joiedevie Forum de Aziza Rahmouni
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.
Le Deal du moment : -50%
-50% sur les sacs à dos pour ordinateur ...
Voir le deal
19.99 €

دردشات حول كورونا هنا و هناك

Page 1 sur 2 1, 2  Suivant

Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty دردشات حول كورونا هنا و هناك

Message par Admin Jeu 30 Avr - 21:22


ملف من إعداد عزيزة رحموني*
"تقاسم « اليومي تحت عيون كورونا"

العالم حولنا مُتْعَب مريض موبوء وَ كُلّنا اليومَ جُزْء مِن هذا العالَم المريض بالفعلِ مِنْ زَمنٍ و ليْس منذُ البارحة، إنّه مترنِّح حائر مُرْتَبِك و متلكِّئ في تعاطيه مع القِيَم الإنسانية أخلاقية و روحية. عالمنا الصاخب القلِقُ المثيرُ للقَلَقِ قبل الوباء أصبح فجأة صامتا مُنكفِأً يُدرِكُ هشاشتَه يُدرك سهولةَ انكِسارِه أكثر مِن الفَخّار. فجأة صحوْنا من غفلتِنا لِنَرانا عُشْبا سهل اليباس، سحَابا سِريعَ التّبَدّد. فجأة تساوَت الدِّيانات في الصلاة للدعاء بالّلطيف لوقف الوباء و إنقاذ الأرواح. صار الحجْرُ خلوات للتفكير في العمل الخيري كل حسب مقدوره، للتفكير في نشر شعاع الضوء عبر تقاسم الصور و البوستات و الحوارات الافتراضية...
لِكُلّ هذا رغبتُ في "تقاسم الروتين اليومي تحت عيون كورونا" مع بعض المبدعين عربا و عجما لنرى
كيف يعيش المبدع زمن الحجْر القسري؟
هل يرى ان تيماتِ الإبداع تحْت الحجْر ستتغير؟
و كيف يرى العالم حوله اليوم؟
و كيف نقيس في رأيه، إنسانيتنا زَمَنَ كورونا؟


1/ التّـقاسُمُ الأَوّل مع د.إسماعيل البويحياوي قاص مغربي مهتم بالأدب الرقمي

" رغم ان بلادنا، مثل باقي بلدان العالم عاشت فترات الأوبئة، والجوائح، والمجاعات، فإن زمن كورونا بالنسبة لجيلنا، وجيل ابنائنا، زمن طارىء، ومختلف جدا عن الحياة اليومية العادية التي ألفناها. أعيش الحجر القسري كظرفية طارئة رفقة ابنائي وزوجتي، لكنني   مقصوص الجناح من الأهل والأحباب وخاصة الوالدة.
أعيش"روتيني الكوروني" إن صحت العبارة، كما يلي:
  الصباح: حركات رياضية خفيفة، الصلاة، الفطور ثم أعتكف في مكتبتي الصغيرة، إن لم يكن البيت في حاجة إلى أغراض أقضيها. وقبيل السادسة مساء أقصد التلفاز لمتابعة مستجدات الحالة الوبائية اليومية. بعد صلاة المغرب، أتمشى في السطح لمدة تفوق النصف ساعة، ثم أنزل لتناول طعام العشاء، ولعقد شبه اجتماع يومي تثار فيه أسئلة، وأخبار، ونتبادل ما يروج في محيط الوباء محليا، و وطنيا، ودوليا.
أعتقد أن ثيمة الحجر ستشكل موضوعا مهما في مجال الابداع، لكن بعد الاختمار، والترسب في وجداننا، وأذهاننا. وبعد اكتمال الصورة وطنيا ودوليا. لكنني أومن أن القضايا الكبرى التي تهم الإنسان ستظل لصيقة به، ولا بديل عنها. كقضايا المحبة، والخير، والجمال، والعدالة لأنها هي عمق الإبداع ونسغه، رافقت الإنسان منذ الأزل. وستظل ترافقه حتى يرث الله الأرض ومن عليه.
ربما نحتاج إلى وقت، وإلى مسافة كافية عن زمن كورونا لنرى العالم، ويرانا بوضوح. ونتلمس معالم هذا الوضع الجديد! في الحقيقة كلنا الآن في حجر نبتلع، وبشراهة جماعية، مرعبة، أرقاما، وأخبارا بعضها صحيح وجلها وزائف. كما تبتلع، في المغرب، النكت التي تعكس شخصيتنا بما لها، وبما عليها. لكن بدأت تظهر في الأفق تحليلات بعض العلماء، والمثقفين الكبار التي تنبئ أن العالم ارتكب خطأ فظيعا على عدة مستويات علمية، واقتصادية، واجتماعية، وصحيَّة وغيرها. تعرت حقيقة دول كنا نعتقد أن نظامها الصحي مكتمل وقوي، ومُعَوْلَم. أقنعت الصين العالم أنها في طريقها لتكون القوة الاقتصادية الأولى في القريب العاجل. لقد خرجت معافاة من أزمة كورونا، وتجني نتائج ذلك النجاح بسرعة فائقة. تعرت عثرات الرأسمالية الإمبريالية، وانكشفت وأخطاؤها الفادحة. اتضح أننا فعلا بحاجة للعلم، والمعرفة، والصحة، والتربية. اتضح أن علينا الاعتماد على طاقاتنا مع الرهان على الإنسان اولا واخيرا.
 يمكن القول بصفة عامة، في زمن الأوبئة، تحتاج الأمم لقيمها الأصيلة وتحتاج للحكماء، والأذكياء لأخذ القرارات الصائبة، مع ضرورة الحَزْمِ مع فئة تتغابى، ولا تعير الأمر ما يستحقه من الاهتمام، وتشكل حجر عثرة في مواجهة الجائحة. وعلينا، في الآن نفسه، ألّا ننسى أن فئة عريضة تحتاج فعلا إلى دعم حقيقي لإنجاح عملية الحرب على الوباء.

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Aoa_ao10

*/*/*/*


Dernière édition par Admin le Ven 5 Juin - 18:25, édité 7 fois
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty Mario Rigli  شاعر و تشكيلي إيطالي

Message par Admin Jeu 30 Avr - 21:26



2/ التقاسُمُ الثّاني مع ماريو ريغلي Mario Rigli  شاعر و تشكيلي إيطالي
كيف أعيش وقتَ الحبس؟
ليس من السهل أن نعيش هذه الفترة التي تحظُر علينا المصافحة والعناق، التي تُخفي ملامحنا كما في كرنفال سخيف. لكننا نحاول العيش بأي شكل من الأشكال، حتى لو حرَمَنا الفيروس من أنفُسِنا، نحاول أن نعيش بالتصرّف مثل شخصيات من فيلم لآسيموف أو برادبري حتى لو لم نتخيل أبدًا أن بعض التصورات لا يمكن أن تكون حقيقية أبدًا، وتقتصر فقط على الخيال العلمي.
هل أعتقد أن الإبداع سيغير خصائصه زَمَن العزلة القسرية؟
نعم، بدون أدنى شكّ، يجب أن يتغير. يمكن للشاعر، إذا كان يحب الإنسانية أن يتحدث فقط عن آلامه في قصائده. وسيقوم الرسام بتكريس ألوانه للمأساة المستمرة، والنحات أيضا سيعكس ذلك في تشكيلِه، والموسيقار في ألحانه. من قبل ومن بعد كل شيء، لم يحن الوقت للحديث عن شروق الشمس وغروبها أو بساتين الفاكهة والكركديه، الوقت الآن للبقاء في الخنادق. قال ماجاكوفسكي إن كل فنان جندي يحارب بإبداعه.
كيف أرى العالم من حولي؟
أراه قنفذا ينغلق أمام البعض وينغلق أمام للبعض الآخر. ربما كل هذا يتوقف على روح كلّ منّا. وكورونا تُضَخّمُ فقط خصائص معينة موجودة بالفعل قبل الوباء. بيننا هناك دائما قابيل وهابيل وربما سيظلّ هنا دائما.
كيف نقيس إنسانيتنا في زمن كورونا؟
هذا القياس ليس سهلا، لكن لدي أمل كبير. أريد أن أرى فيروس كورونا على أنه فرصة عظيمة للبشرية، وحافز مؤلم لوضعنا على الطريق الصحيح. في عام 1300، كان هناك طاعون قتل الملايين والملايين من الناس، لكنه كان طريق النهضة والإنسانية. وأنا أتحدث إليكم عن بلد شهِد هذه الولادات القوية. ضمن دائرة نصف قطرها بضعة كيلومترات وفي بضع سنوات هنا ولد ليوناردو ومايكل أنجلو وماساكيو وبيير ديلا فرانشيسكا وبوتيتشيلي والعديد من الآخرين مثل غيدو موناكو مخترع النوتات الموسيقية والموسيقى الحديثة. كانت الرغبة في أن نولد من جديد بعد الطاعون. أعتقد أننا مستعدون لنهضة جديدة، والعالم كله جاهز لنهضة الفنون وإحياء الفكر لتوطين جنسنا البشري في العالم. أرى علامات على ذلك، في وقت يموت فيه الشباب مثل الذباب وأجيال من الشيب والحكمة يغادروننا. أود أن أتخيل فيروس كورونا باعتباره رئيس الملائكة الجديد جبرائيل الذي يتحدث إلى جميع الناس، إلى أولئك الذين لا يؤمنون باللاهوت، وأيضًا إلى الآخرين كما في الماضي، عندما تحدث غابرييل السريانية والكلدانية وأوقع العقوبة في سدوم ولكن بشكل خاص عندما أعلن عن الأخبار السارة لمريم وألهم القرآن في كهف محمد. يمكن أن يكون هذا الفيروس التاجي، بالإضافة إلى الألم والموتِ طريقة ًجديدة لضوء جديد.
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Mario_10


Dernière édition par Admin le Lun 4 Mai - 12:05, édité 1 fois
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty Robin Doucet

Message par Admin Jeu 30 Avr - 21:28


3/ التقاسُم الثالث  Robin Doucetمدير مهرجان ثقافي كندي.
قبل البدء، سكان كيبيك الناطقين بالفرنسية في كندا هم أكثر الملتزمين بالتعليمات التي تصدرها السلطات للسيطرة على الوباء. هذه النتائج تعطينا ثقة هادئة في مواجهة الشدائد، وفخرو أمل في عودة الأحلام.
أنا رجل من الشمال وهنا في كيبيك، شتاء، من نوفمبر إلى أبريل، عادة نشهد شكلاً من أشكال الحجر الطبيعي. باستثناء التسوق اليومي وممارسة الأنشطة الخارجية، يُجبرنا البرد والثلج على العيش في الداخل. لذلك أنا معتاد على المكوث في المنزل، مرتاحًا جدًا في دفء المنزل. وطوال فصل الشتاء، في كل عطلة نهاية أسبوع تقريبًا أستقبل أصدقائي أو يتم استقبالي لمشاركة الوجبات. لذا فإن التغيير الكبير هو أن تكون محصوراً دون أن تكون قريبا جسدياً.
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Robin_10


Dernière édition par Admin le Lun 4 Mai - 12:04, édité 1 fois
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty عثماني الميلود أستاذ باحث و ناقد مغربي

Message par Admin Jeu 30 Avr - 21:30


4/ التقاسم الرابع عثماني الميلود ناقد مغربي


-كيف أيعيش زمن الحجْر القسري؟ أنا أصلا من الكائنات البيوتية، لم تفاجأني إجراءات الحجر الصحي ولا أقلقتني ، بشكل بسيكوماتي، كما قد يحصل للكثيرين. أجد في الحجر الصحي تصاديا مع عقيدة الوحدة والانعزال الخلاق التي طالما غذيتها بروية وعناية. أنام متأخرأ، على غير العادة، وأستقيظ مبكرا، كما جرت العادة. أستهل يومي بمواصلة ما توفقت عنده في اليوم السالف؛ إتمام مقالات أو دروس أو محاضرات أو وضعيات تقويمية. أحرس كل الحرص على فطوري الملكي و أداء العبادات. إتيان جملة حركات أستهلال لا بد منه للتخلص من التعب والتشنج وبوارد الكسل.ثم أشرع في أعمالي المكتبية تحت ظلال موسيقى الأعالي وكناوة . أساعد الزوجة في بعض أمور المطبخ، وأحيانا حينما تفعم الروح جمالا أريح زوجتي من أمور الطهي فأهييء وجبة غذائية مستحضرا تقاليد الطهي بوجدة، فيكون لقاء بالذات والذاكرة والمكان.
-هل أرى ان تيماتِ الإبداع تحْت الحجْر ستتغير؟ لا يمكن للإبداع أن يبقى على الهامش معصوب العينين، صامتا ومتفرجا. لايمكن للمآسي إلا أن تلون الإبداع مهما كانت صيغته، وكيف يمكنه أن يبقى غير مبال والسماء والأرض والإعلام والأصدقاء والأهل ليس لهم من حديث سوى هذه الجائحة التي جمدت الحركة وبدلت العادات ولونت اليومي بألوان غريبة. الغربة والموت والتأمل والعبرة قضايا وتيمات صارت تميز الكتابات القليلة المبثوثة في الجرائد والملحقات الثقافية وصفحات التواصل الاجتماعي. الحجر الصحي ينتظر موت الإنسان، والكاتب يسرد بدقة يوميات أشخاص مجبرين على الكدح. وأبطال سيولدون تحت الحجر يأكلهم الخوف والهلوسات وهم على حافة الجنون. شخصان يكرهان بعضهما البعض، اضطرا تحت ظلام الجائحة، أن يقع في حب بعضهما البعض
محجور، محجور لأنني أردت ذلك. كنت أظن أن الأمر سيدوم 15 يوما أو أكثر. فكرت في أن أمشي صحبة زوجتي أو حفيدتي غير  أنني أعدل ذلك متوقعا نهاية الحجر الصحي أو نهاية العالم. كنت مثل إحدى شخصيات كافكا، يقتلني الملل واليأس، أنظر إلى ذبابة الوقت تطير من هنا وهناك لتستقر على السقف، وحينها صارت الذبابة تنظر إلي من عل وأنا أجري من سرير إلى آخر، وأغير ملابسي وأنظف وجهي ويدي مرات عدة.
و كيف أرى العالم حولي اليوم؟ لا أرى العالم إلا من خلال منظار المثقف. الثقافة في حالة حجر صحي، وكذا المسارح والمتاحف ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية والأوساط الثقافية. لا شيء يمكن أن يقاوم الاندفاع المدمر لهذا الفيروس. الثقافة كانت دوما مشتركة، تغذيها التبادلات والتجارب الجماعية، ولكن كيف يمكن القيام بذلك وقد وضع الفنانون والجماهير قيد الإقامة الجبرية. وإذا كانت المسارح أو المتاحف تحمي الخيال كي لا يختفي من مشهدنا الثقافي، فإن الكتاب يبدون أفضل حالا، إذ الكتابة معناها الاشتغال السري، فيما سمته فيرجينيا وولف "غرفة الأنا". الكتاب يحيون من خلال ما يكتبون وكذلك القراء؛ قصائد كورونية ونكات تسخر من اليومي والعادات المتصلبة والعقليات الشاذة. لقد نبهتنا كورونا إلى أنفسنا وكل من يحيا معنا، وكم صدمنا، فبيننا أبطال ومصلحون، لكن يوجد بيننا مستهترون وأشخاص يتعالجون في الهواء الطلق ومهووسون بعقائدهم المختلفة يصرون على جرنا إلى الخلاص والفلاح.
بخصوص قياس إنسانيتنا زَمَنَ كورونا؟ شيء واحد يحميني من الانحطاط الأخلاقي والجمالي: التخييل. لا أجد أمثلة حية لحالات الجائحة التي تكبس علينا، في الأدب العربي، غير أنه في الأدب العالمي، منذ سوفوكليس إلى فيليب روث، مرورا بجيونو أو شتيفنغ كنغ ثمة كتابات تخبرنا وتعلمنا وتحفظ لنا وعينا. فمع"أدويب ملكا" لسوفوكليس تعلمت طرح السؤال: ما الذي أغضب الآلهة حتى رمتنا طيبة طاعونا؟ ومع بوكاتشيو عرفت معنى الانعزالوتغذية الحكاية ورعاية التخييل دفعا للموت المحذق. ومن خلال" الطاعون القرمزي" لجاك لندن اكتشفت كم يكون جميلا أن أرتدي وأبنائي جلود الحيوانات في بلدان ينهشها الفيروس. ومع ألبير كامي في"طاعونه" تعلمت كيف أحول فيروس كورونا إلى استعارة لحرب عالمية ثالثة غير معلنة.  وبفضل جان جيونو، في"الحصار على السطح"، تأكد لي أن الإنسانية هي أن أواجه، مع الناس، الخوف وناشري الهلع وتجار الحروب وخدام الطاغوت والمنبطحين والتائبين بلا سبب ومسممي الهواء . ولعل "اليوم السادس" لأندري شديد علمني كيف أحمي الطفل الذي يسكنني من أطماع الأخيار. واقتنعت بالحب عقيدة وديدنا، وأنا أقرأ للمرة العاشرة" الحب في زمن الكوليرا" لغابرييل غارسيا ماركيز. ومع"بانديميا"  لفرانك تيليي تعلمت ألا فرق بين الجائحة والأعمال الإرهابية.
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Oaao_a12


Dernière édition par Admin le Lun 4 Mai - 11:35, édité 3 fois
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty لأستاذ الناقد الأديب عبد الرحيم جيران

Message par Admin Jeu 30 Avr - 21:32

/تقاسم الأستاذ الناقد الأديب عبد الرحيم جيران


لا أرى تغييرا في ما يتصل بحياتي الخاصة، فأنا معتاد على العزلة والعمل كتابة وقراءة، لكن ألاحظ قسوة الحجر الصحي في من حولي، وهذا ينعكس علي بطبيعة الحال، بيد هذا الانعكاس يتخذ هيئة نشر الأمل في من يقاسمني الحياة في البيت...
وأظن أن من سوء تقدير طبيعة الكتابة السعي إلى أن يكون المبدع ظرفيا و مناسباتيا، مل حدث مهما كانت طبيعته، ودرجة تأثيره في الخياة، يحتاج إلى مسافة زمانية تجاه وقوعه حتى يمكن فهمه واستيعابه، وحتى يمكن الإلمام بصيرورته التامة ونهايته.. فكيف للكاتب أن يكتب عنه إبان جريان حدوثه من دون أن يتوافر له إمكان الفهم المذكور آنفا...
أرى العالم من زاوية المتأمل الهادئ؛ فأنا لا أحب التسرع في بناء الأحكام، أحب ان أترك الأشياء تأتي عندي تسلم لي نفسها بعيدا عن الخداع الذي يتسم به ظهورها الأولي، العالم لا يتحلى إلا من خلال ظهورات متعددة ومتباينة د، ولهذا يجدر بنا أن ننتظر دوما هذا الذي كان تحت أيدينا ولم نتنبه إليه لأنه سقط في النقطة العمياء... أحيانا يكون ظهور العالم نابعا وعلى نحو استحواذي من بصر الكتل ألموجهة إعلاميا، وعلى المرء أن يؤجل اعتراضه إلى حين خفوت الضجيج من حوله. إنني أحرص على الرؤية إلى العالم من خلال مزيد من الابتعاد عن سوء لنية الذي يتخفي وراء المانشيطات...

لا مجال لقياس إنسانيتنا في زمان الكورونا أو غيره، لأنها مراس يومي قائم على التعلم المستمر الذي يصوب موضوعه في الوقت الذي يصوب طرائقه... إنسانيتنا هي دوما موضوعة على المحك... الذي ينتظر زمان المحنة لكي يعبر عن إنسانيته هو مجرد مدع، لا أقل ولا أكثر، شبيه بمن يرتكب الشر ويقدم القرابين للآلهة لترضى عنه... إنني انظر بعين الساخر إلى كل من يتبحح بأنه فعل كذا وكذا في هذا الظرف العصيب... الواجب يمارس من دون بهرجة، لأنه الضرورة التي يحتمها العيش المشترك داخل المدينة بمعناها السياسي.

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Ocayoa10




Dernière édition par Admin le Lun 4 Mai - 11:36, édité 1 fois
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty القاص الناقد محمد اشويكة

Message par Admin Jeu 30 Avr - 21:42

العَوْد المَحمُودُ لِلرّيبَة في حيَاة الإنسَان

حوار مع محمد اشويكة


حاورته: عزيزة سوزان رحموني.

في ظلّ الحجْر الكوروني الإجباري تُحيطُنا العزلة الجسدية ناشرة غلالة من الخوف من الآخَر والقلق والإحباط والتفكير في الحياة العادية التي صارتْ ملغومة أكثر بالأسئلة البسيطة االممزوجة بالرعب من التّكلُفَة النّفْسِيّة للحجر و التفكير في السُّبُل العقلانية لتجاوُزِ المرحلة داخِل روتينات مُشَخْصَنَة تُجَنّبُنا الاستسلام للفوضى و الملل و القنوط.
و رغمَ تضييق الحجر فمَع وسائل التكنلوجيا يظَلّ التّواصُل مُمكنا فاتحا كُوّاتٍ مِنَ الضّوء تُخَفِّـفُ عنا سعارَ السّؤال حول عيْشنا زمن الجائحة عبْر تقاسُمِه مع الأخرين... من هنا جاء الحوار مع القاصّ و الناقد الأدبي السينمائي محمد اشويكة. لِنُتابع:
 
"فجأة، تَهَجَّنَ مفهوم الزمن وارتخى كساعة سلڤادور دالي"في " الحياة التي تظل ورطتنا العظيمة، وكارثتنا اللذيذة"

-1- كيف تعيش زمن الحجْر القسري؟
- لا أعيش كما كنت سلفا بالتأكيد، فقد تغيرت أشياء كثيرة في حياتي سواء على مستوى إيقاع الحياة العادية أو فيما يخص تمثلاتي الفكرية، وهي الأهم في تقديري الشخصي. وأول تلك التغيرات أَنْ شهدت علاقتي بالزمن رجة كبيرة، فلم يعد يومي خاضعا للتقسيم الدياكروني التقليدي (ليل ونهار)، ولا للتقسيم الاجتماعي المعروف الذي تتحكم فيه التزامات العمل التي تعيدني إلى الإحساس بالجماعة الكبيرة وضرورة الخروج إليها، ولا بتنظيم الوجبات الغذائية، ولا بانتظار ما سيحدث خارج الحدود (الكل مرعوب، والموت يجوب الآفاق!). فجأة، تَهَجَّنَ مفهوم الزمن وارتخى كساعة سلڤادور دالي، وحدها شاشات استمرارية الدروس، والتبضع من أجل الضرورة يعيدني إلى المجتمع الكبير.. ويتمثل ثاني التغيرات في اختبار قدراتي الذاتية في الانقطاع على العَالَم الخارجي الذي وإن كان حاضرا بفضل التكنولوجيا الحديثة إلا أنه خاضع لكثير من العمليات التي تنتقص منه أو تزيفه عن قصد.. وثالثها، سقوط الكثير من يقينياتنا التي نحيا بها كالثقة الكبيرة إن لم نقل المطلقة في العلم، ونجاعة التقنية، وادعاء النجاة، والتحكم في الطبيعة، وجسارة بعض الأنظمة والإيديولوجيات، وسقوط المطلقات الغيبية، والخلاص الذاتي.. وها نحن سنخرج من كهف الحجر إلى عَالَم جديد يصير نحو تحكم أكبر، وعنف أكثر، وفجوات أوسع، ومفاجئات أهول (من كان يعتقد بأن نسبة كبيرة من الطيارين - مثلا - ستفقد عملها، وأن حراس العَالَم سينهزمون بفضل جُسَيِّمٍ ميكروسكوبي، وأن داروين يقف متفرجا على قدراتنا الانتخابية (المناعية)، وأن الأرض ستستعيد راحتها؟!). أحس بأن البشرية تقف في لحظة فارقة من تاريخها الذي لم نَقِسْهُ هذه المرة على حرب ولا على معجزة أو نبوة أو أزمة اقتصادية (ضحينا بالاقتصاد من أجل البقاء!)، ففي الوقت الذي اشتد فيه غرور البشرية، وتضاعفت أنانيات القوى العظمى، انكشفت هشاشة بنياتها الناظمة المهيمنة التي حولت العَالَم إلى سوق للمنتجات الاقتصادية المدمرة والزائدة والتافهة، وبرمجت الإنسان كي يصير مجرد حيوان استهلاكي، فاقد للحرية والإرادة... الآن، تظهر الحاجة القصوى لردم الفوارق الاجتماعية والعناية بكافة أنماط الرعاية العامة على حساب نظريات الرفاهية المادية والديمقراطيات الشمولية التي خنقت الإنسان، ذاك الذي سيكون مضطرا للتكيف ومواجهة الموت اللامرئي عوضا عن الموت البطيء الناتج عن فقدان الشغل والخصاص الاقتصادي والاكتظاظ الأسري المعلب في صناديق الشقق الإسمنتية المرتبطة بنمط المدينة الرأسمالية المعاصرة.. ورابعها، تأكدت مزاعمنا السابقة بأن المشترك بين الناس هو ما يقع خارج الدوائر الملتهبة للحياة الاقتصادية التي صممتها لنا الرأسمالية في صيغتها النيوليبرالية الجشعة، فقد استمتعت بوقتي وبأسرتي وبالكتب والأفلام والموسيقى وبالعمل اليدوي والرياضة... وأدركت أن ما كان يقع على الهامش بالنسبة للغالبية العظمى، صار اليوم في مركزها: العلم والفن والتربية وما يرتبط بها من قيم إنسانية وإبداعية كبرى.

نبوءات السينما والأدب غير منفصلة عما يقع للإنسان في حياته المعيشة
-2- هل تظّنّ أنّ الإبداع سيُغَيّرُ ثيماتِه تحْت الحجْر؟
- أعتقد أن موضوعات الإبداع الكبرى إنسانية خالصة، وهي في عمقها فلسفية لأن مداراتها تتمحور حول قضايا ذات طابع إشكالي كالوجود الإنساني في ارتباطه بالكون ككل، والمرويات الطوباوية التي تتخيل حياة أفضل من حياة النقائص المضاعفة التي نعيشها، والحب الذي يجمعنا ويفرقنا، والرفاهية التي نتخيلها ونسعى لتجاوزها باستمرار، وصناعة البطولات التي تعوض هزائمنا عن طريق خلق أبطال يتقمصون جموح خيالاتنا، والانزياح نحو كل ما هو غير طبيعي سواء في جانبه الفانطاستيكي أم الغرائبي أم العجائبي، والحنين إلى ما نفتقده، وتجاوز العتمات التي تحيط بنا، واعتصار خيالاتنا كي تكون وسيطا فيما لم نتمكن من رؤيته أو سماعه.. يدلنا تاريخ الإبداع الأدبي والفني على أن الموضوعة أو الثيمة ترتبط ارتباطا وثيقا بالأسلوب، فقد تصير العزلة شاعرية أو تراجيدية أو كوميدية.. ويخلق الخوف من الموت لحظات الفرح.. وتحفز هواجس الضغط الإبداع وتشحذه، فمن الضروري ألا ننسى بأن نبوءات السينما والأدب غير منفصلة عما يقع للإنسان في حياته المعيشة، وما يطمح إليه، ولذلك جاءت المحكيات الخيالية الخارقة، والأفلام القيامية (الأبوكاليبتية) التي دفعتنا إلى ارتياد آفاق ماتعة، وتمرير العَالَم (ملموسا ومجردا) عبر ميكانيزمات الخيال الإنساني الفائقة مع الإشارة إلى أن ما يشد الانتباه ويثير المتعة قد يثير المخاوف، ويحرك المواجع، ويكشف الوهن.. وأظن أن الإبداع المرتبط بالجوائح يقربنا من القلق والاضطراب والخوف والمصير، ويعضد صلتنا بالحياة التي تظل ورطتنا العظيمة، وكارثتنا اللذيذة.

تعيش البشرية حالة غير مسبوقة من الشك المقرون بالرهبة والتطلع
-3- كيف ترى العَالم حولك اليوم؟
- أراه مبعثرا ومنظما، منفتحا ومنغلقا، ممتدا ومنكمشا، مرئيا ولامرئيا، معروفا ومجهولا، مريحا وكارثيا... لكن، ما قيمة العَالَم دون مفارقات؟ إنه جميل بنوره وظلامه، وليله ونهاره، هزائمه وانتصاراته، ورطوبته وحرارته ونسائمه، وبجغرافيته الرعناء، وكائناته العجيبة التي يظل الإنسان سيدها، ولَذَّاتِه الأليمة... لننتبه إلى ما اختَلقَه الإنسان: مضغُوط، سَامّ، مُلَوث، سريع الإشتِعال، مُتَفجّر، آكِل، مؤَكْسد، مُضِرّ.. في مقابل ما نراه في الطبيعة من التحولات المدهشة للعناصر الأربعة (الماء، الهواء، النار، التراب) التي لا مناص له من التكيف معها، استفادةً أم ضررا، تأثيرا أم تأثرا... ذلك أن لا شيء أغنى الإنسان عن التقاط لحظات المتعة الناجمة عن تأمل المطر والربيع والغروب والشروق والاستحمام في المياه الطبيعية وتذوق الخضر والفواكه والجلوس مع الآخرين والسفر والمغامرة.. أن يذهب كل هذا، فجأة، تلك كارثة ما بعدها كارثة، فلا شيء يضاهي فداحتها إلا الفقدان عينه.
تعيش البشرية حالة غير مسبوقة من الشك المقرون بالرهبة والتطلع والانتظارية المقيتة، وهنا أود الإشارة إلى العَوْدِ المحمود للريبة في حياة الإنسان، وذلك أهم من الخوف في حد ذاته لأن عنصر الرهبة ضروري لإيقاظ الدهشة البناءة التي حجبتها عن تفكيرنا حجب كثيرة؛ إذ حاربت العقل وأرادت إزاحته، وورطتنا في العض على انسيابية الروتين اليومي الجارف، وربطت مصائرنا بالتقنية الحسابية، بل وجففت ينابيع التأمل من حياتنا، وصار كل متأمل معزولا كئيبا.

كشف ڤيروس كورونا حاجتنا للعودة إلى ذواتنا
-4- كيف نقيس إنسانيتنا زَمَنَ كورونا؟
- أعتقد أن المعيار الأساسي لقياس إنسانية الشخص - في هاته اللحظة - خوفه على الآخر من نفسه عن طريق إلحاق الأذى به، فلا يتلذذ بالمأساة إلا شخص معتل بالتأكيد، وإن كنا لا نستطيع تجاهل أو نكران النسبة الكبيرة من وجود المعتلين بيننا؛ إذ الظاهر أن العته آفة بشرية يلزمنا مقاومتها لأنها قادرة على تلقيح ذاتها باستمرار، وخير مثال على ذلك قدرة شلة من غير الأسوياء على التحكم عبر مناصبهم القيادية الكبرى في مصير البشرية، وها هم على وشك دفعها نحو الظلام رغم تحذيرات العقلاء.. من الممكن أن تُطَوِّرَ الأخلاق الفردانية بعض الإيجابيات التي تدفع الشخص نحو التخلص من غرائز التدمير الذاتي، ولكنها قد تتوهم وتَغْتَرُّ وتتقوقع حول ذاتها، فتبالغ إلى درجة التورط في استصغار الآخرين، واحتقار قدراتهم ومهاراتهم، فتأسرهم منظومات الرفاهية الحادة دون أن يعوا كميات الحرية المفقودة. كشف ڤيروس كورونا حاجتنا للعودة إلى ذواتنا، واستحضار نماذجنا الإنسانية العليا في التضامن والتعايش، بل ذَكَّرَنَا بمصيرنا المشترك كبشر: العمل ليس عبودية، بل انعطافة إنسانية نحو الأجمل والأفضل.

مراكش في: 17 أبريل 2020.
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Ayac_i10


Dernière édition par Admin le Lun 4 Mai - 11:37, édité 1 fois
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty الشاعر الروائي عبد الحميد شوقي

Message par Admin Ven 1 Mai - 10:20

دردشة* تحت عيون كورونا مع الشاعر الروائي عبد الحميد شوقي

       الحجر فرصة للابتعاد عن لهاث المواقع الاجتماعية
أحاول أن أعيش بشكل عادي كما تعودت دائما أن أعيش. أقرأ يوميا وأكتب باستمرار وأمارس الرياضة بين الحين والحين، وأساعد المدام في أشغال المطبخ، وأشاهد كثيرا من الأفلام الدولية التي كنت أؤجل مشاهدتها من قبل. كما أعود إلى أدراج مكتبي وإلى مسوداتي الشعرية والسردية لإعادة النظر فيها وتنقيحها وفق ما يتيحه لي صمت التأمل الطويل في هذه الأيام، وأعطي لنفسي فرصة فكرية أكبر للابتعاد عن لهاث المواقع الاجتماعية.
قد يدفعنا استعجال العودة إلى الحياة الطبيعية إلى نكسة إبداعية
لا أعتقد أن الإبداع سيتغير بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر من العزلة الصحية. ربما قد يدفعنا استعجال العودة إلى الحياة الطبيعية إلى نكسة إبداعية لأن كل واحد سيحاول أن يستعجل نشر يوميات حجره القسري دون روية وعمق نظر. ولكنني أعتقد أننا ربما، في السنوات القادمة، قد نشهد ميلاد ألبير كامي جديد، يقودنا إلى تأمل تراجيديا الإنسان في مواجهته لوباء غير منتظر، كما فعل في رواية "الطاعون"، ذلك الوباء الذي حكم على العالم بأكمله أن يكسر غرور الإنسان وأسطورة "سيادته على الطبيعة وامتلاكه لها".
نحن الآن أمام يقين كوني: لا معتقد سوى الإنسانية
لأول مرة أصبحنا نصحو على التقاط أخبار إيطاليا وإسبانيا وإيران وأمريكا والصين، ونتتبع، بخوف إنسان بدائي من الموت، ذلك الضوء الشارد في آخر النفق المظلم، لكي نتنفس بالأمل. ولأول مرة أصبحنا نصغي للغة الأرقام المحايدة والباردة، وننظر إلى تفاهتنا العفنة، نحن الذين كنا نتشابك بالأيدي والسباب والتعصب لنجوم الكرة والغناء ومشايخ الدين، ولم نلتقط صوت الطبيب الذي ينزف في شوارع الرباط فقط لأنه يطالب بجدارته الأبقراطية، ولم نصغ للباحث والعالم والمدرس، وكأنهم لغتهم الواقعية تثقل على وجباتنا الخطابية السريعة.
الآن نحن أمام يقين كوني: لا معتقد سوى الإنسانية، ولا ولاء سوى لمن يقدم لهذه الإنسانية لقاحا يكون متاحا للجنس البشري على قدم المساواة، من دون سبق قومي أو ديني او حضاري أو عنصري، لأننا على نفس السفينة، وخلاصنا بيد الملاح الطبيب والعالِم ورجل العقل والمواطن المنضبط لتعاليم ذوي الاختصاص، وليس بيد الدعاة الذين طالما نفخوا في أبواق الحروب والأساطير والأكاذيب، واختفوا عندما كانت السفينة الإنسانية الكونية بحاجة إليهم.
*حاوَرتهُ عزيزة رحموني


Dernière édition par Admin le Mer 24 Juin - 20:23, édité 5 fois
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty دردشة مع القاص عزالدين الماعزي

Message par Admin Sam 2 Mai - 16:21

دردشة مع القاص عزالدين الماعزي

١، كيف تعيش زمن الحجر القسري ؟

أتدَبّر يومي في ترتيب أوراقي

كعادتي لم تخترْني العزلة، أجدُني مُنَمَّطا، مُرتبا للتّدقيق في كُل شيء، ما بيْن الكتُب والغُرَف والمَشْي والاستماع إلى الموسيقى الصامتة ...
لحظاتي مضبوطة كسلالم موسيقية مُرتبة لمسلسل مهيئَّ محاصر
ترمُقُني الكتُب والمجلات... أسْمَع صرخاتها وأصواتها المبحوحة وحِجاجَها القويم وهمَسات الشعراء المجنونة، امسَحُ عنها بقايا الغبار في غرفة " الخلوة " وأكَفْكِف قطرات دمعها. كُلّما تناولتُ كتابا مِن الرّف كُلما أحيَيْت وزرَعْت حياة جديدة فيه وسمعتُ صراخ الاشمئزاز والاحتجاج من الآخرين ...
أتدَبّر يومي في ترتيب أوراقي وقراءة الحواشي القديمة أو أعيدُ قراءتها من جديد، هي عُزْلة الكاتِب أم عزلة الكتابة التي تجتاحني ...؟

٢، هل تظن أن الابداع سيغيّر تيماته تحت الحجر ؟
كُلّ إبداع تحت الحَجْر القسري مطوق بالمألوف
..الإبداع مُمَطّط ومُهَيّئ على الاختلاف والخلْق والخرْق، يتحاشى كُل ما هو مفروض، يخالف السائد ويبدع في الجديد. كُلّ إبداع تحت الحَجْر القسري مطوق بالمألوف، المعتاد، والمبدع وهو يرنو إلى القادم والمتخيَّل، إلى ما يتركه الخطو والذكرى من أثر...

٣، كيف ترى العالم من حولك ؟
العالم من حولي قطعة صابون
أضحى العالم قوقعة صغيرة يتكرر صداها كل يوم أو كل لحظة وكل فاصلة زمنية، اشتقتُ إلى البحر وعرفت الآن قيمة ودلالة المعنى المضمر " أمام البحْر أنا أعمى ". الربيع يمضي وراء أوراق أشجار تخضر ولا ننتبه إليها وورودٍ لا نستطيع أن نشُم روائحها أو نبعثر بتلاتها، فقط يُشوشنا ترديد أخبار العدوى التي تثير الهلع والخوف وعدد الإصابات والموتى الذين يتسللون في صمْت مقنع الى المقابر دون وداع أحبابهم وفي مشهد سوريالي حزين ...
العالم من حولي قطعة صابون يذوب، قطعة موسيقية حزينة، نص أخرق دون عنوان يكتب بلا أجنحة ولا صمام أمان، كل شيء يتهاوى وراء الانتظار والاعتقال المقنع والممل ...
الكُلّ محاصَ، الأجساد الأهواء الحركات التحايا... تجنبا للإحراج ولسماع التفاهات والإخبار المملة الحزينة وللمآسي انكمشتُ كقِطّ شارد في فراشي وكأرْنَب في حديقة تنتظرُني كل مساء ...

٤ ، كيف نعيش انسانيتنا في زمن كورونا؟
سِلاحُ الأوبئة الذي خلخل موازين القوى
زمن كورونا الآني يحكمه الما بعد ... كيف سيكون العالم ؟ كيف ستُصبح رقعته ؟ من سيتحكم فيه ؟
سلطة المال أم سلطة المعرفة؟ أسِلاحُ الأوبئة الذي خلخل موازين القوى أم القناعة والعودة إلى الطبيعة والمحافظة على البيئة وإلى قيم الأخلاق والسعادة والخير الأسمى...
سنتجنب المآسي طالما التزمنا بسعادة الآخر والخير للآخر لأنَّ فهْم سعادتنا وخيْرنا وحياتنِا الجديدة مبنية على تحقيق وتجديد دماء الانسانية.
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Acoa_a10

*-*-*-*
حاورته عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty دردشة مع الشاعر الزجال احميدة بلبالي

Message par Admin Ven 8 Mai - 0:28

دردشة مع الشاعر الزجال احميدة بلبالي


كورونا فرصة لثورة هادئة لقادم أجمل
كيف تعيش زمن الحجر ألقسري؟
"المنزل قاعة انتظار"
الالتزام بالحجر الصحي الصارم كي لا أقول القسري ، لا أعيشه بخوف بل بوعي، استجابة لدعوة السلطة الصحية أساسا ، لأن المفترض في الفئة المتعلمة أن تعطي المثال في الانضباط والتوعية بذلك.
  الجائحة أدخلتني قاعة انتظار ؟ المنزل قاعة انتظار أفتح منه نافذتي وأطل على صمت الشارع وعلى الطيور وهي أكثر حرية من ذي قبل وعلى الأشجار تتنفس نقاء الهواء مرتاحة من شغب أطفال الحي . السطح الذي كان عابرا الصعود إليه أصبح بحجم المدينة وشوارعها. النافذة والسطح هما الجسر الرابط بالعالم الخارجي حين الرغبة في تنفس هواء خارج المنزل باستثناء خروج سريع للتزود بالمئونة لكوني المتوفر على رخصة التنقل. المنزل قاعة انتظار أفتح فيه نوافذ أخرى لأزيد من رحابتها عبر هذه الإمكانية الهائلة التي منحتنا التقنية.
 الوتساب:  نافذة يومية للاتصال بأفراد العائلة خارج الوطن، عبرها يصلني أساسا شغب الحفيدين . ونافذة للتبادل الثقافي بين الأصدقاء.
الفايسبوك:  الذي ألوذ به لتحمل الحجر عبر الإبحار فيه تصفحا أو استغلالا في نشر بعض أفكار أو بعضا من إبداعاتي، والتعليق أو الرد على تعليقات منشور ما.
الكتاب:  أيضا يأخذ قسطا من يومي ورقيا كان أو رقميا. الروايات عشقي الخاص.
السمعي / البصري : الحجر أعادني لمتابعة الأفلام . السينما كانت مدرستي الأولى التي تعلمت فيها  الجمال وأدوات التحليل،  خلال الفترة الزاهية للأندية السينمائية . برنامج المركز السينمائي المغربي مكنني من الاطلاع على تجارب من السينما المغربية  استجابة للعائلة لفكرة أجواء النادي السينمائي عبر حوار ونقاش يلي مشاهدتنا الجماعية للأفلام المعروضة .

هل تظن أن الإبداع سيغير تيماته تحت الحجر؟
"نحاول التأقلم مع الوضع نتفهم ونهضم ما نحن عليه"
   الحجر وضع لم نعشه ولن نعاود عيشه إلا لسنين قادمة هذا حال الأوبئة  التي عرفها العالم ، فما بالك بالجائحة /الجائحات . وضع يطرح أسئلة عدة أيضا:
 سؤال الفضاء. هل مفهومنا للسكن يستجيب لهذا الوضع؟ هل أثثنا كمبدعين مكتبات في سكننا توفر لنا راحة ومتعة الاشتغال؟ هل هيأنا شروط تساكن عائلي ؟ ...
    سؤال الوقت / الزمن، في الانشغالات اليومية اقتناص زمن للقراءة والكتابة يكون له طعم خاص وحتى إن كان لنا متسع منه نضيع كثيرا منه في المقاهي مثلا أوفي جلسات نجتر فيها نفس الحوار وبعض النميمة وقليلا من التبادل الثقافي. لنا الآن فائض من الوقت أكثر مما ألفنا تدبيره.
    الرغبات الصغيرة كاحتساء فنجان قهوة تقاسم لحظات مع أصدقاء وصديقات، عناق أحبة ودفء تحية ونحن نقبض كف بعضنا أو لحظة. تقاسم حزن مع من فقد عزيزا عليه أو القبض على ميكرفون لإلقاء قصيدة. العلاقات الأسرية بين الأزواج والأولاد. من كان منا يشعر بأهمية كل هذا ؟
   إضافة للأسئلة الكبرى المرتبطة بالتعليم والصحة والوعي المجتمعي وتكافله .
كل هذه سيجد طريقه لإبداعنا قادما،ن أما الآن فنحن نحاول التأقلم مع الوضع نتفهم ونهضم ما نحن عليه. كل إبداع تحت الحجر، في اعتقادي، سيكون رد فعل وصف   للقضايا وكثير من المباشرة وترديد للفكر الجماعي.
كيف ترى العالم حولك اليوم؟
"مبادئ حقوق الإنسان تم التراجع عليها لصالح مبدأ الحق في الحياة فقط."
    قبل أقل من شهرين ما كان أحد يتوقع أن يتوقف العالم، أن يكون الهدف الوحيد للناس هو تفادي الإصابة بالفيروس / الجائحة ، لا أقول البقاء على قيد الحياة لأن للموت فخاخ متوارية على طول طريقنا. ما بناه العالم الرأسمالي يتهدم، الاقتصاد و السياسة و العلاقات الدولية . التراجع على مفهوم العولمة والاتحادات والعودة لمفهوم الدولة والحدود. العودة للقطاع العام كملاذ لمحاربة الوباء، تراجع الدين أمام العلم. انبثاق فكرة مجتمع بلا مدرسة وتعويضها بالتعلم عن بعد. العالم الرقمي أصبح هو العالم الواقعي وظهر بقوة مفهوم الدولة / السلطة بكل ثقلها. لا صوت يعلو فوق صوتها ربما لحسن حظنا أنها هنا وبهذا الثقل. الشعوب المنضبطة هي التي سيطرت أو تسيطر نسبيا على الوضع. كل مبادئ حقوق الإنسان تم التراجع عليها لصالح مبدأ الحق في الحياة فقط. هكذا يكتب كورونا التاريخ.
كيف نقيس إنسانيتنا زمن كورونا؟
فرصة لثورة هادئة لقادم أجمل
   في بلد هش اجتماعيا ، الاقتصاد غير المهيكل هو السائد ، أمية متفشية ، فكر خرافي لازال يسيطر على عقول كثيرة. إنسانيتنا، أعني بنون الجماعة الفئة المتعلمة والميسورة، سنقيسها بمدى تضامننا وتآزرنا على المستوى الفردي والجماعي ومدى مساهمتنا في رفع الوعي لدى الناس والانتصار للعلم والعقلانية، في مدى تشبثنا بالتعليم والتعلم. هي فرصة لثورة هادئة لقادم أجمل.هل سنكون في مستوى القبض على الفرصة أم سنضيعها كما أضعنا فرصا سابقة لبناء مجتمع يستجيب لتطلعاتنا.
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Yaoco_10

-*-*-*- حاورته عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty Re: دردشات حول كورونا هنا و هناك

Message par Admin Lun 11 Mai - 23:14

دردشة مع الشاعر السعودي علي الحازمي

1- كيف تعيش أجواء رمضان زمن الحجر القسري ؟
"مع الحجر بسبب الوباء تساوت الأيام والشهور"
مع الحجر المفروض علينا بسبب هذا الوباء تساوت الأيام والشهور لذلك لم يحدث فرق واضح في أجواء رمضان ، لأن الحجر بدأ قبل أكثر من شهر ، في يومياتنا الرمضانية ننشط كثيرا في الفترة المسائية ، العائلة تجتمع على الإفطار ، بعد ذلك انصرف لخلوتي متحاشيا بقصدية تامة الجلوس لمشاهدة القنوات الفضائية ، أحاول قدر المستطاع أن أحافظ على أجوائي الرمضانية والتي لا تبتعد كثيرا عن المكتبة في الفترة المسائية .

2- هل تظن أن الإبداع سيغير تيماته تحت الحجر ؟
"هل الكتابة المتعجلة عن هذا الواقع الجديد من مصلحة الشعر ؟!"
هذا صحيح ، لكن مع مرور الوقت علينا التعايش مع هذا الواقع الجديد ، في العادة الشاعر لا يستطيع أن يكتب تحت ضغوط العزلة والحجر ، لأن الكتابة في جوهرها تمثل له معنى الحرية والانعتاق من كل قيود الواقع وآلامه ، وبالنسبة لكل الشعراء الذين تفاعلوا مع هذا الحجر والوباء من خلال كتابتهم لقصائد متعلقة بهذه الجائحة ، لا أدري حقيقة هل الكتابة المتعجلة عن هذا الواقع الجديد من مصلحة الشعر ؟! وهل ستضيف شعريا لهم وللشعر ؟! لا أعرف ؟ بالنسبة لي أفضل التريث كثيرا في مثل هذه الظروف ، على الواقع أن يختمر في المخيلة والوجدان ليتحول لقصيدة تفرض نفسها على روح الشاعر .
3- كيف ترى العالم من حولك اليوم ؟
" الظروف التي يمر بها العالم ساعدت الإنسان على عودته إلى رشده وبشريته"
لعل هذه الظروف الحالية التي يمر بها العالم ساعدت الإنسان بطريقة أو بأخرى على عودته إلى رشده وبشريته بعد أن غيبته ويلات الحياة المادية وكياناتها العملاقة ، الكيانات التي جعلته ومشاعره مجرد سلعة ، ما أقسى أن تتحول الذات الإنسانية بكل معانيها وقيمها لمجرد رقم في معادلة تتحكم بها تلك القوى الجشعة التي تفتقر إلى أي إحساس بالمسؤولية تجاه الكائن البشري ، ومع ذلك كله يحضر الإنسان وتتجلى روحه المحبة للخير وهي تقدم تضحياتها الكبيرة والمتواصلة في سبيل الانتصار لوجوده في مواجهة هذا الخطر الذي يطوق أجنحة العالم .


4- كيف نقيس إنسانيتنا زمن كورونا ؟
" هذا التعاضد الذي يحدث اليوم نتمنى أن تستفيد منه تلك القوى الجشعة لتأصيل قيم الخير والمحبة والسلام في العالم ."
الإنسان هو الإنسان ، أثبت في الماضي ويثبت اليوم أنه مجبول على حب الخير لو تخلى عن كل ما هو طارئ على مشاعره من حب الذات والتملك والطغيان ، نستطيع أن نتلمس بوضوح تلك المشاعر والمواقف التي آخت البشر حاليا في كل بقاع الأرض لحظة ضعفهم وحاجتهم إلى بعضهم ، هذا التعاضد الذي يحدث اليوم نتمنى أن تستفيد منه تلك القوى الجشعة لتأصيل قيم الخير والمحبة والسلام في العالم .
*-*-*
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Ao_aya10

إعداد عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty دردشة مع الكاتب الباحث حمادة منتصر

Message par Admin Mar 12 Mai - 21:55

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Aao_ya10


1كيف تعيش زمن الحجْر القسري؟
نقاوم على قدر المستطاع، لأننا، على غرار الجميع، في المغرب والمنطقة وحوالي نصف ساكن العالم، لم نتعود على هذه الأجواء، ولو إنه هناك فوارق بين قضاء حجر قسري في المدينة أو القرية، أو في عمارة وفيلا بحديقة.. إلخ. وتقوم هذه المقاومة، إن صح التعبير، عبر النهل من كتب في مجالي الدين والفلسفة.
2 هل تظّنّ أنّ الإبداع سيُغَيّرُ تيماتِه تحْت الحجْر؟
هذا أمر متوقع، ومن المنتظر أن يهم جميع مجالات الإبداع، الفني والأدبي، إضافة إلى ما هو متوقع في مجال العلوم الإنسانية. وليس صدفة هذا الحديث المتداول عند العديد من المفكرين في الخارج على الخصوص، عن "حقبة ما بعد كورونا"، بل منهم من ذهب إلى أننا نعيش أزمة أو صدمة، تحول دون التفكير الرصين، من هول التحولات والمفاجآت التي لم تخطر على بال أغلب المفكرين والباحثين، وفي شتى المجالات الإبداعية والبحثية
3 كيف ترى العالم حولك اليوم؟
العالم البيئي مثلاً، يعيش حالة نقاهة لا تضاهى، ويكفي تأمل صور السمك في مدينة البندقية، حيث لم نكن نعاين هذه الصور من قبل، ويكفي أيضا تأمل الصور المروجة لعدة أصناف من الحيوانات تتجول في هذه المدنية أو تلك، وبعضها يتجول حتى في الطرقات، لأن الإنسان محاصر بالحظر الصحي، بينما الحيوان حر. والأمر نفسه مع تراجع نسبة التلوث في الأرض والبحر والجو. إنها محطة تاريخية لم يسبق أن عايناها خلال العقود الأخيرة، أو قل القرون الأخيرة.
أما عن العالم البشري، فإنه يعيش حالة التيه، ومن المفترض أن تكون هذه الأحداث للانخراط في مراجعات تهم التعامل مع الإنسان أولا، والبيئة.
4 كيف نقيس إنسانيتنا زَمَنَ كورونا؟
هناك عدة اتجاهات في هذا السياق، منها تأمل المبادرات التطوعية التي نعاينها في عدة مناطق، هنا وهناك. هناك عودة صريحة للمشترك الإنساني، بمقتضى أن هذا الوباء لا يفرق بين الغني والفقير، بين الدول المتقدمة والدول المحسوبة على ما يُصطلح عليه العالم الثالث.
هذا الوباء أشبه بمؤشر لقياس مؤشر النزعة الإنسانية في العالم، بصرف النظر عن طبيعة هذه النزعة، ومؤشر أيضا على تقيمي أداء الحكومات والدول في تدبير الأزمة، وقد كانت العديد من الأحداث دالة في كشف عدة أعطاب وقلاقل تعاني منها تكتلات إقليمية ودولية.
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty دردشة مع الشاعرة أمينة إسحاق

Message par Admin Mer 13 Mai - 0:59


دردشة مع الشاعرة الروائية أمينة إسحاق

- إعداد عزيزة رحموني

كيف تعيش زمن الحجر القسري ؟

كنتُ قد اخترت زمن الحجر قبل أن يصبح قسريا. العزلة فرصة للعودة إلى الذات ولإعادة ترتيب الحياة. وككاتبة استغل هذا الحجر الاختياري/ القصري كي أتم تنقيح بعض أعمالي التي ظلت تنتظر طويلا على الرفوف. وكما ابتعدتُ عن زحمة الحياة أحاول كذلك تجنب هذا السيل الهائل من الاخبار و المعلومات ( المجانب للحقيقة في أغلب الأحيان) المتعلقة بوباء كورونا. أقرأُ، استمع للموسيقى وقد أُغني أحيانا لأبدد شيئا ما حالة القلق والانزعاج داخل اسرتي. أما فيما يخص الإبداع بأشكاله المختلفة، فأجدني عاجزة عن الكتابة، أفتقد للتركيز في ظل هذا الوباء اللعين الذي يصعب استيعابه.

هل سيغير الإبداع تيماته تحت الحجر؟
لا شك أن المبدع يتأثر بما يقع حوله وبما يحس به وأنه يعيش تحت وطء كورونا وما تهجس به من مخاوف واضطرابات تُفقد الانسان توازنه وتُفقده الأمان في خالص ذاته. ومن الطبيعي أن تتأثر التّيمات الشاغلة للذات المبدعة بلوثة هذا الوباء وما يجلب من تداعيات وإسقاطات إن على المستوى السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي... ونحن نعلم ان إبداعات رائعة خرجت من رحم العزلة التي قد تفرضها الحرب أو يفرضها السجن أو المنفى.

العالم من حولي كيف أراه؟
يبدو أن العالم ارتفع فيه جِسر فاصل بين ما قبل وما بعد كورونا. وكثير من الانظمة التي كنا نظنها في أعلى القمة انهارت كأوراق اللعب في زمن كورونا. بالرغم من قساوة الوباء وسوداويته، فقد كشف الكثير من العورات المتعلقة بالنفاق الدولي والعلاقات التي لا تنبني على قيم وأخلاق وانما على مصالح و صفقات.

كيف نقيس انسانيتنا في زمن كورونا ؟
جعلتنا كارثة كورونا كوباء استفحل في العالم الحي فأصبح نصف الكرة الأرضية يعيش حالة حجر صحي، نعيش تحت رحمة عدو لا مرئي يهدد الانسان حريته بل في انسانيته. فلم تعرف الانسانية ضعفا كما تعرفه في زمن كورونا. الطبيعة الآن تتحدى الانسان، وعلى الفكر الانساني أن يعود إلى المربع الاول ويجيب عن الأسئلة الاساسية: ما طبيعة ما يقع؟ هل كورونا واقعة من السماء؟ هل هي العوبة مختبرات وصراعات سياسية حول من الأقوى تحكما في العالم؟ أليس الأجدى أن ينخرط الإنسان في بناء حياة جديدة تقوم على القيم الإنسانية؟

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Amina_10
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty دردشة مع القاصة الروائية زوليخة الموساوي

Message par Admin Jeu 14 Mai - 23:58

دردشة مع القاصة الروائية زوليخة الموساوي


هل تُغيِّرُنا كورونا؟

غالبا ما تكون الذاكرة الجماعية ضعيفة، بمجرد أن تمر الأحداث ولو كانت مريرة ودرامية، ينسى الناس كل شيء أو على الأقل يحاولون جاهدين الوصول إلى ذلك ويسارعون إلى استئناف حياتهم كأن شيئا لم يقع. هذه طبيعية إنسانية ربما أو ربما يعتقد الانسان أنها ميزة منحت له خلافا للكائنات الحية الأخرى كي يستمر ويتقدم.
كثيرون يقولون إن هذا الوباء سيحدث شرخا بين حياتنا السابقة وما ستأتي به الأيام، ما قبل الوباء و ما بعده. وهذه الخطوة في حدّ ذاتها تحتوي على نقد ذاتي يضع السلوك تحت المجهر فيرى أن ما تتطلبه مرحلة المابعد مختلف تماما عمّا كان معمولا به في السابق.
من الراجح جدا إن كان الإنسان فعلا قد تعلّم الدرس أن تحصل قطيعة ابستمولوجية كما سماها باشلار مع ذلك الماضي الذي أرهق الانسانية و أثقل خطاها و أعمى بصيرتها و جعلها تسقط في هاوية الوباء سواء كان هذا الأخير طبيعيا أو من فعل أياد آثمة.

هل نستوعبُ دروس كورونا؟
السقوط ليس عيبا لكن السقوط في نفس الخطأ يعدّ بلادة وعلى الانسانية ألا تضيّع هذه اللحظة التاريخية الاستثنائية وأن تتخطّاها إلى مرحلة أكثر عقلانية، أكثر إنسانية، أكثر تفتحا على احترام قوانين الطبيعة وأقل غرورا في مواجهتها تلك المواجهة الرعناء التي ستنتهي حتما بكارثة قد تقضي على الوجود الإنساني على هذه الأرض هذا الوجود المرتبط ارتباطا لحميا بها والعكس غير صحيح لأن الأرض يمكنها أن تعيش من دون وجود الإنسان بل و تعيش في صحة جيدة و قد فعلت ذلك لآلاف السنين. أما الإنسان فيستحيل له الاستغناء عنها ووجوده مستحيل من دون وجودها.
سيقول البعض أننا طوباويون إن كنا ننتظر أن يحقق الإنسان هذه القطيعة بعد أن يمر من هذا الوباء وسنقول دعونا نكون حالمين. نحلم أن تكون البشرية بخير، أن تتصالح مع نفسها ومع الطبيعة، أن يرقى الإنسان الجديد إلى مستوى ما تمنحه له الطبيعة بسخاء منقطع النظير رغم جحوده وعناده، رغم أنانيته المفرطة التي تدفعه إلى أن يتعامل مع الطبيعة كجماد مسخّر لمصلحته، لشهواته المريضة و لتبذيره المثير للشفقة.

مَنْ يحْتاجُ منْ؟ نحتاجُ الأرضَ أمْ تحتاجنا؟
أظن أن كل المراحل التاريخية التي مرّ منها الإنسان منذ العصر الحجري إلى الآن كانت ستوصل إلى ما نحن عليه الآن وأن ما نعيشه اليوم هو نتيجة حتمية ومنطقية للأخطار والأخطاء التي راكمتها البشرية ومنها: التطور التكنولوجي المتسارع الوتيرة، الاستهلاك المهول والمفرط للموارد الطبيعية حدّ الاستنزاف، تلويث البيئة والمناخ والأنهار والمحيطات والفضاء، الحروب وما تخلفه من نتائج كارثية بيئية وإنسانية كل هذه العناصر ساهمت وتساهم في انتشار الأمراض الفتاكة والأوبئة كأن الطبيعة تدق ناقوس الخطر و تنبهنا إلى أن القادم أسوأ إن كنا نرفض تغيير سلوكنا، عقولنا ونمط تفكيرنا. لم تعان الأرض من وطء الإنسان في تاريخها الطويل مثل ما تعانيه اليوم وهي الآن تستغيث وتنبهنا إلى أننا قد وضعنا قدمنا على عتبة اللارجوع وأنه يكفي أن نغمض أعيننا عمّا يجري حولنا كي ينتهي كل شيء. ينتهي وجود الإنسان على هذه الأرض في مشهد أبوكاليبسي فظيع.
-*-*-
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Iaoyo10

إعداد عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty مصطفى الحيمر ناشط سياسي- فاعل جمعوي

Message par Admin Lun 18 Mai - 12:27


دردشة مع الإعلامي
مصطفى الحيمر -ناشط سياسي- فاعل جمعوي-
تحت الحجر كيف أعيش؟
لا بدّ من أخذ الإحتياطات
- هو حجْر صِحي وبالنسبة لي اختيار رغم أن ظروف مهنة المتاعب تجبرني للخروج إلى العمل، وذلك لمتابعة الجديد الذي يخلفه هذا الوباء، مع أخذ احتياطات، بوضع الكمامة والالتزام بالنظافة.
وهذه أشياء لم نعتدها، لكن في أيام السبت والأحد ألزم البيت، وأقسم وقتي بين الطبخ والقراءة، وكذلك متابعة كل ما هو جديد عبر التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.
الإبداع و الحجر؟
كورونا تعطي دروسا وعبر…
- طبعا لوحظ تغيير على كل ما يدخل في إطار الإبداع، بحيث لوحظ أن هناك انتاجات جد مختلفة عن ما كان عليه قبل هذه المحنة، إذ أصبح التعبير عن هذه المحنة برسم لوحات وتقاسمها مع الجمهور عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وهذا ينطبق على شعراء وأدباء، وكذلك بعض الموسيقيين.
عندما تصبح الجائحة حاجة، وعندما تصبح المحنة منحة، وتعطي الكورونا دروسا وعبر…
هي دروس نعلمها وخضنا في تفاصيلها وقلنا فيها الكثير، وها إن فيروس كورونا اليوم دفع بها إلى ارض الواقع وكشف عنها حجابا كانوا يضنّون انه ساتر لها..
لا يمكن أن تمر علينا هذه الجائحة دون الوقوف والتمعّن في ما شاهدناه من هبّة علميّة وقدرة على التميّز والتصنيع في عدة مدارس للهندسة وفي مختلف المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية، هبّة كسرت قيود العجز والانهزامية النفسية وانطلقت نحو الانعتاق والتحرّر من نظام قصقص أجنحتها وحكم عليها بالركود والجمود.
العالم حولي؟
مشهد تراجيدي
- العالم في عزلة، وحصار كبير في زمن الحجر، كورونا اخترق جميع القارات، الاقتصاد جد مشلول.
مشهد تراجيدي ولم يتخيل أحد، ان العالم سيعيش هذه الحزلة ونحن في القرن الواحد والعشرين، زمن التيكنولوجيا والعلوم.
العالم في زمن كورونا يمر باختبار عسير. يواجه تحديا لصمود وصلاحية الأنظمة السياسية والحكومات المحلية، والمنظمات، وتحد لصمود الاقتصاد العالمي، ومن جهة أخرى فالعالم في مواجهة قيمه وأخلاقه الإنسانية. هذا الفيروس ربما كان الأكثر إشعارا وتنبيها للبشرية جمعاء بأننا جميعا فى مركز واحد، إما أن ننجو جميعا أو نفنى جميعا، لأن الفيروس لم يُفرِّق بين دولة كبيرة وأخرى صغيرة، بين غنى وفقير، بين مسلم ومسيحى، بين بوذى وهندوسى، بين شمال وجنوب أو شرق وغرب.
أحيانا نرتكب أخطاء قاتلة ولا نعرف أنها ضد الإنسانية، على سبيل المثال حينما يعرف بعضنا أن شخصا ما قد أصيب بالفيروس، للأسف يتحول فى نظر الكثيرين منا إلى شخص ينبغى الفرار منه وكأنه أجرب!.
من المهم صحيا أن نتجنب انتقال المرض إلينا، لكن ذلك لا ينبغى أن يتم بصورة تجرح وتهين المصابين أو المشتبه فى إصابتهم، هذا المصاب فى أشد الاحتياج إلى التعاطف الإنسانى، رأينا فيديوهات كوميدية متعددة فى الأيام الأخيرة لشخص يعطس، فيقوم الآخر بقتله فورا، هى تصلح نكتة، لكن لا ينبغى خلط الجد بالهزل.
-*-*-*-
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Ayoa10

حاورته عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty دردشة مع سفيان البراق قاص مغربي

Message par Admin Lun 18 Mai - 22:55

دردشة مع سفيان البراق قاص مغربي

1
الكلّ تفاجأ تقريباً بهذه الجائحة، التي ستُعدُّ، دون أدنى شك، التواءً حاسماً سيُحدثُ تغييراً راديكالياً في جميع المجالات وفي جميع بقاع العالم. بالنسبة لي، فقد ظننتُ أن هذا الفيروس سيبقى حبيس الصين، وحتى لو انتقل فإنّه لن يتجاوز دوّل شرق آسيا، لكن على العكس تماماً، فقد واصل زحفه وانتشر بسرعةٍ كسرعة النّار في نشارة الخشب ليجتاح العالم برمّته دون أن يستثنيّ قُطراً من أقطاره. في بداية ظهور فيروس كورونا في الصين أواخر شهر ديسمبر من السنة المنصرمة، كنت على وعيٍّ تام بمدى خطورته لأنّني كنتُ مواكباً لمستجداته وعدد الإصابات وعدد اللّذين لقوا حتفهم.
منذ أن أصدرت المملكة المغربية قرار الحجر الصحي التزمتُ بالمكوث في البيت ولا أبرحه إلّا للضرورة القُصوى، وكرّستُ وقتي طوال هذه الفترة لمواكبة المحاضرات والدروس التي نتلقّاها عن بُعد، وهنا لابدّ أن أنوّه بمجهودات أساتذتي الأجلّاء في مواكبتهم لنا ومتابعة كل صغيرة وكبيرة تخصّنا. إلى جانب اهتمامي بدروسي، وضعتُ برنامجاً للقراءة، ولحسن حظّي توفرت لدي مجموعة من الكتب الفكرية والروايات الّتي لم يحن دور مطالعتها سابقاً فاغتنمتُ هذه الفرصة لقراءتها قراءةً متأنّية، سيّما أنّها كتب تحتاج لعناية فائقة نظراً لكثافة المعلومات والمعطيات الواردة فيها. دون أن أنسى، بطبيعة الحال، محاولاتي الجادّة في الكتابة من حينٍ لآخر.
2
الإبداعُ شيءٌ نبيل في المقام الأوّل. كلّ واحد وإبداعه، وهناك من له إبداعٌ معيّن، وسيحاولُ خلال هذه الفترة أن يبدع في شيء آخر. الحجر الصحي هو حجرٌ لصالحنا ولصالح الآخرين حتى نتمكّن من مُحاصرة الفيروس حتى لا يتفشّى ونعيش نكبة سيبقى صدؤها يتردّد في ذاكرتنا. في نظري، حتى لا أطيل التفكير فيما يحدث بسبب هذه الجائحة، الّتي سنتجاوزها بمشيئة الرّحمن، أرتمي في حضن الكتابة، وأخطّ ما ستجود به يدي رغم عباراتي العرجاء والمتهافتة، ولكن أفعل ذلك حتى لا أصبح رهينةً للتفكير السوداويّ والمُتشائم، ثم انفتحت على مجالات مختلفة أغنت رصيدي الثقافي كقراءة التاريخ عبر مشاهدة برامج وثائقية مطروحة في الشبكة العنكبيّة وتطوير ذاتي في اللغات الأجنبيّة ومشاهدة أعظم الإنتاجات السينمائية بمعدل فيلمين كلّ أسبوع.

3
المحيط الّذي أعيشُ فيه يلتزم معظم سكّانه بالحجر الصحي، وهذا ينمّ على وعي المواطنين بمدى خطورة هذا الوباء ويدلّ على أنّ المؤسسات والإدارات والمنصات الإعلامية الوطنية قد نجحت في ترسيخ أفكار الالتزام بالجلوس في البيت حتى نساعدها على احتواء الفيروس. لكن لا أخفيك سرّاً، أنني قلّما أبرحُ البيت، ولهذا لم أعاين مثل هذه الأمور بشكلٍ متواصل، ولكن انطلاقاً من اتّصالات مع بعض الأصدقاء الّذي يقطنون في مدن مختلفة، فإنّهم ملتزمون بقواعد الحجر الصحي وحالة الطوارئ، رغم الخوف ممّ هو قادم الّذي استشرى في دواخل النّاس. وهذا أمرٌ طبيعي، لأنّهم كانوا يعيشون حياةً عادية والآن أصبحوا مكرهين على المكوث في البيت، وذلك ما سيُخلف بداخلهم مشاعر مختلفة تتأرجح بين الخوف والحزن والتفاؤل.
4
لقد أبان المجتمع المغربي عن معدنه الأصيل في التضامن والتآزر، وهذا ما شهدناه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مختلف الشرائح الاجتماعية عبر تقديم مساعدات للمُحتاجين، كما أنّنا نعرف البادرة الطيّبة التي قامت بها المملكة المغربية المتمثّلة في صرف إعانات للعاملين في القطاع الغير مهيكل في ظلّ هذه الأزمة، وتستحقُّ على ذلك وافر الإشادة والثّناء.
أتمنّى أن يلتزم الجميع بالمكوث في منازلهم حتى نتمكّن من احتواء الفيروس والتغلّب عليه، ومساعدة كل الأطر التي تؤدّي خدمة جليلة لهذا الوطن العزيز وتسهر على أمن وسلامة كافّة المواطنين. فهذه الجائحة مجرّد سحابة صيفٍ وستنقشع.
-*-*-

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Aoa_ao10

حاورته: عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty دردشة مع الشاعر الناقد عمر العسري

Message par Admin Mar 19 Mai - 22:38

دردشة مع الشاعر الناقد عمر العسري

التفكير في الجائحة بعمق الفجيعة المخبأة

ما يعيشه الإنسان اليوم، هو أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع. فَـطبـيعة هذا الحجر المفروض جعل الحياة أكثر غموضًا، ربما تلُفّها شكوك كثيرة ماتزال تنتظر تفسيرا... لم يكن باستطاعتي أن أضع تفسيرا منطقيا للحياة في ظِلّ جائحة سوى الالتفات إلى ذاتي وسبْر أغوارها بشكل أو بآخر. ولم يعد مبرر للمضي خلف كل ما ينشر لوصف حالنا، لأن الخيال أصبح واقعًا
"العالم يتحوّل إلى كائن بسيط أُراقِبه ويراقبني"
الحياةُ الّتي فُرضت علَيّ، جعلتْني أفُكر في أحلامي المؤجلة، ورغم الوضع القسري وغياب حرية التنقل، فإن استجابتي لأنَاي كانت فسيحة بما يقتضيه ذلك مِن احتفاء وصُنع البهجة المؤقتة. في كل يوم تقريبًا أراوح أفكاري وبعض أوراقي، وأصنع عالمًا في شقتي، العالم نفسُه يتحوّل إلى كائن بسيط أُراقِبه ويراقبني. لقد اعتدتُ، بِحكم وظيفتي وبِصفتي كاتباً، قضاءَ معظم وقتي في البيت بيْن القراءة والكتابة، ولذلك لم يشكّل الحجْر الصِّحي في المنزل، بسبب فيروس كورونا، مشكلةً حقيقية بالنسبة إليّ إلا من هول المعلومات التي أصبحت تتناثر على المواقع الإلكترونية.
غير أن ذلك لا يعني أنَّ كلَّ شيء ظلّ كما كان. لقد تغيّر فجأةً معنى الحياة والفضاء الخارجي، واقترن بالحياة أو الموت. حتى الشارع والحديقة والمقهى استحال الوصول إليها، وتحول الوضع إلى الإطلال من النافذة من وقت إلى آخر إنجازًا مهمًا. في هذه الأيام أيضاً، أصبح العالم الخارجي غير آمن، لا يدري المرء، إذا ما غادر بيته، هل سيعود إليه سالما. وغدا الصمت سيد الحياة، والفضاء الخارجي أشبه بمكان مهجور…فراغ وسكون، يذكرني بمشاهد المدن الميتة في السينما الأمريكية. والزمن بدوره لم يعُد هو نفسه، الإحساس به تحول إلى ترقب رهيب.
رغم هذا الحجر القسري لم أكن بمعزل عمّا يجري في العالم، لكن حين أختبر معارفي وتجاربي أجِدني في وضع التحدي والانعزال الوجودي، لا سيما أن الرؤية التأليفية أخذت لها مسارًا مغايرًا تمامًا عما عهدته، ورغم توافر الزمن فإن المقام لمْ يعُد مواتيا للنظر في المواضيع والأحداث بذات الرؤية. إن سؤال الكتابة سينحو هو الآخر في اتجاه اكتشاف الحالة الغامضة التي وصل إليها العالم، واقترانه بالاستثناء جاء في سياقه المتفرد والملزم على أي كاتب أن يعيد النظر في زاوية رؤيته.
"الآتي مجهول والإحساس به لا ينسجم إلا بعمق الفجيعة المخبأة"
أكيد ستتأثر الكتابة بهذا الوضع، وستتمثل مأساة الراهن؛ من خلال الكمّ الهائل من الأخبار والصور والمعلومات، وستتحدد ملامح كتابة جديدة لا تعول على سند واحد، وإنما تتوق لافتحاص الوجود باستشراف قاتم، لأن الآتي مجهول، والإحساس به لا ينسجم إلا بعمق الفجيعة المخبأة. إننا إزاء ألم الذات وألم المجهول، ولعل الميزة الأهم للكاتب قدرته على التعبير، وأن يقول ما يشعر به الآخرون ولا يقدرون على وصفه.
وتبقى تجربة الألم استثنائية وذاتية حرّكت أقلام مبدعين كثر، وكان للمرض نصيب كبير كما في أشعار بدر شاكر السياب، وأمل دنقل، وغيرهما، غير أن الحياة لا تكفّ عن خلخلة قاعدة الكتابة والنأي عن الذات، وبدون هذه الاضطرابات تصير الكتابة أتفهَ من رسمِ دوائر على رمال الشاطئ. ومع ذلك، للحياة أحيانًا قدرة تسونامي، وبإمكانها أن تلتهم الوقت المخصّص للكتابة، ومن المؤكّد أنّ هذا الوضع له قدرة على نفي الحاجة إلى الكتابة أصلا؛ بحيث استطاع أن يسلب الفضاء والمعنى، وأن يحتجز العالم، ويمنعه من أبسط حرياته.
"الوضع أصبح موشوما بالضبابية والالتباس"
لم تتغير ملامح العالم فحسب، وإنما اضطربت، إلى حدِّ ابتهاج الطبيعة من جهة، وابتئاس الإنسان من جهة أخرى. ترى الكل مقيم فوق جسر تحت تلك الهاوية التي لا يمكن إمعان النظر فيها إلا بمغامرة السقوط وتجريب الحركة النازلة، لأن ملامح العالم الجديد ستبقى مجهولة وغير مرئية مادام الإنسان في مواجهة هذا اللامرئي.
الكارثة الآن وغدا، كلها في الإفراط؛ الإفراط في الأمل، في الخلاص، في التوقعات، في الإنتظار، في كل شيء. حتى الوضع أصبح موشوما بالضبابية و الالتباس، وقد تجاوز طاعون ألبير كامي، وكوليرا غابرييل غارسيا ماركيز، وجوع كنوت هامسون، وعمى جوزيه ساراماغو، وعجز جمال الغيطاني، الفيروس الحدث الذى يزعزع الوجود الهش لبني البشر؛ افتقادهم القدرة على تفسير الواقع.
وإذا كانت الكتابة تبني واقعًا متخيلا مرتبطا أحيانا بالوقائع والأحداث اليومية، فإن جائحة هذا الفيروس أرْبكت المعادلة، وأبدَت تصالحًا مع الرؤى المستقبلية لأدب الخيال العلمي، حتى أصبح الخيال أبلغ من الواقع، وبدا الفكر العلمي الذي يحتاجه الإنسان لفهم العالم غير مُجْد بالمرة. و ‏"ما أخاف منه أكثر، كما أعتقد، هو موت الخيال!"(سيلفيا بلاث).
لأول مرة يستوي العالم على موقف واحد، ويلتزم الإنسان بفعل واحد، فالكُلّ على صفيح فيروس لا يُميز بين أحد، والكُل من مَحْجره يردد أنشودة الخلاص. غير أن الذي أخشاه أن تنطفئ جذوة الحياة والكتابة وتموت فينا غرقًا
دردشات حول كورونا  هنا و هناك A_ao10

*/*/*
حاورته عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty سليمان الدريسي فنان تشكيلي وشاعر مغربي

Message par Admin Ven 22 Mai - 9:12

دردشة مع


سليمان الدريسي فنان تشكيلي وشاعر مغربي

العالمُ اليوم.. عالمٌ حزينٌ ومُرتَبِك


1- كيف تعيش زمن الحجر القسري؟
وحيدا في البيت.. أتنقّل بين الغُرف والمرسم بقليلٍ من الرغبة، لم أرسم أو أكتب كثيراً لكنني قرأت أكثر من كتاب مؤجل، مع أنّ القراءة أقلّ لذة حين لا تكون العزلة اختيارية.
هناك بحرٌ تفصل بينه وبين بيتي دقيقة مشي واحدة، إنه ملاذ نادر وآمن للكائنات التي لا تطيق صداقة الجدران كثيراً، أزوره أكثر من مرة في الأسبوع للمشي والتأمل والقراءة، فقط يُحزنني أنني أغادره قبل الساعة السادسة مساءً طبقاً لشروط وقواعد الحجر الصحي، وهذا معناه أنني محروم من ممارسة طقسٍ أعشقه كثيراً: "التّحديق في الشمس وهي تذوب ببطء في زُرقة المحيط"..
في الصباحات أقضي ساعة زمن بِسطح المنزل من أجل الاستمتاع بالتَّشمُّس وإطعام العصافير (معظمها طيور جوشٍ ودُوريّ)..
في المساءات ألوذ بالموسيقى والتواصل مع الأحباب والعائلة والأصدقاء، وحيث لا سبيل الآن لحرارة ودِفء اللقاءات الإنسانية المباشرة؛ تبقى مِنصّاتُ التواصل الاجتماعي النّافذة المتاحة الأنسب.
2- هل تظن أن الإبداع سيغير تيماته تحت الحجر القسري؟
حياة كل إنسان تشهد تغييرا كبيراً خلال هذه الفترة..
وبَدَل تسميّته بِ: "الحجر القسريّ" أُفضّل أن أُسَمّيه "عزلة مُضاعفة"..
أكيد أننا سنرى أعمالاً فنّية وأدبية تتمحور حول هذه الجائحة (كورونا)... إذ من الصّعب على أيّ مبدع أن ينآى بنفسه عمّا يحدث الآن من مآسٍ وما لها من عواقب على البشرية. لكن الأهم أن نرى أعمالاً إبداعيّة يمكن أن نستلهم منها أفكاراً جديدة عن الحياة التي نستحقّ، حياة بدون ظلم ولا حروب ولا فيروسات.
3- كيف ترى العالم حولك اليوم؟
العالم اليوم.. عالمٌ حزينٌ ومُرْتَبِك... بِشكل أو بآخر فإنّ هذا الوباء قد وحّد العالم لِما نراه من تضامن إنسانيّ في بلدان عديدة لمواجهة هذا العدو المشترك... لكن ونحن نُمعن التأمُّل في مشاهد إغلاق الحدود بين الدول، حيث صار كلّ بلد منعزلاً على نفسه خَوفاً من تفشّي الوباء، وداخل كل بلد هناك مُدُن كاملة معزولة؛ وحيث أنّ الغُرباء والجيران والأصدقاء وحتى أفراد العائلة صاروا أعداء محتملين، هُنا نلمس خِسّة ودهاء هذا الفيروس الذي يوحد بين الشعوب؛ ثمّ يباعد بين أقرب أفرادها في آن واحد، والذي يحصد الآلاف من الأرواح يوميّاً؛ ويَتسبّب بالكثير من المشاكل والخسائر الهائلة اقتصاديّاً واجتماعيّاً وعلى كلّ الأصعدة...
لكنّي لا أشكّ في أنّنا سوف ننتصر على هذه الجائحة، وما نتمناه هو أن لا ندفع ثمناً غالياً مقابل ذلك.
4- كيف نقيس إنسانيتنا زمن كورونا؟
إنسانيتنا الآن على المِحكّ، ومن رحم هذه الورطة العظيمة سيولد عالمٌ جديد ومختلف بالتأكيد، عندها نستطيع تقييم إنسانيتنا.. السؤال هو:
بعد أن ننجو من هذه الأزمة وننتصر على هذا العدوّ؛ هل ستحيى الإنسانية فينا أم أنّ تَضارُب المصالح السياسية والاقتصادية سيعود بنا إلى لُغة التسلّح والحروب وإنفاق المليارات من أجل تصنيع وشراء الأسلحة بما فيها الأسلحة النّوَوِيّة والجرثومية؟
هل ستتذكّر الدول التي كانت تمتلك اقتصادات وترسانات عسكرية قوية أنّها في مرحلة ما من الأزمة لم تستطع توفير أَسِرّة وكمامات ومُعدّات لمرضى فيروس كورونا المفاجئ، وأنّ أطقُمها الطبّية أمام شُحّ الحِيَلِ والوسائل اضطرّت للانتقاء بين المصابين حيث بَقِي عدد غيرُ قليلٍ منهم يُواجه مصيره/مَوْتَه أعزلاً وبمفرده؟ هل جنون التّهافت على امتلاك الأسلحة وفرض الهيمنة أهمّ من حياة الشعوب؟
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Sliman10

*-*-*
إنجاز عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty دردشة مع إبراهيم إراوي قاص مغربي

Message par Admin Mar 26 Mai - 8:45

كورونيات


بين الصدمة والخوف يعيش العالم حالة الحجر، كيف يعيش كل مِنا الحجْرَ الإجباري؟ ما الذي نفتقده أكثر تحْت الحجر؟
هل تغير الجائحة معالمِ العالَم فينا و حوْلَنا؟ هل يُخلْخِلُ الحَجْرُ أسئلة الوجود ؟ سنتابع في المشاركات التالية تقاسمات كورونية مع مبدعين مختلفين من هنا و هناك.
دردشة مع إبراهيم إراوي قاص مغربي
كيف تعيش الحجر الإجباري؟
لقد أتاح لي هذا الحجر الإجباري فرصة لإعادة النظر في الحياة بشكل أدقّ، ومقارنة ما نعيشه اليوم من هلعٍ وتغيّر في السّلوكات والعلاقات الاجتماعية بما كانت عليه الأحوال قبل هذه الجائحة. والنتيجة أن الحياة قلبتْ في الخارج رأساً على عقب، وفي البيوت أيضا، لأننا لم نعهد مثل هذا النمط من الحياة...كان صعبا عليّ في البداية التأقلم مع الوضع، بخاصّة أنني تعوّدت جوّ القسم والتلاميذ والحياة وسطهم بألوانها. وهو الأمر الذي فَقَدَ حلاوته عندما استمرَرْتُ في الاشتغال رفقتهم عن بُعْدٍ. يحزّ في نفسي أنّ عدداً كبيراً منهم لا يتوفّر على ربطٍ بشبكة الأنترنيت ولا يتابع الدّروس عن بُعد لأسباب كثيرة ومحزنة… لكن، هذا الوضع برمّته لم يمنعني من الاستمتاع بنوع خاصّ من الحياة الجديدة، فالدخول إلى المطبخ والمساعدة في إعداد وجبة الإفطار وغيرها من الأشياء التي تبَدِّدُ الإحساس بالملل، وهي فرصة لاكتشاف المطبخ، وتغيير العادة المتوارثة القائلة بأن المطبخ حكر على النساء.
ما الذي نفتقده أكثر تحت الحجر؟
نفتقد الكثير تحت الحجر الإجباري، وأهم شيء يظل غياب التضامن فيما بيننا. ولأنني ابن الطبقة الهامشية التي يغلب عليها الفقر والجهل والأمية، أرى أننا نفتقد أيضا الاهتمام ببناء الإنسان المغربي الهامشي؛ تنمية وعيه، مساعدته على تمدرس أبنائه بِمِنح قارّة، وتنظيم دورات توعوية مستقبلا لهذه الفئات من أجل حثِّها على تنظيم النّسل، ولِمَ لا سَنّ تعويضات دائمة للأُسَر التي تنجِب من طفل إلى طفلين، وحرمان كلّ أسرة من هذه التعويضات في حالة تجاوز ذلك العدد. أظنّ أن هذه الفكرة مقدورٌ عليها، وبإمكانها أن تؤدّي بمجتمعنا الهامشي إلى الارتقاء نحو الوسط شيئاً فشيئاً.
"بناءُ الإنسانِ أصل بناء كلّ المجالات".
هذا ما أرى أننا نفتقده تحت الحجر وسنفتقده بعد الحجر، أما في ظلّ هذه الأزمة، فنحن في حاجة إلى الصّبر، والتّحلّي بالإيمان، والأمل بل الكثير من الأمل.
هل تغيّر الجائحةُ معالم العالَم فينا ومِن حولنا؟
إذا نظرنا إلى الصورة الكبيرة، لا أظنّ أن شيئا سيتغيّر، فالسياساتُ نفسها ستستمر، سأستبق الأحداث وأقول: ستعود المياه إلى مجاريها بعد أن يتم اكتشاف اللقاح، وستطوى هذه الصفحات كما حدث مع جوائح أخرى سابقة في التاريخ، لكن هذا لا يمنع أن تكون هذه المرة مختلفة عن سابقاتها... أما إذا نظرنا إلى الصورة الصغرى، شخصيا أرى أن الكثير من المفاهيم كانت مجرّد مفاهيم حقيقةً، ولكن عندما حان الوقت لتجسيدها على أرض الواقع لم يحدث شيء، لقد تغيّرت نظرتي البسيطة للعالم من أصغر مكوّناته إلى أكبرها. ولكن، الإنسان بطبعه اجتماعي كما قيلَ، ولا يمكنه العيش بمعزل عن البقيّة، لذلك، مهما حدث، فبمجرّد انتهاء الوباء، ستعود الحياة إلى سابق عهدها، وسنتناسى شعوباً وحكوماتٍ ما وقع.
هل يخلخل الحجر أسئلة الوجود؟
ربما تكون نظرتي عكس ما يراه أغلب المهتمّين بالشأن الثقافي والسياسي.. لكنني أرى أن الأمر يجب أن يتجاوز الأسئلة إلى قناعات وتصرُّفاتٍ، إذا كنا سنتساءل حول مآل علاقتنا بالغير مَثَلاً، وبعد انقضاء الحجر نعود إلى نفس العلاقات المنبنية على التقارب والاحتكاك والزحام.. فساعتها لن نستفيد شيئا من الحجر، ومن هذه الأسئلة الوجودية التي يمكننا طرحها على أنفسنا والتأمّل فيها أيضا. من جهتي، لا أرى أي خلخلة حقيقية، وكما سبق وذكرتُ، فالخلخلة يجب أن ترتبط بقناعاتٍ مسؤولة مستقبلاً، بينما الأسئلة الفارغة كي نظهرَ بمظهر المثقفين فأنا ضدّها. طبعاً بالنسبة للمفكّرين والأدباء يجب أن تتغيّر نظرتهم للعالم/ للوجود، ليس بسبب مبادئ الوجود التي قد تتغيّر، ولكن لأن إنسان ما بعد كورونا يحتاج إلى وعيٍ جديد، وأدبٍ جديد يمتح مما وقع، ويفترض سيناريوهات غامضة مستقبلا، وهذا في رأيي المتواضع لن يتعارض مع الحياة الطبيعية بعد الجائحة، التي لن تكون أفضل حالا من الحياة قبلها.
*-*-*
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Ooa_ii10

إعداد عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty ميمون الغازي قاص وشاعر مغربي مقيم بفرنسا

Message par Admin Mer 27 Mai - 18:20

كورونيات


بين الصدمة والخوف يعيش العالم حالة الحجر، كيف يعيش كل مِنا الحجْرَ الإجباري؟ ما الذي نفتقده أكثر تحْت الحجر؟
هل تغير الجائحة معالمِ العالَم فينا و حوْلَنا؟ هل يُخلْخِلُ الحَجْرُ أسئلة الوجود ؟ سنتابع في المشاركات التالية تقاسمات كورونية مع مبدعين مختلفين من هنا و هناك.
دردشة مع ميمون الغازي قاص وشاعر مغربي مقيم بفرنسا

خارج الحجر داخل الحجر هناك من لم يهتمّ بالحجر بل عاشه ك "" كحبة لفريز فوق التارتا ".
تزامن إعلان الحجر بفرنسا أسابيع قليلة فقط بعد عودتي من المشاركة بمعرض الكتاب بالدارالبيضاء بصفتي كشاعر.
بعد أسبوعين من الزيارات واللقاءات، والسهر مع شلة الخلان، تم خلالها ربط علاقات جديدة مع مشاركين في المعرض من دول أخرى. عدت منهكا كجندي يعود إلى بيته بعد نهاية حرب، محملا بالذكريات الجميلة وبحقيبة كبيرة مثقلة بالكتب، وأخرى صغيرة بها ملابسي وبعض الأغراض.
كنت ألتقط الأخبار، منتظرا ما ستؤول إليه الأوضاع بعد أن غزت الجائحة كورونا خريطة العالم. وأنا أرتب أشيائي، واسترجع عاداتي ويومياتي شيئا فشيئا، وأستعد نفسيا للعودة إلى العمل.
حين جاء إعلان الحجر من طرف الرئيس الفرنسي يدعو فيه الفرنسيين إلى التزام بيوتهم. مع إعفاء تام لي ولزملائي في قطاع التعليم من العمل الميداني، حتى أجل غير مسمى.
لا أخفيكم فرحتي وسعادتي (حتى لا أكذب وأقول العكس) أنا الكائن الكسول، الذي ينتقل داخل البيت كما يتنقل حيوان "كوالا" فوق شجرة أسترالية.
وبما أنني كنت قد أخذت عطلة حافلة بالسفر والسهر. وقد عدت مشحونا بشحنة قوية من التفاؤل كانت ستكفيني شهورا قبل العطلة الربيعية. أنا الذي ليس من عاداتي خارج العطل التسكع في الدروب، أو التجول في المتاجر والساحات إلا للضرورات الملحة.
جاء إعلان الحجر بالنسبة لي بمثابة العطلة المفتوحة في الزمن والمدفوعة الأجر " كحبة لفريز فوق التارتا ".
وجدت ضالتي أنا العائد لتوي "مسخسخا" محملا بعشرات الكتب. أفرغت الحقيبة فوق الطاولة الزجاجية القصيرة داخل الصالون. وصنعت من الكتب المتعددة الأحجام، هرما صغيرا زاهيا بالألوان، بدا لي شكله جميلا بعناوينه المتعددة البارزة،
في انتظار السفر داخل هاته العوالم الزمكانية المتخيلة. التي لا حدود لها ولا مرافئ.
ربما كنت محظوظا أنا من يستعد للدخول في هذا السجن الورقي الرحب، والذي لا هم يشغلني سوى كيف سأقرض هذا الهرم الورقي ومن أين أبدأه؟
وجدت ضالتي، لذتي وذاتي. ولم أعد أهتم كثيرا بما كان يدور من حولي، لا بإعلان حالة الطوارئ، ولا بتوقف عجلة الاقتصاد، و لم يجد الخوف طريقه للتسرب إلى داخلي المنيع، فثقتي كانت ولازالت في علوم الأحياء، والفيزياء، والرياضيات، وما توصلت إليه البشرية من نتائج كانت بالأمس القريب ضربا من ضروب المستحيل. فالتخلص من الجائحة هو مسألة وقت ليس إلا.
وهذا لا يعني أبدا أنني لم أفكر قط في الطبقات الهشة التي لم تساعدها ظروف الحجر المفاجئة للاستعداد ماديا لمواجهة هذا الظرف الطارئ والقاسي، خصوصا جيوش العاطلين والمياومين والأسر التي لا معيل لها ولا تعتمد على دخل قار.
ولعل هاته التجربة القاسية ستكون بمثابة النقلة النوعية في التفكير للخروج من الأزمات الاقتصادية التي كانت نتيجة تأثيرات مباشرة لما شهده العالم من جراء الحروب، والصراعات السياسية والعسكرية الطاحنة عوض تشجيع البحث العلمي، والاستثمار في العنصر البشري، كسبيل للتقدم والازدهار. فهشاشة البنيات الصحية، أزمة المستشفيات وطاقاتها الاستيعابية هو ما جعل من الحجر الصحي، وتوقف عجلة الاقتصاد، حلا للأزمة لا بديل عنها.
وبعد هذا الدرس القاسي، يجب من الآن الاستعداد للمستقبل، لمواجهة أزمات أخرى قد تكون الأسوأ.
-*-*-
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Aoaia_10

إعداد عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty سعيد هادف - كاتب باحث جزائري مقيم بالمغرب

Message par Admin Jeu 28 Mai - 20:55

كورونيات



بين الصدمة والخوف يعيش العالم حالة الحجر، كيف يعيش كل مِنا الحجْرَ الإجباري؟ ما الذي نفتقده أكثر تحْت الحجر؟
هل تغير الجائحة معالمِ العالَم فينا و حوْلَنا؟ هل يُخلْخِلُ الحَجْرُ أسئلة الوجود ؟ سنتابع في المشاركات التالية تقاسمات كورونية مع مبدعين مختلفين من هنا و هناك

مشاركة الكاتب الباحث الجزائري المقيم بالمغرب سعيد هادف

بين الصدمة والخوف يعيش العالم حالة الحجر، كيف تعيش الحجْرَ الإجباري؟ ما الذي نفتقده أكثر تحْت الحجر؟
بصراحة يصعب أن أجيب بدقة متناهية عن سؤال كهذا، وظللت أتهرب منه بالرغم من أني كتبت عن وضع العالم في ظل الوباء أكثر من مقال. لعدة أسباب، لا أعتقد أن كل الناس عاشوا ذات الصدمة وذات الخوف جراء الجائحة؛ فمن انقطعت سبُل رزقه بشكل حاد ومفاجئ ليس كمَن لا يعاني من خصاص مادي. ثم أن واحدا مثلي، ولأسباب ذاتية وموضوعية أغلبها خارج عن إرادتي، أصبح البيت منذ حوالي سبعة أعوام، فضائي المفضل، ولاسيما منذ قلّصتُ أنشطتي استثمارا للوقت في البحث والقراءة والكتابة؛ وحتى إذا كان لدي عمل للإنجاز فلا يتطلب مني ذلك الخروج؛ بشكل من الأشكال يمكن القول أني تمرّنت على الحجْر المنزلي منذ أن أجبرتني الظروف على إحداث إصلاحات جذرية في أولوياتي واختياراتي؛ جاء الفيروس التاجي، أزعج البعض وأضرّ بالبعض، عصَف بإيقاع الحياة البشرية ولم ينَلْ مني، باختصار، ومع أن الأمر قد يبدو غريبا، لا أفتقد شيئا.
هل تغير الجائحة معالمِ العالَم فينا و حوْلَنا؟
طبعا، غير أن التغيير ليس سلبيا بشكل قطعي، قد يكون مؤلما لدى البعض، أفرادا أو جهات، وبالمقابل سيعرف المتعقلون كيف يستفيدون منه، وبلا شك بدأ الكوكب يجني آثار التغيير الإيجابي، لقد تقلص معدل التلوث في الجو وعاد الصفاء للبحيرات والأنهار التي سممتها الصناعات الجشعة، واستعاد النسق الأيكولوجي توازنه. أنا من الصنف الذي يراجع نفسه باستمرار، أجدد باطني وأتطهر من الطقوس الملوثة، أفعل ذلك حتى لا أفقد مشاعر الاستمتاع بالحياة ولا تصاب إنسانيتي بالتلف. طبيعي أن يتغير إلى الأفضل الناس بسبب هذه الجائحة، لكن هناك من سيزداد سوء، فهناك فصيلة من البشر لا تتوفر على قابلية التحسن
هل يُخلْخِلُ الحَجْرُ أسئلة الوجود ؟
طبيعي، في مثل هذه الظروف يعاني أصحاب الاعتقادات غير المحسومة، والقناعات الضعيفة. المشكل ليس في الوباء بوصفه خطرا واقعيا أو متخيلا، بل في حالة الجزع التي تترتب عنه. الذين يعانون في مثل هذه الظروف هم من تطغى عليهم مشاعر الخوف: المشاعر الغامضة، الخوف من المجهول، وهو خوف متولد من صميم الثقافة المثقلة بقصص الأهوال والعذاب...
*-*-*

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Said_h10

إعداد عزيزة رحموني




Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty القاصة الشاعرة المغربية دامي عمر

Message par Admin Mar 2 Juin - 0:38

تقاسم الخواطر تحت الحجر الإجباري مع القاصة الشاعرة المغربية دامي عمر

حينما كان أكثرنا سوداوية وتشاؤما يفكر في السيناريو الأبشع لنهاية هذا العالم المتهالك ، لم يكن سقف تشاؤمه يتجاوز حربا نووية ،أو كيماوية ،و ربما في غزو كائنات زرقاء لعالمنا او اصطدام الكوكب بشظية كونية ،وكان اكثرهم واقعية ينذر بالانهيار الكارثي للنظام المناخي للارض وما يستتبعه من قياميات مفجعة، و ركض الخيال في هذا الاتجاه سواء اكان عند مبدعي الافلام الابوكالبتيكية او واضعي الخطط العسكرية و مروجي الاسلحة مصاصي أموال الشعوب ومفقري البشرية ، ولم نصغ وسط هذه الضوضاء لأصوات حذرتنا مبكرا و بشكل توقعي مدهش من الغدرة الفيروسية ، لقد بنت التوقعات المتشائمة طبيعة تفكيرنا في الكارثة على يقينيات الاقوى، وكيف أن دولا ستقود العالم بحكم تطورها التكنولوجي المبهر واخرى ستكون قمح الرحى ، حتى جاء موحد الهزيمة وواضع البشر جميعا من اقواهم الى اضعفهم امام حقيقة الهشاشة العالمية ،مصيبا بالتصدع هناك حيث لم ينتبه أحد ،العلاقة بينك وبين الآخر ، مجالك الحيوي الضيق ، نفسك وملمس اطرافك ،مما جعل الانهيارفي يقينيات النهاية قاسيا، هذا هو ما جعلنا نخرج من مرحلة الصدمة والذهول ،الى مرحلة الاضطراب و الغثيان بسبب انحسار التحليل وعسر الفهم ، و القصف الإعلامي اليومي لقدرتنا على تقبل الموت بارقام الفجيعة ومحاولة تكميمها الصادم ، مع ما نتج عن ذلك من سخرية سوداء او قلق مميت ، ومن انفلات قوي لخيط التوقع من يد أكثر الاستباقيين نجاعة واعلاهم مسؤولية ، وما رافق ذلك ايضا من تصدع مباغث للتحالفات و الائتلافات سواء على المستوى الدولي او داخل المنظومات الصغيرة ، و هكذا أطل العنف باشكاله القديمة والجديدة في ساحات العلاقات المطمئنة بالامس القريب .
نحن إذن أمام وضع خاص جدا وغير مسبوق ،وليس هناك من الدراسات ما يمكن ان يساعدنا على استيعاب الظرفية والتعامل معها ، لهذا يحاول كل منا أن يتعامل مع حجره الخاص بمخزونه الثقافي وقدراته على ترتيب مكعب روبيك في وجوده الضيق ، فالحجر يتضمن في دلالته معنى الفرض النازل من أعلى نحو ذات ملزمة بتطبيق العزلة دون نقاش ، بل بامتثال شديد لما في الامر من اختبار لوعيها ووطنيتها وقدرتها على تقبل أن تكون تهديدا وفي نفس الوقت مهددا .ولهذا احيط الحجر برموز السلطة ،رموز لم يكن لنا بها عهد ،فظهر الجيش بعتاده وعدته في الشارع ، ونزل رجال السلطة ونساؤها الى الساحة في لباسهم العسكري و تبع ذلك تقبل اريحي وترحيب احتفالي باستعمال القوة لفرض القانون ، واللجوء الى العنف لردع المخالفين ،طقس شارك فيه حتى اولئك الذين كانوا الى عهد قريب يرفضون أي سلوك يلغي انسانية الانسان ويمس حريته ، ،صرنا نصفق للسلطة ،ونتضامن معها بل نعليها الى مصاف البطولة والقدوة .
كيف إذن سأعيش العزلة ؛ عزلة هي ليست عزلتي ولم اخترها ، ومع ذلك ، انا مضطرة للتفكير فيها بشكل ايجابي ، حتى لتبدو لي مجرد شمعة تضيء في نهار عزلتي الكبرى ، شخصيا لم تكن سعادتي في ضجيج الشوارع والساحات ، والآخر وإن كنت احبه لم يكن مصدر طاقتي ، وعليه فأنا لا اجد في هذه العزلة باعثا على القلق والانهيار الشخصي ، بل فرصة لترتيب عالمي ،دون السقوط في رهاب الآخر الحامل للعدوى والمهدد لوجودي ،كي لا تسلبني هذه العزلة حريتي وتزج بي في الانانية المفرطة ، أحاول ،مع ما يتطلبه الأمر من إبداع أن احافظ على الحيز الزماني و المكاني للذين يوجدون معي في الحجر ، وان أجد معهم الشروط الضرورية لحفظ التوازنات الداخلية والخارجية دون ان تكون هناك قواعد صارمة او طقوس متبعة قد توصلنا الى الحدود الهشة للتحمل ،أتأمل كثيرا ما يحدث ، واكتشف مساحات جديدة في ذاتي وفي الآخر الذي كنت اعتقد انني اعرفه كظاهر يدي ،فاتضح أننا لم نملك ما يكفي من الوقت ولا الرغبة الحقيقة لاكتشاف أي شيء ،كنا مأخوذين بحركة العالم من حولنا وما يميزها من سرعة و سطحية كبيرين ..لذلك كانت نسبة كبيرة مما نجزم به هو عبارة عن احكام جاهزة وأوهام مبتكرة.
وإذا كان هناك ما افتقده حقا فهو زاد عزلتي الاثيرة ،ذلك الاختلاط الذي يعيدك إليك اكثر اطمئنانا ،و افتقد تلك الفضاءات التي كشفت لي عن ضآلتي ، أنا الكائن الممتلئ غرورا ،والمؤذي حقا ،فما تشهده البيئة من تغير رسائل يجب أن نصغي إليها ، أفتقد امكانية ان أرى عودة الاعشاش إلى أشجار لم نعد نسمع تحنانها ، وعودة صغار الاسماك الى ماء الشاطئ الصافي الغروب الذي لا يكرر طقسه ،أفتقد ذلك الهناك حيث الفضاء انسب لعزلة خريفية مناسبة .. الهناك الذي يتعافى من دوني وفي ذات الوقت أحذر من شعور الفقدان والفقد المدمر ،أحاول ان أبقيه قيد التحكم ،فالإنسان قادر على التكيف بالمتاح ،وابتكار ما يجعل مغارته بيتا قابلا لإنتاج عناصر الوجود الضرورية .
إلى قريب كنا نقف على الاحداث و نغزل منها ما يمكننا من توقع التحولات والتغيرات والانقلابات والقطائع ، هل كانت تلك الاحداث في حجم الجائحة ؟أظن من الصعب توقع ما سيحدث ، وعلى أي وجه سيصبح هذا العالم ، لكنني اكاد أجزم أننا حقا امام تغيير بنيوي كبير ، أكاد أسمع ذوي الانهيارات الداخلية والخارجية ، نحن نتعرض للإفلاس على اكثر من واجهة وعلينا أن نجد مصادر اخرى للبقاء ، الفرد كما الجماعات والدول ممسوسون بما يحدث في العمق ، اقتصاديات تنهار دول تعلن الإفلاس ، قيم تتراجع ، تحالفات تسقط في الاختبار ، بيئة تتغير ، مهن تنقرض واخرى تستعيد الاعتبار ، اخرى ستظهر ربما ، فئات عريضة من الشعوب ستجد نفسها بلا شغل ، برامج سياسية أضحت في رفة جفن مضحكة ، الافكار الاكثر حصافة أضحت على المحك ، شيء يشعر بدوار ،ليس دوارا سارتريا بالتأكيد ، فهو افظع .
طبعا هذا الزلزال سواء أكان من اصل مخبري او طبيعي ، سيفكك بنى كثيرة ، سيكون هناك وكما العادة من هم اكثر قدرة من غيرهم على اسثمار الاحداث ، لإيجاد ابنية جديدة وتركيبة جديدة لاولويات الوجود البشري ، سيستتبع ذلك موجة من الاحتجاجات ، ثم تستقر الامور على بناء ما ، واكيد لن يكون هو البناء الوجودي السابق ، فالحاجيات ستتغير وبها تتغير الاسئلة والاجوبة والعلاقات ، لنأخذ مثلا ابسط مفهوم في ظل ما يحدث وهو مفهوم الجريمة هل هي ان تكون حرا ؟ أن لا تضع كمامة ، ان تسعل ، ان تعانق شخصا تحبه وتعرض نفسك او تعرضه لخطر العناق ؟؟! لذى الفلاسفة عمل كثير ،لكنهم في النهاية ليسوا عم من سيسير العالم الجديد ، عالم لن نطمئن بعد اليوم لخفافيشه بمقدار ما لن نطمئن لمختبراته السرية .
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Cao_a10

-*-*-
إعداد عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty أحمد شكر

Message par Admin Mar 2 Juin - 0:40

تسونامى كوفيد19 تقاسم مع أحمد شكر

شيء يُشبه أحلام الخيال العلمي، يستفيق العالم ليجد نفسه في سفينة نوحية تتقاذفه أمواج الخوف، رُهاب فوق طاقة الاستيعاب، أكثر من 210 دولة أقامت الحجر الصحي، أغلقت حدودها وأوقفت قطاراتها وطيرانها، ودفنت الألاف من المصابين فيما ضاقت مُستشفياتها بالآلاف الأخرى المنتظرة، نحن نسير بأقل جهد وأقل سرعة حتى الآن، من كان يتخيل أن تنهار أسعار البترول الى الحضيض، ويختل إيقاع أقوى الاقتصادات، ويجوع بشر كثر ويُسرّح الملايين من وظائفهم.  
شخصيا أعيش الحجر بسلاسة ومُتعة أحيانا، شيء لم يسبق أن مارسته ولم يكن ليتأتى لي الوقت لإنجازه، أهم ما تمكنت من تحقيقه شيئين أساسيين:
ـ تخصيص حيز زمني قار للقراءة يوميا حيث أتممت مجموعة من المشاريع القرائية المؤجلة، وفتحت أخرى جديدة
ـ تخصيص وقت يومي للكتابة، حيث أسجل يومياتي الكوفيدية بانتظام، كما أتممت قصصا لم أكن أحلم بكتابتها في هذه المدة، أنا المُقِلّ والمُقتِر كتابيا
هي عزلة باذخة منَحها لي هذا الحجر، لم أكن لأحلم بها، ما يفوق الشهريين حتى الآن فى تواصل مع ذاتي أُنصت لها بإسهاب وحب أيضا. كما أعمل على ممارسة نشاطاتي اليومية الأخرى بانتظام من تمارين رياضية وبستنة ومشاهدة الأفلام. الأساسي لا ملل، لا تدمر، أنا أتعايش مع هذا المعطى المستجد الذي هو الحجر الصحي، أُكيف برنامجي اليومي معه و أتصالح مع الوضع القائم. وبالمقابل أفتقد أشياء أخرى، إطلالتي الأسبوعية على البحر ومُعانقتي لكورنيش عين الذئاب، وزيارتي نهاية كل أسبوع صخب درب السلطان والأجواء المُميزة لهذه الرقعة، وفلتات خاصة بعيدا عن الأعين، فالبيضاء هي مدينة الضياع والذوبان وسط الجموع، وجلسات أدبية حميمية شهرية مع مبدعين ناضجين مختلفين، الجلوس إليهم إضافة وشهقة حياة مُستقطعة من الأبدية. بطبيعة الحال الجائحة غيّرتنا وغيّرت معالم العالم فينا وحولنا. العالم الآن يتكلم لغة واحدة، لغة الإحصائيات الدقيقة التى تُطالعنا بها الجيهات المختصة بكل بلد (إحصائيات المصابين والقتلى والمتشافين )، كما يتحدث لغة الخوف والترقب من ضيف غير مرغوب فيه، كل مسؤولي الدول، فى خطاباتهم المُوجهة لشعوبهم، يتلون نفس الخطاب إنما بلغة بلدهم (نفس الخوف والتدابير والتحذيرات...)
هناك الاعتماد الكلى على مقدرات البلد، والإلتفات إلى أهمية البحث العلمي والإستثمار في الصحة والكفاءات المحلية، سلّم الأولويات تغير كليا، العالم الآن ينشد السلامة وينصح مواطنيه بالمكوث في المنازل والتزام الحجر الصحي كأنجع وسيلة حتى الآن، حتى فى الجانب السلوكي الآن نتعايش مع الكمامة كأمر ضروري، في حين كان يُنظر لها باستغراب، خاصة أننا كنا نُعاين السياح الأسيويين يرتدونها، كما هناك الآن احترام مسافة الأمان والتشبع بأهمية النظافة، وغيرها من المسلكيات التى تصب فى تكوين مواطن مسؤول. كما ساهمت هذه الازمة في زيادة حجم التلاحم والتآزر بين الشرائح.  فالفيروس كان عادلا فى استهدافه جميع الشرائح والفئات والأعمار والأجناس والديانات. الحجر خلخلنا وخلخل قناعاتنا، وأعاد ترتيب سلم أولوياتنا، وبالضرورة سيصيب الوجود ككل بالعدوى... الوجود هو هو مستمر منذ الانفجار العظيم، نفس الشروق والغروب، أسئلته هي التي ستتغير حتما مع حلول الجائحة.
بالرجوع الى كرونولوجيا الأوبئة والجوائح، العالم دائما عرف أوبئة ومجاعات ماحقة، وحروب مدمرة كل مئة سنة تقريبا. وكان دوما يُعيد بناء نفسه على ضوء المستجدات، ويُرتب أوراقه وسُلم أولوياته.
الوجود الآن يطرح أسئلة جديدة، هناك نقاش كبير الآن فى العالم عن جدوى التلقيح ومُضمرات هذا التطعيم، وهناك سؤال الكتلة السكانية، وأيضا السؤال البيئي، وهناك صراع القطبين الجديدين ( أمريكا والصين) وهناك كم من الاسئلة له علاقة بدورنا ما بعد كورونا ودور الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا في التحكم في المصير البشرى.
ذاكرة الإنسان قصيرة المدى ومُعرضة دوما للتلف والنسيان، ستتأقلم سريعا مع الحياة الجديدة. لكن هل ستبقى الأشياء كما كانت قبلا؟ هيهات
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Eyac_a10

-*-*-
إعداد عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty فريدة العطفي -تجربة الحجر

Message par Admin Jeu 4 Juin - 22:10


فريدة العطفي كاتبة مغربية مقيمة بفرنسا
تجربة الحجر


الحب ينقذ... الحب يداوي ... الحب يقوي... ويهدينا أجنحة... لذلك كان الحب سلاحي الأكبر ضد كورونا. كمية الحب الهائلة التي تلقيتها من طرف الأصدقاء والأحباب في هذه التجربة، فتحت لي نوافذ جميلة نحو مناطق مبهجة في الروح , فقرأت كثيرا وكتبت كتابات إبداعية ومذكرات، مارست التأمل والرياضة، وطبخت أطباقا جديدة، وساهمت في حوارات مكتوبة وأخرى عبر الأثير عن الحجر، شاهدت أفلاما مميزة وبرامج وثائقية هامة، لم أخرج على مدى شهرين إلا أربع مرات، لكني لم أحس بالملل رغم أني عشت تجربة الحجر وحدي, اكتشفت كم العالم الداخلي للإنسان خصب وملون ويعكس على شاشته أشياء مثيرة يحتاج الانسان فقط ان يكتشف الزر السحري بالداخل... ويضغط عليه ليشاهد هذه الشاشة العجيبة.
بالمقابل عشت كغيري الحزن والقلق والفقد والخوف. حزن على الموتى... في كل العالم كان عددهم يتزايد، وفي فرنسا حيث أٌقيم وصل العدد إلى الآن أكثر من 28 ألف ميت. حزن على الذين فقدوا عملهم والذين قد يفقدونه مستقبلا بسبب هذا الوباء... على الأطفال خصوصا الأصغر سنا الغير قادرين على فهم السجن الذين وجدوا أنفسهم فيه فجأة... على الأشخاص المسنين الذين تعرضوا لحملة ضغط نفسي قوية وبشعة في جانبها الغير الإنساني... حملة تقول لهم بطريقة غير مباشرة: لا نريدكم ... ارحلوا... عشتم بما يكفي، اتركوا المكان لمن هم أصغر سنا.
قلق وخوف بسبب الضغط لكل ما عشناه جميعا وساهم فيه الاعلام والمسؤولون السياسيون في أوروبا بشكل كبير. هذه الجملة " لن يصبح العالم بعد كورونا كما كان قبلها " كانت جملة مرعبة تضيف الى الخوف من الحاضر خوفا من المستقبل.
وأكيد أن الحرمان من تفاصيل الحياة العادية آلمني كما غيري... مثل الخروج والسفر والصخب وزيارة الاهل والاحباب والجلوس في مقهى أو مطعم والسلام بحرارة تعبر عن الدفيء في علاقة الانسان بالإنسان... دفئ افتقدناه وخفت لا شعوريا كما غيري ألا يعود... فنختفي باختفائه زوايا جميلة من ملامحنا الإنسانية.
في ضفة مقابلة لا أنسى أنني ضحكت كثيرا بسبب كمية هائلة من نكات كانت من وحي كورونا، أقول عمن ألفوها أنهم مبدعون مجهولون زارونا في هذه الجائحة فكانت زيارتهم بلسما للروح.
في الصباحات المشمسة كنت أجلس في شرفتي أشرب القهوة , أستمع الى الموسيقى... أتأمل الأشجار, السيارات الواقفة والشوارع الفارغة, وأتساءل ما الذي يمكن أن تغيره الجائحة فينا؟ دائما كنت أجدني أقول: ان الأمر يتعلق بتجربة إنسانية اذا تعاملنا معها بشكل سلبي فإن كل ما عشناه فيها سيؤذينا ويضعفنا, ولو تعاملنا معها بشكل إيجابي ستقوينا وتملؤنا بالأمل... لنتذكر دائما أن ما لا يقتلنا يقوينا.
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Aoco_a10

-*-*-
إعداد عزيزة رحموني

Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty مع الشاعر المصطفى حناني تحت الحجر الإجباري

Message par Admin Ven 5 Juin - 8:42

تقاسم الخواطر تحت الحجر الإجباري مع المصطفى حناني  شاعر مغربي مقيم ببلجيكا

إن أي مهتم بما جرى ويجري في العالم من أحداث متسارعة دشنتها سلسلة من الحروب التي كان ولا يزال عنوانها " إخضاع البلدان واستنزاف خيراتها الطبيعية " وما عرفته مجموعة من البلدان من تحولات ونكسات كبرى مست الكثير من الأنساق والأنظمة التقليدية في عمقها ، هذه المرحلة التي عرفت باستفراد الرأسمالية العالمية في التحكم الاقتصادي العالمي وتصدير نظامها كنموذج يتبع بالقوة بدت عارية بشكل مخجل أمام حلول هاته الجائحة التي لا أحد لحد الآن يمكنه أن يحسم في طبيعتها أولا بمعنى أن  هناك من يذهب للقول إن الجائحة تدخل في إطار  نظرية المؤامرة على الكون كمؤامرة عالمية غير واضحة .
لقد تعرض العالم منذ القدم لمجموعة من الأوبئة، ولعل الأساطير القديمة تؤرخ لطبيعة هذا الصراع بين آلهة خيرة وآلهة شريرة ... ولقد تبين بالملموس أن  البشرية لم تحسم بعد في مسار صراعها مع قوى الشر لصالح الإنسان باعتباره المحور الرئيس في تخليق القيم التي فشلت في استتباب الأمن والأمان ، لتظل الروح الإنسانية تعيش وطأة التغييب الفكري القسري الذي فرضته مناهج متخلفة وصادمة جعلته يعيش متأرجحا بين حبلي الصدمة الفجائية والخوف المفبرك بدقة ، من طرف القوى المتحكمة في سيرورة التاريخ البشري ، ولتظهر على السطح خاصة في المجتمعات العربية قراءات وتحاليل بعيدة عن المجال الفكري العلمي الذي ينطلق من العقل ويعود إليه ، قراءات يغلب عليها الفكر الديني الذي يغلف سلوكيات الأفراد والجماعات بالارتكان والإقرار بأن هذه الجائحة ليست سوى عقاب إلهي لما يحدث في العالم ، متناسية في اعتقادي أن  الأمر  يعود بالأساس إلى بُعدها عن المشاركة الفعلية في صناعة الاختيارات والقرارات المصيرية الحاسمة .
 وتبعا لكل ما سبقت الإشارة إليه يتبين أننا الآن أمام لحظة مفصلية من الانتقال التاريخي، من وضع سابق إلى وضع جديد للأسف لا وجود لنا فيه بالمشاركة في صياغة تفاصيله سوى بتنفيذ الأوامر التي تمليها علينا الدوائر العالمية المتحكمة في مصائر الأمم، وتطبيق مقتضيات منظمة الصحة العالمية التي هي مسؤولة بشكل مباشر عن كل الأوبئة التي حدثت منذ القرن الماضي على الأقل من فيروسات انتشرت بقارات بعينها كداء الايبولا وداء فقدان المناعة المكتسب. هنا يطرح السؤال بشكل ملح كالتالي: أليست الحروب نوعا من الأوبئة التي تصدرها الشركات العالمية المنتجة للأسلحة والأدوية أيضا بترسانتها الكبيرة من مهندسي ومخططي هاته الحروب بمختلف أشكالها ؟
يبدو أن  الذي هندس للصدمة الحالية كان يعرف حق المعرفة ، أن  أخطر ما يمكن أن يهدد البشر هو الموت ، لذلك انبرت كل الدول تقريبا إلى تنفيذ مسألة الحجر الصحي بشكل سريع ومنضبط ، وأُفرِغت الشعوب من صبغتها الاجتماعية بتغليب الحس الفردي في النفاذ بالجلد ، لكنها أيضا وفي المقابل كشفت ضعف مؤسسات الدولة في تسيير الشأن العام للمواطنين ، وإن الفكر الذي يسيطر على مناهجها التعليمية ساهم بكثير من الفوضى في تعسير الحالة المجتمعية وزاد من تعقيدها في ظهور حالات عديدة من الانفلات المبني على الخرافة والأفكار  التي تستقي مفاهيمها من الشعوذة ، والابتعاد عن قبول أي تحليل علمي للظاهرة/ الجائحة .
أنا شخصيا أعيش أو بالأحرى أغلبنا يعيش تفاصيل أخرى مفروضة عليه من داخل هذا الحجر الإجباري وفق معطيات المكان وشروطها، فبحكم ارتباط حياتي اليومية هنا بالمنطقة الفلامنكية البلجيكية فإن ظروف الحجر تختلف عن مناطق أخرى في نفس البلد ومن بلد أيضا إلى آخر ... ولعل مرد ذلك بالأساس يعود للطبيعة الفلاحية للمنطقة والتباعد الواقعي بين الناس في الحياة العامة. أتابع ما يجري من داخل البيت ولا أخرج إلا للضرورة، وأحيانا كثيرة أخرج مع أولادي لمنتجع قريب للترويح عن النفس وتكسير روتين الحجر بالبيت. وأظل متابعا لمستجدات الوضع بشكل عام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومتابعة بشكل خاص للوضع ببلدي المغرب بحكم الانتماء إليه، وكذا لعلاقات القرابة التي تربطني مع الأهل والأصدقاء هناك ، لكنني أتحاشى متابعة الأخبار التليفزيونية كونها لا تمنحك ما يمكن أن  يشفي غليلك من معلومات سوى أخبار الخوف والموت الذي يترصد الأبواب.
ومن الطبيعي جدا أن تفاصيل الحياة اليومية في ظل هذا الحجر المفروض قد تغيرت وغيرت الكثير من سلوكاتنا، فبدأت بعضها تخبو تماما كعادات الذهاب للمقهى يوميا على سبيل المثال لا الحصر، ولقاء بعض الأصدقاء الذي انتقل من الواقعي إلى الافتراضي وأذكر هنا مثلا الاجتماعات الدورية التي كان يعقدها الحزب PTB، والتي أصبحت لقاءات عن بعد على الفضاء الافتراضي لتبادل الآراء حول بعض المستجدات المغلفة في كليتها بمستجدات الجائحة.
ومن المؤكد أن زمن ما قبل ظهور الفيروس، ليس هو زمن الفيروس الآن ولن يكون مهما كان الحال هو زمن ما بعدهما. أعتقد أن كثيرا من الأمور ستتغير وبعضها سيتجاوز، وقد يندثر تماما وتحل محله معالم جديدة أخرى  ، لكن السؤال الذي يطرح هنا بإلحاح شديد هو :
أي عالم جديد نريده كشعوب أبان الوباء عجزها عن فهم ما يجري حولها خلال ظرف قياسي وجيز؟ وما مدى استعدادنا لتحقيق وفرض قيم بديلة تعتني بالإنسان قبل الإقتصاد والسياسة وأشياء أخرى، وهنا يحضرني ما قاله الفيلسوف السلوفيني " سلافوي جيجيك " 1949 ، في كتابه الرقمي الأخير، إن هذا الفيروس ليس عاديا ولا يمكن معالجته طبيا أو التصدي له بالعلم، وإنما بخلخلة منظومة القيم الإنسانية الكونية التي خفقت في اختبار تجاوز هذه الجائحة.  ووفقا لما قاله " سلافوي " يظهر أنه بات علينا من الضروري أن نعيد الاعتبار في كل العملية للإنسان الذي حولته الرأسمالية المتوحشة إلى رقم متماثل في حسابات الحياة والموت ليس إلا، وجردته من كل معارفه السابقة التي كان يتباهى بها أو كان هو وحده منبهرا بها. فاتضح أنه لم يكن أبدا محورا مركزيا في الكون، بل كان يعيش على هامش كل ما يحدث ويجري.
انطلاقا من هذا الوضع الجديد، أرى أن الأثر على العقول سيكون وخيما جدا علينا، خصوصا بالنسبة للدول التي تفتقد للديموقراطية الحقة... وحقوق الإنسان ومبادئ الحكامة ليست سوى شعارات ظرفية للتسويق فيها ليس إلا وبالتالي مالم تتخذ إجراءات مستعجلة قمينة بتصحيح مسار البلدان في التنمية ومعالجة المخلفات، أتحدث هنا عن انهيار العديد من المقاولات المتوسطة والصغيرة، وجيوش العاطلين التي ستظهر بعد زوال الوباء. وعليه فمن المطلوب على كل من يهتم بالفكر الإنساني ألا يركن للصمت، ولا للخوف من الموت لأن الموت كما الحياة شكلان طبيعيان لا يتغيران، وأن يساهم في محاربة القيم الاجتماعية والثقافية الفاسدة التي ورثناها عن أنظمة تربوية فاشلة ولا تتماشى وطبيعة الواقع الذي لا يستقيم إلا بالعلوم. هذا الواقع الذي استطاعت الرأسمالية إبعاد الناس عنه والصاقهم بواقع آخر تجري أحداثه بشكل سريع وخطير جدا هو الواقع الرقمي / الواقع البديل الذي تجري محاولات تثبيته على قدم وساق داخل كواليس الدول العظمى المتصارعة على مقوده المهترئ بالأساس. في الأخير يبقى علي أن أطرح سؤالا آخر يتبادر لذهني وهو:
أي نظام عالمي بديل نريده، بعدما اتضح لنا فشل النظام الرأسمالي المتوحش؟ هذا النظام الذي غيّب دور الإنسان فيه، أو بمعنى آخر أي نظام يمكنه أن يعيد الإنسان بشكل جدي إلى الارتباط بواقعه والخروج من عالم مغلف بالزيف والأوهام؟
-*-*-
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Aaaao_10

إعداد عزيزة رحموني
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty أحمد شرقي قاص مغربي

Message par Admin Dim 7 Juin - 23:16



دردشة مع القاص المغربي أحمد شرقي
دعيني أستهلّ هذه الدردشة بمقولتين جميلتين تعكسان ما نعيشه اليوم: يقول فرانز كافكا "الخروج من البيت مغامرةٌ خطيرة"، ويقول ارنست همنغواي " ابتعادنا عن البشر لا يعني كرها أو تغيّرا، العزلة وطن للأرواح المتعَبة".
بقدر ما حملته وتحمله جائحة كورونا من مآس وخسائر على المستويات كافة، وفي كل بقاع العالم، يبقى للحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية التي تعيشها بلادنا على غرار باقي البلدان، نِعَماً وإيجابيات أُقرّ بها منذ إعلان الحجر في 19 مارس من العام الجاري، نِعمٌ لا يستشعرها إلا قارئ حامل لشغف القراءة، أو كاتب حامل همَّ وقلق الكتابة.
وإذ لا أنفي الظروف الصعبة التي تعيشها فئة عريضة من المغاربة الذين يصارعون بشكل يومي ضنك العيش قبل الفيروس المستجد وبعده... أؤكد أن كل الخطوات والإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة ( إغلاق الحدود، فرض الحجر الصحي، دعم الطب العمومي بكوادر الطب العسكري، إحداث مستشفيات ميدانية, إنشاء صندوق كورونا..)  هدفت إلى حماية الإنسان، قبل المال والاقتصاد.. فالرأسمال البشري هو أساس كل تقدّم، وتنميته رهينة، في نظري، بتكوين وإنتاج أجيال قارئة ومبدعة.
أتحدث هنا بوصفي قاصّا وكذلك موظفا، أعمل منذ بداية الحجر- بحكم طبيعة عملي- في الشارع العام يوميا، ما جعلني أحسد من يشكون قساوة المكوث في المنازل، وأحاول الابتعاد عن سلبيتهم قدر الإمكان، لجهلهم قيمة  البقاء في البيت، بالنسبة لي قد يكون ذلك دافعا لتحقيق مشاريعَ قرائية وإبداعية أجّلتُها منذ زمن. كما أواجههم غالبا بالحديث النّبوي "اغْتنِم خمساً قبل خمسٍ" ، ومنها "فراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".
واجهت في البداية صعوبة كبيرة في الجمع بين العمل اليومي والشغب القصصي، وكذا تلقي دروس الجامعة "عن بعد" وإنجاز الواجبات المتعلقة بها، كوني طالبا بسلك الماستر، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، ماستر النوع الاجتماعي، الخطاب والتمثلات، وأتوجه هنا بخالص الشكر ووافر التقدير إلى أساتذتي الأفاضل على سهرهم على السير الملائم واليسير للسنة الجامعية. إلى جانب ذلك، وضعت لائحة لمجاميع قصصية و روايات وكذا كتب تنتمي إلى مجال تخصصي الجامعي، باللغتين العربية والفرنسية، لكن وثيرة قراءتها تسير عندي ببطئ نظرا لما ذكرته من قبل.
كل ذلك لم يمنعني من امتشاق القلم من حين لآخر وكتابة قصص قصيرة وأخرى قصيرة جدا أو مسودات على أمل جمعها مستقبلا في مجموعة قصصية تضاف إلى رصيدي وتجربتي القصصية الفتيّة.
بالنسبة لي، العزلة طقس أساسي من طقوس الكتابة، وعدم الاستفادة منها في هذه الظرفية يحزنني، لكن، واستنادا إلى مبدأ التقابل، يبعث في نفسي إرادة قوية وعزيمة لاستكمال مشاريع أدبية ظلت معلّقة لفترة من الزمن، واستغلال الساعات القليلة الذي يمنحني إياها العمل والدراسة استغلالا رشيدا، برغم ما في ذلك من إرهاق.

ومما يبهجني، التزام عدد كبير من المبدعين، في القصة القصيرة والقصيرة جدا والشعر..بالكتابة اليومية والنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات وبث مباشر و إبداعات من وحي الجائحة، ما أسماه البعض بأدب الحجر، وأذكر في هذا الإطار مدونة "أرخبيل الفزع" للقاص المبدع أنيس الرافعي، وسلسلة "قصص مسموعة" التي يعدّها القاص المبدع عبد الواحد البرجي، وسلسلة " قصص مسموعة" كذلك التي تعدّها وتقدمها القاصة والإذاعية السودانية وئام حمزة.. وغيرها كثير.
إن العزلة التي يفرضها الحجر الصحي تُحفّز على الإبداع كما القراءة، تعيد الإنسان إلى ذاته، للتصالح معها والنبش فيها، وبالتالي إدراك ما أضاعه الزمن قبل الجائحة. وفي رأيي، يجب توثيق أدب هذه الظرفية، من خلال النشر الورقي بعد زوال الأزمة، وعدم الاكتفاء بالنشر الإلكتروني، لما للورقي من أهمية لا مجال للخوض فيها في هذه الدردشة.
إن ما نفتقده في ظل الحجر الصحي هو الوعي بخطورة الوباء لدى فئة أراها أقلية، فخلوّ المحيط العائلي والسكني من الإصابات أحيانا يدفع الأفراد إلى الاستهانة بالوباء بل وتكذيب كل ما يروج حوله، بالمقابل، أكدت الأزمة وعي المغاربة ووطنيتهم، من خلال الالتزام بالتدابير التي اتخذتها الدولة ، وكذا تقديرهم  للخدمات الجليلة التي تقدّمها فئات من الموظفين في قطاعات الأمن والصحة..كانت ولازالت تقف في الصفوف الأمامية، ملبية نداء الوطن، وهو ما أعاينه بشكل يومي من خلال اللقاء بالمواطنين والاحترام المتبادل الذي يميّز كل حوار... سيدفعنا هذا الوباء من دون شك، إلى إعادة ترتيب الأفكار والأولويات، سواء على المستوى العام، أي السياسي، أو على المستوى الخاص، أي رجوع كل فرد  إلى ذاته والتصالح معها، متسلحين جميعا بالوعي واحترام الآخر.
*/*/*
إعداد عزيزة رحموني



-*-*-
دردشات حول كورونا  هنا و هناك Charqy10

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Eyac_a11

إعداد عزيزة رحموني


Dernière édition par Admin le Mer 24 Juin - 19:22, édité 1 fois
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

دردشات حول كورونا  هنا و هناك Empty Re: دردشات حول كورونا هنا و هناك

Message par Contenu sponsorisé


Contenu sponsorisé


Revenir en haut Aller en bas

Page 1 sur 2 1, 2  Suivant

Revenir en haut

- Sujets similaires

 
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum