombre de messages : 423
Date d'inscription : 05/11/2010
Sujets similaires
» " ضَوّْ أُطَامَعْ نَلْقَاه
» خالد شوملي قصيدة خُذيني إلى آخِرِ الكون
» ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني
» هلْ يحدثُ أنْ
» شاعرات اندلسيات
» خالد شوملي قصيدة خُذيني إلى آخِرِ الكون
» ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني
» هلْ يحدثُ أنْ
» شاعرات اندلسيات
Page 1 sur 1
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum