حوار مع الشاعر المغربي" بوعلام دخيسي
Page 1 sur 1
حوار مع الشاعر المغربي" بوعلام دخيسي
حوار مع الشاعر المغربي" بوعلام دخيسي"
الشعر سفر صوفي للبحث عن المعنى، و الشاعر مسافر زاده الحرف…وعيه بالكتابة تعبير عن تفاعل حميم مع العالم كما يراه يحسه يريه يحلمه يعيه يكتبه.
…من هنا نسجتُ اسئلتي و وزعتها كالمنشور على عدد من الساكنين جداري الفيسبوكي…اليستِ الكتابة على الجدران لصيقة بالانسان منذ اول الخربشات في الكهوف الى لوحات الطين السومرية و المسلات و جدران المعابد الى جدرا المدن الحديثة التي تصاب بالذعر كلما عنّ للمُهَمّشين رَشّ وجهها بما يخدش صمتها و يغرز في جنبها اسئلة الوجود و الكينونة...لنتابع الحوار التالي مع الشاعر المغربي بوعلام دخيسي:
ـ إذا قلبنا أوراق تاريخك ما الذي سنصادفه ؟
- بداية أشكر لك أختي العزيزة عزيزة هذه البادرة الطيبة وهذا الحوار الذي يشرفني كثيرا
ربما تجدين في تلك الأوراق القصيدة فعلا وما هو الآن يبدو شعرا إنما هو صدى ما قيل فقط ... وحتى لا أبخس التاريخ حقه أقول إنني كنت أحب الشعر وكنت بكل اختصار مشغولا عنه وأرجو أن يغفر لي شعري ما جنيت وأن لا يُشغل عني هو لأنه صار الصديق والأخ الوحيد ..
ـ يقال إن الشاعر لا يسكن الوطن بل يسكن الوهم...أليس الشاعر صوتا و ضميرا لوطنه ؟
- الشاعر الحق و المبدع عموما هو ذاك الظل الهادئ المتوهج في جسم الوطن ، قد يبدو للآخر أنه يسكنُ الوهمَ لكنه في الحقيقة منغمس في الوطن غارق فيه وفي حبه وقد يبدو غيره منغمسا في الوطن وهو الغارق في الوهم حتى أخمص قدميه ، الوطن في حد ذاته لا يعني في نفس الشاعر والمبدع والمحب دائما نفس الشيء ..
ـ هل تؤمن بانبعاث وطن تتآكله الجروح و يغرق في ضماداته ؟
- العنقاء تـُبعث من رماد و الوطن شيء خالد وانبعاثه حقيقة ثابتة وهي مسألة وقت فقط ، السؤال الذي يراودني أكثر هو هل أكون أنا سببا في هذا الانبعاث ؟؟ هل أحسِن وصف الجرح فيسهل العلاج ؟؟ هل أوفق في تضميد الكسور حتى يشتد عود الجسد ... ؟؟
ـ أي علاقة ممكنة بين الابداع الادبي والنقد بأبعاده الثقافيّة والاجتماعيّة والسياسيّة؟
-النقد أخ الإبداع وتوأمه الشقيق لكن عندما يصدر من ناقد غيور على الجمال فعلا ، عارف بتضاريسه ، يفرق في حديثه بين جمال النص وكماله . قد تكون القصيدة مثلا جميلة لكنها محدودة الفاعلية بعيدة عن هموم الآخر وهذا نص قائم بذاته أيضا ويجب أن يعطى حقه من النظر والتحليل .. لأنه نص يعبر عن صاحبه كيفما كان الحال ، أما إذا قـُدر واجتمع الجمال مع ثراء النص وتصالحه مع الواقع العام والوطن فهذا شيء أجمل و قيمة مضافة تستوجب قيما نقدية مضافة واهتماما أكبر .
ـ في الشعر تتوازى الظواهر و الأسئلة و ينتفي البياض لميلاد جديد مع كل نبضة حرف ...هل ما زال الشعر العربي قادرا على تحقيق الخلود ؟
- الشعر جاء للخلود وما ذِكرُه في القرآن الكريم إلا دليل على أنه كذلك ، اختلفَ الشعر عبر الزمان شكلا ومضمونا خصوصا بعد انفجار الحداثة لكن لم يُسَمِّ الناس الشعر غير الشعر .
الشعر إنما يتطور ويتغير لتحقيق خاصية الخلود لا غير .
ـ لكل شاعر مرجعياته الثقافية، كيف تتفاعل مرجعياتك دون أن تتضارب أو تفكّ وحدة الرؤية لديها ؟
- لحظة الشعر لحظة إجابة ، تماما كما أنا الآن أجيب عن أسئلتكم أختي الفاضلة . حينما نكتب بعيدا عن مرجعياتنا لا نكون إلا مستأجرين لا أقل ولا أكثر وهذا لا يتنافى تماما مع الكونية والحديث عن الإنسان أنى كان ولكل أن يرى بعينه ما يريد ويختار .
ـ الإنسان اليوم كائن رقمي مبرمج، في ظل هذا الواقع …هل يمكن للشاعر ان يعيش واقعه من خلال الشعر؟
- الشعر شكل من أشكال التعبير عن الواقع وإذا عاش الشاعر حياة البدو والحرب والكر والفر وتحدث بلسان الفرس والفارس يوما ما فهو نفسه من سيتحدث بلغة الأرقام والزر والشاشة اليوم . يبقى التحدي الملازم للإبداع دائما هو كيف .....
عزيزة رحموني
الشعر سفر صوفي للبحث عن المعنى، و الشاعر مسافر زاده الحرف…وعيه بالكتابة تعبير عن تفاعل حميم مع العالم كما يراه يحسه يريه يحلمه يعيه يكتبه.
…من هنا نسجتُ اسئلتي و وزعتها كالمنشور على عدد من الساكنين جداري الفيسبوكي…اليستِ الكتابة على الجدران لصيقة بالانسان منذ اول الخربشات في الكهوف الى لوحات الطين السومرية و المسلات و جدران المعابد الى جدرا المدن الحديثة التي تصاب بالذعر كلما عنّ للمُهَمّشين رَشّ وجهها بما يخدش صمتها و يغرز في جنبها اسئلة الوجود و الكينونة...لنتابع الحوار التالي مع الشاعر المغربي بوعلام دخيسي:
ـ إذا قلبنا أوراق تاريخك ما الذي سنصادفه ؟
- بداية أشكر لك أختي العزيزة عزيزة هذه البادرة الطيبة وهذا الحوار الذي يشرفني كثيرا
ربما تجدين في تلك الأوراق القصيدة فعلا وما هو الآن يبدو شعرا إنما هو صدى ما قيل فقط ... وحتى لا أبخس التاريخ حقه أقول إنني كنت أحب الشعر وكنت بكل اختصار مشغولا عنه وأرجو أن يغفر لي شعري ما جنيت وأن لا يُشغل عني هو لأنه صار الصديق والأخ الوحيد ..
ـ يقال إن الشاعر لا يسكن الوطن بل يسكن الوهم...أليس الشاعر صوتا و ضميرا لوطنه ؟
- الشاعر الحق و المبدع عموما هو ذاك الظل الهادئ المتوهج في جسم الوطن ، قد يبدو للآخر أنه يسكنُ الوهمَ لكنه في الحقيقة منغمس في الوطن غارق فيه وفي حبه وقد يبدو غيره منغمسا في الوطن وهو الغارق في الوهم حتى أخمص قدميه ، الوطن في حد ذاته لا يعني في نفس الشاعر والمبدع والمحب دائما نفس الشيء ..
ـ هل تؤمن بانبعاث وطن تتآكله الجروح و يغرق في ضماداته ؟
- العنقاء تـُبعث من رماد و الوطن شيء خالد وانبعاثه حقيقة ثابتة وهي مسألة وقت فقط ، السؤال الذي يراودني أكثر هو هل أكون أنا سببا في هذا الانبعاث ؟؟ هل أحسِن وصف الجرح فيسهل العلاج ؟؟ هل أوفق في تضميد الكسور حتى يشتد عود الجسد ... ؟؟
ـ أي علاقة ممكنة بين الابداع الادبي والنقد بأبعاده الثقافيّة والاجتماعيّة والسياسيّة؟
-النقد أخ الإبداع وتوأمه الشقيق لكن عندما يصدر من ناقد غيور على الجمال فعلا ، عارف بتضاريسه ، يفرق في حديثه بين جمال النص وكماله . قد تكون القصيدة مثلا جميلة لكنها محدودة الفاعلية بعيدة عن هموم الآخر وهذا نص قائم بذاته أيضا ويجب أن يعطى حقه من النظر والتحليل .. لأنه نص يعبر عن صاحبه كيفما كان الحال ، أما إذا قـُدر واجتمع الجمال مع ثراء النص وتصالحه مع الواقع العام والوطن فهذا شيء أجمل و قيمة مضافة تستوجب قيما نقدية مضافة واهتماما أكبر .
ـ في الشعر تتوازى الظواهر و الأسئلة و ينتفي البياض لميلاد جديد مع كل نبضة حرف ...هل ما زال الشعر العربي قادرا على تحقيق الخلود ؟
- الشعر جاء للخلود وما ذِكرُه في القرآن الكريم إلا دليل على أنه كذلك ، اختلفَ الشعر عبر الزمان شكلا ومضمونا خصوصا بعد انفجار الحداثة لكن لم يُسَمِّ الناس الشعر غير الشعر .
الشعر إنما يتطور ويتغير لتحقيق خاصية الخلود لا غير .
ـ لكل شاعر مرجعياته الثقافية، كيف تتفاعل مرجعياتك دون أن تتضارب أو تفكّ وحدة الرؤية لديها ؟
- لحظة الشعر لحظة إجابة ، تماما كما أنا الآن أجيب عن أسئلتكم أختي الفاضلة . حينما نكتب بعيدا عن مرجعياتنا لا نكون إلا مستأجرين لا أقل ولا أكثر وهذا لا يتنافى تماما مع الكونية والحديث عن الإنسان أنى كان ولكل أن يرى بعينه ما يريد ويختار .
ـ الإنسان اليوم كائن رقمي مبرمج، في ظل هذا الواقع …هل يمكن للشاعر ان يعيش واقعه من خلال الشعر؟
- الشعر شكل من أشكال التعبير عن الواقع وإذا عاش الشاعر حياة البدو والحرب والكر والفر وتحدث بلسان الفرس والفارس يوما ما فهو نفسه من سيتحدث بلغة الأرقام والزر والشاشة اليوم . يبقى التحدي الملازم للإبداع دائما هو كيف .....
Re: حوار مع الشاعر المغربي" بوعلام دخيسي
http://www.m3arej.com/hiwarat/19522-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%B1-%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89
Sujets similaires
» الشاعر المغربي عبد السلام دخان فراق
» الباحث والشاعر المغربي محمد العنّاز
» محمد العناز شاعر وباحث مغربي
» القاص المغربي عبد الغفور خوى
» على حافة الروح / سليمان دغش
» الباحث والشاعر المغربي محمد العنّاز
» محمد العناز شاعر وباحث مغربي
» القاص المغربي عبد الغفور خوى
» على حافة الروح / سليمان دغش
Page 1 sur 1
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
|
|