عمر علوي ناسنا

سأسقط
كما الثمرة في الغصن الشاهق
مثقلا بانتظاري.
سأسقط في ساحة خارج الموت
وخارج الحياة
في ساحة يصنعها السؤال.

///

سأسقط
عاريا
كما كنت قبل الوجود
هناك خارج التغطية
سأقول كن ...
يا انمحائي.

///

سأسقط
في راحتي
أقضمني
أعلمني الأسماء كلها
وأقول للريح هيت لك.

///

سأسقط
وفي السقوط
أصنع سُلما
أقيس هاويتي
وعلى حد الحافة
أقصل رأسي
وأنتعل الجنون.

///

سأسقط
خارجي
وأترك للنوافذ أن تذكرني
كيف كنت بيتا
للخفافيش
وظلاما من عفن اليقين.

///

سأسقط
هكذا سأعلو
على قمة السقوط أصرخ كن...
فأكون.

ماذا يحدث؟
لو أن القمر البليد،
الذي عليه أن يشبه دائما وجه امرأة
صار عاقلا أخيرا؟
قشر وجهه،
الوجه الذي لم يكن وجهه
واستعاد السلام.

/

ماذا يحدث؟
لو أن امرأةً
أي امرأةٍ،
تخلصت من سلة الفواكه فيها،
واستراحت من تهديدات الفصول؟

/

ماذا يحدث؟
لو أن الطريق استراح من القدمِ
والشارع من المارةِ
والليل من الحلكةِ
والرجل من المرأةِ
والخاصرة من السكينْ
والصمت من الصوتِ
وأنا مني دون حاجة للموتِ؟

/

ماذا يحدث؟
لو أن الأنبياء قبلوا بالإنسان،
والسماء لم تطعن الأرض بالظل،
واللذة لم تُقم في آخر السكينِ،
والألم لم يقايض بالركوعِ،
لو أن الإنسان تذكرَ،
واستعاد النسيانْ؟