joiedevie Forum de Aziza Rahmouni
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.
-28%
Le deal à ne pas rater :
Brandt LVE127J – Lave-vaisselle encastrable 12 couverts – L60cm
279.99 € 390.99 €
Voir le deal

حوار مع الناقد المصري سمير الفيل

Aller en bas

حوار مع الناقد المصري سمير الفيل Empty حوار مع الناقد المصري سمير الفيل

Message par Admin Mer 13 Fév - 9:22

حوار مع سمير الفيل حول اسئلة النقد


سمير الفيل مبدع مصري شامل يلامس الحرف نظما و نثرا و نقدا فيثلج قارئه شرقا و غربا
*شعرا نقرأ له:
- الخيول
- ندهة من ريحة زمان
- ريحة الحنة
- نتهجى الوطن في النور
- سجادة الروح.
• رواية:
- رجال وشظايا
- ظل الحجرة
• القصة القصيرة:
- خوذة ونورس وحيد.
- كيف يحارب الجندي بلا خوذة ؟.
- أرجوحة.
- انتصاف ليل مدينة

لكنا دخلنا محرابه اليوم لنسأله عن النقد و احواله و كيف نعربه في ساحة الابداع العربي..لنتابع:

* أي علاقة ممكنة بين الإبداع الأدبي والنقد بأبعاده الثقافيّة والاجتماعيّة والسياسيّة؟
** أتصور أن الإبداع الأدبي هو البداية، فهو يقدم مادة أدبية ذات خطاب واضح وأسلوب محدد عبر لغة مختارة تتبنى موقفا فكريا وجماليا من قضايا الواقع. هذا هو المهاد الأول للمسألة. يتبعها قيام النقد بدور الكشف والتفسير والتحديد . أحيانا يلتبس الموقف على النقد فيقوم بعملية إبداع مواز لتقديم خطاب مناوئ او مساير وهو بذلك ينحرف عن طابعه التقويمي و التقييمي .

* النقد المصري، ما حاله اليوم ؟
** الإبداع المصري عفي وله عنفوان لا يمكن حدّه، أما النقد فهو في عمومه لا يتابع ما يصدر من كتابات لأسباب تاريخية معقدة ، فبعد غياب جيل الرواد من النقاد انحصر النقد في اتجاهين . الأول : هو النقد الأكاديمي الذي يستخدم أدوات معملية معقمة ، والنوع الثاني : يقوم على التذوق والانطباع . بينهما نوع ثالث يجمع بين التوجهين ، فهو يحرص على أن يستخدم منهجا محددا لكنه يطعمه بشذرات من الانطباعية التي تنهض على مزاج الناقد.
لست من هؤلاء الذين يدعون أن الناقد مبدع فاشل ، لكنني أرى الأمر من زاوية ثانية ، هي أن الناقد لو كان لديه إحساس حقيقي بفكرة الكتابة فقد يقدم كشوفا نقدية تصل لمرتبة الإبداع بل يتجاوزها ، وهو ما رأيناه لدى الدكتور محمد مندور والدكتور جابر عصفور والدكتور لويس عوض وآخرون. إنهم قدموا تجارب نقدية في غاية النضج سواء تلك التي اهتمت بالتنظير أو تلك التي شغفت بالتطبيق.

* أين يتجه النقد المصري؟ هل يستمر في النمو أم يتراجع؟ هل يشكّل سيرورة؟
** طبيعة الامور أن يتشكل النقد في حالة دائرية صعودا وهبوطا . وربما لحالة الحراك السياسي في مصر نجد النقد في حالة ارتباك، فكل شيء مترابط ومتصل بشكل من الاشكال. وأظن انه بعد فترة من استقرار الاوضاع سيشهد النقد تقدما مع مزيد من الشفافية والوضوح والقدرة على النفاذ إلى قلب النص بدلا من التهويم في الفراغ طويلا.

* هل يساهم النقاد الشباب حالياً في فكّ الحصار عن النص الادبي المصري ؟
** بالطبع هناك أسماء نقدية موهوبة ولديها استبصار بالبعدين الفكري والجمالي في النصوص المطروحة للنقد، فثمة عطاءات تحقق تجديدا في مجال الدرس النقدي وهو ما تشهد به مؤتمرات أدبية وورش عمل ، وموائد مستديرة ، تحقق بعض الطموحات لأجيال جديدة تعكف على تجديد دم النقد بأساليب تتحرر من رطانة التقليدي .
*هل هناك نقاد مصريون منتجون لتصور نقدي "محلي" ممتلكون لمشروع منهجي؟.
** في الواقع أن الحركة الثقافية المصرية تشهدا تجديدا قويا خاصة في مجال النقد ، وهناك أقلام نقدية لديها مشروعها الأصيل ، وهؤلاء النقاد لديهم حدس بطبيعة النقد وإشكالاته وهم قادرون على طرح تصورات نقدية جريئة ومقتحمة ، ولو أردنا استحضار بعض الأسماء في هذا المجال فقد ننسى البعض لكن المحاولة العفوية تأتي بأسماء جادة وقوية منها ، الدكاترة : محمد بدوي ، محمد فكري الجزار ، مصطفى الضبع ، صلاح الراوي ، سيد البحراوي ، مجدي توفيق ، هيثم الحاج علي ، رمضان بسطاويسي ، شاكر عبدالحميد ، سحر الموجي ، أيمن بكر ، السيد فاروق ، منى طلبة ، سامي سليمان ، أيمن تعيلب، أشرف حسن ، أمجد ريان ، جمال التلاوي ، عبير سلامة ، يسري عبدالله ، مدحت الجيار ، محمود الضبع .. إضافة إلى النقاد غير الأكاديميين مثل عمر شهريار ، سيد الوكيل ، شعبان يوسف ، مهدي بندق ، وغيرهم.

* كيف يتجاوز الناقد العوائق التي تصادفه على مستوى التواصل مع المتلقي امام وفرة المنتوج الادبي ؟
** هذه معضلة تتجسد كل يوم في الواقع الأدبي المصري فعملية الانتقاء واصطفاء النصوص عملية صعبة ، أتصور أن ثقافة الناقد وقراءاته المتعددة وامتلاكه لمنهج نقدي معين هي أمور أساسية لتجاوز العوائق والدخول بقوة لفضاء النص ، بالطبع يمكن للناقد أن يتخير لغة قادرة على توصيل رسالته للمتلقي ، وان يتخفف من صرامة المصطلح ، وأن يبسط رؤاه النقدية بشيء من الإبانة والوضوح ، وأن يتخلى عن جهامة الطرح بحيث يقدم طرحا نقديا يتسم بالنفاذية والجمال والرهافة ، وهو شيء ممكن ويحتاج إلى تدريب متواصل.


* هل يعتمد الناقد مبدأ المفاضلة لغربلة المنتوج الادبي ؟
** يسبق كل هذا خبرة الناقد الحية مع النصوص وقدرته على النفاذ إلى قلب النص ، والاشتباك معه عبر كل المستويات الممكنة . وفي رأيي أن الاصطفاء والمفاضلة والاختيار هي عتبة أولى لكي يكون النقد أصيلا وحقيقيا وفاعلا، فلا يمكن أن يقدم نقدا جادا لعمل أدبي ضعيف القيمة ، ومتهافت ، وهكذا.

* هل يهتم الاكاديميون بالكتب النقدية المصرية ؟
** هناك كتب عمدة في مجال النقد ، وأساتذة بذلوا جهودا مضنية كي يصبح النقد الأدبي فعالا ومتواجدا بقوة في الساحة الثقافية ، هؤلاء لا يمكن بحال الاستغناء عنهم وعن درس ما أنتجوه والتعلم منه ومحاولة تجاوزه. في هذا المجال يمكن طرح أسماء مهمة جدا في مسيرة النقد المصري المعاصر ، مثل ، الدكاترة : طه حسين ، محمد مندور ، سهير القلماوي ، صلاح فضل ، نبيلة ابراهيم ، جابر عصفور ، عبدالمنعم تليمة ، محمد عبدالمطلب ، محمد علي الكردي ، أحمد كمال زكي ، هدى وصفي ، عبدالقادر القط ، ماهر شفيق فريد ، عبدالمحسن طه بدر ، محمود اسماعيل ، محمد حسن عبدالله ، وغيرهم.

* هل الساحة الثقافية تنظم لقاءات نقدية معتمدة على رؤية فكرية موضوعية ؟
** يغلب على الساحة الثقافية المصرية تقديم متابعات نقدية حول الأعمال الأدبية الصادرة حديثا من خلال جلسات نقدية ، يقوم فيها عدد محدود من النقاد بتقديم انطباعاتهم مكتوبة أو شفاهية ثم يبدأ تقديم مداخلات نقدية من الحضور ، نجد ذلك في أتيليه القاهرة وفي ورشة الزيتون وفي نادي القصة. هذا الشكل يضمن الحيوية والتفاعل وربما غاب عنه أحيانا دقة التناول . لكنه مفيد للكاتب لأنه يقدم له خلال الجلسة إضاءات تفيده فيما يقدمه بعد ذلك من كتابات.
أما النقد الأكاديمي فمجاله الجامعة وهو يمر بشروط نقدية ومنهجية قاسية، ويبدو كالصناعة الثقيلة في شكل التناول وحجم الصفحات ومقدار الجهد، وهو مفيد للبحث والباحث والحركة النقدية أكثر من إفادته للكاتب حيث تكون اللغة صعبة والأبحاث مليئة بالمصطلحات الملتبسة، والاقتباسات المتكاثرة.
الشكلان يعتمدان على أساليب مختلفة في التناول وبالتالي فإن المنتج في كل منهما مختلف في سماته وأشكاله ومدى تأثيره.
* كيف نقرن بين أسئلة الثقافة و أسئلة النقد ؟
** طبيعة الظاهرة الأدبية تجعل من الضرورة أن نبدأ في التعامل مع الأسئلة الثقافية المطروحة واقتراح إدخال مجموعة الإجابات الممكنة لدائرة واسعة تشمل النسق والوظيفة.
هناك قواعد معيارية وقيم مرجعية تنهض عليها كافة أسئلة الثقافة بمفهومها الواسع الشمل لكافة الجزيئات. إن كل نص أدبي يطرح حوله مجموعة من الأسئلة تدور حول : المعرفة ، الجوهر الأدبي الخالص ، تشكلات المادة الأدبية ، خصائص اللغة والتركيب الأسلوبية ، التركيب المعجمي والدلالي ، النشاط الصوتي والإيقاعي ، القدرة على النفاذ والتأثير.
إن أسئلة النقد بدورها تتقاطع حول عدد من البنيات الصغرى ، تدور حول: طبيعة الخطاب ، أنساق اللغة ، البنى الجمالية ، الوظيفة الجمالية ، الوظيفة السحرية لمدارات النص .
تعكس دراسات اشتملت على أسئلة الثقافة أهمية كبرى لما تطرحه من مفاهيم وضرورات تمس عملية الخلق الفني ، فيما تنهض أسئلة النقد بالبعد التطبيقي العملي الذي يشمل كافة البنيات التي تتعامل مع مفردات تختص بالشكل والالتماعات الجمالية التي تسعى إليها النصوص مع رصد فكرة جوهرية تخص القالب الفني ومدى استجابته لفكرة تعدد الأشكال وتمايز التجارب.
إن المستهدف من التجربة النقدية أن تمهد الأرض ليمكن الإجابة على عدد من الأسئلة تخص المفاهيم الجمالية ومدى اقترابها من تحقيق نوع من التواصل مع المتلقي . إن المستهدف من تلك الكتابات النقدية هو التعرف على الصيغ الجمالية التي قدم من خلالها النص من حيث الشكل واللغة والأساليب وكيف تمكن الكاتب من التفاعل مع المادة الأدبية لتطرح تصورات محددة يتضمنها النص الأدبي . يتم ذلك في صيرورة تعرفها تلك النصوص بحيث تتخطى المصطلحات الجاهزة والقوالب المسبقة ، وبهذا الشكل فالنص الأدبي ليس شكلا مغلقا ولكنه ينفتح عبر سياقات دلالية مختلفة ومن خلال ممارسة جمالية يقوم بها الكاتب وعلى النقد اكتشاف ما يتم من تحولات نصية ، وتفسيرها وإلقاء الضوء عليها.

* هل هناك ارادة وطنية لمساءلة الثقافة و تفعيل دورها في التنمية؟
** كل ثقافة حقيقية تتضمن في جوهرها عنفوانا جماليا ورؤى فكرية تنحاز لقضايا الوطن الأساسية ، بمعنى أن شعار ثورة 25 يناير2011 " عيش . حرية. كرامة وطنية " ربما تتشكل في ضمير الكاتب وهو يتعامل مع نصوصه وتظهر في خلفية الناقد وهو يقوم بدوره في الكشف والتفسير والتقييم النهائي للنص .
لابد مع ذلك التأكيد على حرية التعدد وحق الاختلاف ، وقيمة التجاوز ، وضرب السقف الجاهز ، وضرورة بقاء السؤال في مقدمة الأطروحات ، لامعا ومدققا وكاشفا.

* هل هناك إعلام ينتصر للمثقف المصري و الكتاب المصري؟
** حتى لا ندخل دائرة التباكي وجلد الذات ، لا أتوقع من الإعلام المصري ـ ربما في هذه الفترة القلقة التي نعيشها ـ أي مساندة أو دعم. إن صعود القوى الرجعية تهدد حرية الكاتب وتمثل له عقبة كئيبة ومخيفة.
والحال كهذا يمكن اعتبار بقاء الوضع على ما هو عليه نوع من الانتصار الجزئي ، أما في المستقبل فيمكن حال انكشاف الغمة أن نشهد تغيرا في وضعية الأولويات لتحتل الثقافة المصرية وضعا أفضل ، خاصة أن المثقفين مثلوا رأس حربة في مواجهة الظلم والفساد والإحباط للنظام السابق ، لكنهم يمرون حاليا بوضع أكثر تعقيدا فالقوى التي يناهضونها هي قوى الإسلام السياسي التي تريد فرض مشروعها بما يعني تحجيم الثقافة ووضعها ضمن معايير وشروط في غاية الظلم والإجحاف.
لا أحد يعرف كيف ستسير الأمور في العقدين القادمين ، لكنني على يقين أن قوى التنوير ومشاعل الحضارة سوف تنتصر على المدى البعيد وهو أمر تؤكده حكمة العالم وفهم التاريخ وسنن الكون
.
""""""""""""""""""""""
اجرت الحوار : عزيزة رحموني /المغرب

اشارة: سمير الفيل : روائي وكاتب قصة قصيرة وشاعر عامية من مصر.
يكتب النقد أحيانا ، نشر نقده في " إبداع" ، " الثقافة الجديدة " ، " أدب ونقد".
محرر ثقافي سابق في جريدة " اليوم " السعودية .
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

Revenir en haut

- Sujets similaires

 
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum