joiedevie Forum de Aziza Rahmouni
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.
Le Deal du moment :
Cdiscount : -30€ dès 300€ ...
Voir le deal

سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني

Aller en bas

سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني   Empty سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني

Message par salwa jaafar Dim 24 Nov - 14:04

وحده الحب
اقتادني إلى رحاب أشجان الحيوات
إلى مقام مكنني فيه أن أتحول إلى طائر
ـ وماذا عن نبيذ الحزن السحري؟
ـ انه يمنحك صوتا إكسيرياً مصفى
ينبغي أن نكون ممسوسين
وإلا فسيتعذر علينا الترنم بالدهشة بين مفردتين
والحب
سفر إلى الضياء الراعش لعزلة الأشياء
إلى صوت المسافات الـ..
ـ . . . غارقة في المجاهيل
***

سهراب سبهري
عند الغروب في زحمة حضور الأشياء المجهد
ثمة نظرة متربصة تبصر حجم الوقت
وعلى الطاولة ضجيج فواكه ناضجة
ينساب نحو جهة إدراك الموت المبهمة
فيما الريح تهب لحاشية الحياة الوديعة
شميم المزرعة المترامي فوق بساط الفراغ

وكمهفاة يمسك الذهن سطح الوردة البراق
ويروح عن نفسه
نزل المسافر من الحافلة
يالها من سماء صافية
وخطف امتداد الشارع غربته.
عند الغروب
كان صوت ذكاء النباتات يطرق السمع
المسافر قادما
جالسا على مقعد وثير جوار العشب
قلبي منقبض
لكم منقبض قلبي
طوال الطريق كنت منشغلا بشيء واحد
وكان لون السفوح يخطف انتباهي
فيما خطوط الطرق منغمسة في حزن السهوب
بالها من وديان مدهشة
ـ والحصان هلا تذكرته؟
كان ناصعا كمفردة نقية
كان يعلف صمت الوديان الأخضر
ثم الغربة الزاهية للقرى المحاذية
ثم الإنفاق
قلبي منقبض
ولا شيء لا هذي اللحظات الشذية التي تنطفئ فوق أغصان النارنج
ولا هذي الصداقة الزائلة المتراوحة بين أغصان الليلك
لاشيء يحررني من هجمة الأطراف الفارغة
وها أنذا أتفكر
إن هذا الإيقاع الموزون للحزن سيبقى مسموعا إلى الأبد.
هوت نظرة المسافر على الطاولة
ياله من تفاح جميل
الحياة منتشية بالعزلة
وسأل المضيف
ـ ما تقصد بـ جميل؟
ـ أقصد فصاحة الأشياء عن حبها
والحب وحده الحب
يؤنسك بدفء تفاحة
وحده الحب
اقتادني إلى رحاب أشجان الحيوات
إلى مقام مكنني فيه أن أتحول إلى طائر
ـ وماذا عن نبيذ الحزن السحري؟
ـ انه يمنحك صوتا إكسيرياً مصفى
ينبغي أن نكون ممسوسين
وإلا فسيتعذر علينا الترنم بالدهشة بين مفردتين
والحب
سفر إلى الضياء الراعش لعزلة الأشياء
إلى صوت المسافات الـ..
ـ . . . غارقة في المجاهيل
ـ كلا
إنما صوت المسافات الزاهية كالفضة
المتكدرة اثر سماعها للاشئ
دائما وحيد هو العاشق
هو والثواني يمضيان بيدين متشابكتين نحو الوجه الآخر للنهار
هو والثواني ينامان على حصير النور
ويدركان جيدا
ما من سمكة قط
استطاعت أن تحل انعطافات النهر
وفي منتصف الليالي ه و والثواني
يستقلان قارب الإشراق المندرس
هائمين في بحار البصيرة
مجدفين نحو مقام الدهشة
ـ نكهة حديثك
تجذب الإنسان إلى أزقة الحكايا
فيا للدم الطازج الحزين المنساب في عروق لحن كهذا.
كانت الباحة متوهجة
الرياح تهب
وكان دم الليل سائباً في صمتهما.
الغرفة فضاء ناصع للتفكر
يا لأبعادها المتواضعة
قلبي منقبض
لا أنوي أن اخلد للنوم
اتجه نحو النافذة
جلس على مقعد عتيق
ما زلت مواصلا سفري
أشعر أن زورقا ما يمخر أمواه العالم
وأنا منذ ألوف الأعوام
أغني لكوى الفصول مواويل طازجة لملاحين انقرضوا
وأجدف وأجدف
ترى إلى أين يقتادني السفر؟
في أي مكان سينطبع اثر القدم ناقصا
في أي مكان ستحل أنامل الفراغ الطرية
رباط الحذاء؟
أين هو المكان الذي يفرد فيه بساط للراحة
والتنصت لصوت إناء
يشطف بماء صنبور مجاور؟
وأنت في أي ربيع ستمكث
لتمتلئ سطيحة روحك بالأوراق الخضر.؟
ينبغي إرتشاف النبيذ
والسير فوق ظل يافع
وحسب.
أين سمت الحياة؟
من أي الجهات سأصل إلى الهدهد؟
أنصت انه ذات الحديث الذي لوع طوال السفر
نافذة الحلم
فأية نغمة كانت ترن في كل الطرق في أذنيك؟
فكر
أين هي النواة المحتجبة لهذا الترنم الغامض؟
أي وزن منعش ودافئ كان يثقل جفنيك؟
لم يكن السفر طويلا
أن مرور سنونوة يقلص وطأة الوقت
وفي محاورة الريح والصفيح
ترجع الشارات صوب مطلع الذكاء
لكن ماذا حدث في تلك البرهة
حين كنت تتأمل من شرفة الصيف جاجرود المضطرب
فحصدت الزرازير حلمك؟
كان موسما للحصاد
كلما حط زرزور على غصن شجرة
تورق كتاب الموسم
وكان السطر الأول
الحياة إغفاءة زاهية لإحدى دقائق حواء
كنت تتأمل
فيما ذهن الريح منفرطا بين البقرة والعشب
انظر
دائما ثمة شرخ على محيا المشاعر
دائما ثمة شيء كأنه نباهة الحلم
طري كخطوات الموت
يدركنا من الخلف
يربت على أكتافنا
فيما نرتشف عند الوقيعة دفء أنامله المشعة وكأنه سم لذيذ
وهل تذكر البندقية؟
ووجه الارخبيل الهادئ؟
ففي ذلك الشجار الصدئ بين الماء والقاع
c0ا يبصر الوقت عبر موشور
ارتج ذهنك اثر اهتزاز القارب
دائما يصعد غبار العادة في لجة التامل
دائما ينبغي معاودة السير بنفس طازج
وان تشهق وتزفر بعمق
كي يصير ناصعا وجه الموت..
اين حجر رينوس؟
قادم انا من جوار شجرة
عليها بصمت ايدي الغربة الناعمة
للذكرى كتبت عبارة من وحي الكابة
اسقوني النبيذ هلموا
عائد انا من السياحة في ملحمة
وكالماء رقراق ومتلاش ع ظهر قلب
كحكاية سهراب والنبيذ السحري.
الى مزرعة طفولتي اقتادني السفر
وقفث كي يستقر قلبي
أنصت لحفيف فراشة
وحينما اشرعت الباب، انكفأت على وجهي اثر هجمة الحقيقة.
ثانية، تحت سماء المزامير
عندما استيقظت جنب ضفة نهر بابل
كان نغم البربط منطفئا
وحينم اصغيت بكاءات كانت تتوافد
وبضع برابط هائجة
تتارجح بين اغصان الصفصاف الطري.
في تلك الرحلة كان الرهبان الطاهرون
يشيرون الى ستارة النبي ارميا المطفئة
وانا بصوت عال ارتل سفر الجامعة
فيما فلاحون لبنانيون
يحصون في اذهانهم ثمار اشجارهم.
على قارعة الطريق
كان الاطفال العراقيون العميان
ينظرون الى خط مسلة حمورابي.
طالعت كل صحف العالم.
كان السفر مليئا بالسيول
فيما سقفه مازوم ومسخم
يفوح برائحة الدخان اثر صخب الالة
وعلى الرمال ، قناني نبيذ فارغة.
تجاور شقوق الغريزة وظلال الاحتمال.
في منتصف الطريق،
كان صوت السعال يصاعد من مصحات المسلولين
بينما العاهرات يتابعن بنظراتهن
دخان الطائرات النفاثة،
الممتد في سماء المدينة، الزرقاء
الاطفال يلاحقون الطائرات الورقية
كناسو الشوارع يرددون الاناشيد
فيما الشعراء الكبار
يصلون على وريقات مهاجرة.
وطريق السفر النائي يممضي بين الانسان والحديد
قاصدا جوهر الحياة الخفي
متصلا بغربة ساقية يافعة
ببرق صدفة صامتة
واتساع لون بالفة لحن.
الى المناطق الاستوائية اقتادني السفر
وكم اتذكر تحت اشجار البانيان الصامدة
جملة ولجت في مستنقع الذهن
كن واسعا،وحيدا مطأطئ الراس وصلدا.
قادم انا من صحبة الشمس
اين هو الظل؟
لكن مازالت القدم دائخة اثر تشعب الربيع،
رائدة الحصاد تفوح من يد الريح
وحاسة اللمس مغمى عليها.
خلف غبار مزاج النارنج
في هذا التجاذب الزاهي
من يعلم في اية نقطة من الموسم ستستقر صخرة عزلتي؟
مازال الغاب يجهل ابعاده المتناهية
مازالت الاوراق تستقل الحرف الاول من مفردة الريح
مازال الانسان يسر شيئا للماء
وساقية حوار تسري في ذاكرة العشب
وعلى مدار الشجرة
ثمة دوي لجناح طائر هو الحضور الغامض لسلوك الانسان
همس همهمة يأتي. المحاور الوحيد لرياح العالم انا.
لي فقط،همست انهار العالم سر الفناء الطاهر.
هناك على قارعة سرناك
فسرت معنى اقراط التيبت ذات الماركة العرفانية
لاذان فتيات بينارس الخالية من الاقراط
فيا نشيد صباح الفيدوات
ضع على كتفي كل ثقل الطراوة
فانني مصاب بحمى التكلم
ويا كل اشجار الزيتون الفلسطينية
حدثيني عن وفرة ظلالك
حدثي هذا المسافر الوحيد القادم من سياحة الطور المحموم
بحمى التكـلم.
لكن ذات يوم سيمحى التكلم
وفراشات الحواس المنتشرة
ستخلع البياض على شوارع الهواء
فياللقصائد التي انشدوها لهذا الحزن الموزون.
لكن، مارال شخص ما واقفا قرب شجرة
فارس ما ماكث خلف بوابة المدينة
حلم معركة القادسية الهنئ
يثقل جفنيه النديين.
مازال صهيل خيول المغول المارقة
يصاعد من مزارع البرسيم الهادئة
مازال التاجر اليزدي يغمى عليه جنب طريق الحرير اثر تنشقه توابل الهند
وقرب هامون مازلت تسمع
استولى الشر على ارجاء الارض
الف عام انقضى
لم نسمع نغمة استحمام
ولم تنطبع صورة فتاة على الماء.
في منتصف الطريق على ضفة جمنا
كنت جالسا
محدقا بمشهد تاج محل الراجف فوق الماء
حيث الديمومة الرخامية للحظات الاكسيرية
واتساع الحياة في جسد الموت
انظر ان الجناحين الكبيرين
مازالا يواصلان رحلتهما الى حافة روح الماء
انظر ثمة قدحات مدهشة جوار اليد
شارة واحدة فحسب
الحياة ضربة هادئة على حجارة المغارة،
في مسير السفر
شطفت طيور روضة النشاط
غبار التجربة عن عيني
ودلتني على عافية سروة
جلست جوار تال
ورحت اترنم بدفء
اجلالا للمشاعر التي اضاءت اعماقي.
لابد من العبور
ومرافقة الافاق النائية
واحيانا نصب خيمة في شرايين كلمة
لابد من العبور
واحيانا التهام حبة توت من مطلع غصن..
كنت اتمشى محفوفا بالغزل
وكان الموسم موسم البركة
وتحت قدمي كانت تدهس اعداد الرمال
امراة سمعت ذلك
دنت من النافذة،القت نظرة على الموسم
كانت في بدء ذاتها
وكانت يدها البدوية تحصد بحنان
ندى اللحظات من مشاعر الموت.
وقفت وكانت شمس التغزل سامقة
كنت مواظبا على تبديد الاحلام
محصيا ضربات نبتة غريبة تطرق الذهن
كنا نظن اننا بلا حاشية
كنّا نظن اننا عائمون بين النصوص الاسطورية لزهرة ريباس متشنجة
وان ثوان من الغفلة هي حصيلة كينونتنا..
كنا في مطلع العشبة الخطرة
حينما هوت علي نظرة امراة:
جاءت وقع خطاك ظننتها الريح تلاعب ستائر بالية
كنت قد سمعت رنين خطاك جوار الاشياء
ـ اين هو حقل الخطوط
ـ انظر الى التموج، الى تشظي جسدي
الشاسع؟ ـ من اية جهة ساصل الى السطح
واملأ امتدادي حد حافة الكأس الرطبة
عطشا
في ايما مكان ستصير الحياة ظريفة كما انكسار انية
متى سيدر سر الفطر لعاب الحصان؟
ـ وفي حشد الايادي الجميلة، سمعنا ،ذات يوم
ايقاع اقتطاف عنقود.
ـ في ايما مكان جلسنا على العدم
وغسلنا ايادينا ووجوهنا بدفء تفاحة؟
ـ قدحات المستحيل تصاعد من الكينونة
ـ في ايما مكان سيصير رعب التامل لطيفا
واكثر خفاء من مسار الطائر نحو الموت؟
في محاورة الاجساد لكم كان طريق الصفصافة نيرا
اي السبل تفضي بي الى مزرعة المسافات؟
لابد من العبور
انها همسة الريح، لابد من العبور
ومسافر انا ايتها الرياح الدائمة
خذوني الى رحاب تشكل الوريقات
الى طفولة ملوحة المياه
والى ان يتكامل جسد العنب
املاوا احذيتي بنشاط الجمال
ارفعوا لحظاتي الى ذرى الطيور
ودعوها تتسامى في سماء الغريزة الناصعة
واحيلوا حادثة كينونتي المجاورة للشجرة
الى صلة مفقودة وطاهرة
وحين اتنفس العزلة
بعثروا شبابيك مشاعري.
ابعثوني لمطاردة الطائرة الورقية للايام تلك
ابعثوني الى خلوة اوجه الحياة
ودلوني على مقام الهباء الملائم
شاعر من ايران / ترجمة محمد الأمين
سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني (1928-1980)
salwa jaafar
salwa jaafar

Nombre de messages : 358
Date d'inscription : 07/03/2011

Revenir en haut Aller en bas

سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني   Empty سهراب سبهري

Message par salwa jaafar Dim 24 Nov - 14:06

من الماء وبعد

يوم كانت المعرفة تعيش على حافة الماء
كان الإنسان يرعى في كسل لطيف
فرِحاً بالفلسفات اللازوردية
يفكر في جهة الطيور
ويضرب نبض الشجرة
وتهزمه شروط الشقائق
وفي عمق كلامه يتخبط مفهوم الكلمة الفظة
ينام الإنسان في محتوى العناصر
ويصحو عند طلوع الخوف
ولكن أحيانا يدوي صوت النمو الغريب في مفصل اللذة الهشة
وتغدو ركبة العروج ترابية
حينها فقط كانت تظل أصابع التكامل
في هندسة الحزن الدقيقة وحيدة.

يا مثيراً.. يا قديماً

في الصباح
إثارة فضاء العيد
أطلت بظلالها على الذائقة
وعلى مساحة التقويم كانت صورتي تسقط
في منحنى الطفولة المائلة
فوق انحدار فسحة العيد
صرخت:
أي هواء
كان في رئتي جناح طيور العالم بهذا التجلي
كم كان الماء رطباً
ذلك اليوم
وكم كانت الريح متوارية معاندة
فرصصت واجباتي الهندسية
على الأرض،
ذلك اليوم
أغرقت عدداً من المثلثات في الماء
حائرة أصبحت
بحثت فوق الجبل الذي في خريطة الجغرافيا
يا طائرة النجدة
أيها الأسف
الطرح تبعثر في عبور الريح
يا هبوب أشد الأشكال الهائجة
كن دليلا على عطش هذه الحقيقة المتلاشية.

موت اللون

ميتة بالصمت
الليلة الملونة هذه
ومن الطرق البعيدة وصل الطائر الأسود
ينشد من قمة السطح ليلة الخيبة
ثملاً جاء فاتحاً الطريق
الطائر حزين الطراز هذا،
في هذا اللون الخائب
قطعة من تتابع الأغنيات
الصوت الوحيد للطائر الشجاع
يزين أذن الصمت ببساطة
مع صدى القرط
وصل من الطرق البعيدة الطائر الأسود
جالسا على قمة عالية من ليلة الخيبة
كصخرة وبلا حركة
تنزلق نظراته
على أشكال تصوره الملتبس
يجرحه النوم الرائع ويؤذيه
بينما نبتت زهور اللون في تراب ليلي،
في طريق العطر
توقف النسيم عن الميلان
بخدعة كان يرسم كل لحظة
هذا الطائر حزين الطراز صورة بمنقاره
الحبل المنقطع
والنوم المكسور
وحلم الأرض الأسطوري نسي تفتح أزهار اللون
يجب العبور من انحناءة هذه الطريق دونما كلام
لوناً ميتاً كان في ركن هذا الليل اللا محدود.

صوت اللقاء

كانت الفواكه تغني
حين ذهبتُ بالسلة إلى ساحة السوق صباحاً
تغني الفاكهة في الشمس
والحياة تُرى في الأطباق
على كمال قشور النوم الأبدي
وقلق البساتين يلمع في ظل الثمار كلها
والمجهول يعوم فوق بريق السفرجل
كل رمانة كانت تمدّ لونها لتصل أرض الأتقياء
وا حسرتاه على المارة
وعلى فضاء البرتقال المزدهر
في ظلال الزاوية
رجعت إلى المنزل، سألتني أمي
: هل اشتريت شيئاً من الفواكه؟
ـ كيف يمكن وضع فواكه الأبدية في هذه السلة؟
: قلتُ لك أن تشتري من الساحة رماناً رائعاً
ـ تذوقت الرمان
فاستيقظ مرحه من جانب السلة
عجباً ماذا حدث لنهاية وجبة الظهيرة
ذهبت الظهيرة، والسفرجل من مرايا التصوير إلى الأقاصي النائية في الحياة.

نبض إلى الصباح الندي

آه.. كم هو جليل الإيثار على الأسطح
يا سرطان شريف العزلة
سطحي هذا هبة لك
جاء أحدهم
مدّ يدي حتى عضلات الجنة
أحدهم جاء
بينما نور فجر المذاهب بين أزرار ملابسه يزهر
ومن العلف الجاف القديم كان يصنع النافذة
كما لو كان مثل فكر الأمس الفتي
تمتلئ حنجرته بصفات الشطآن الزرقاء
جاء أحدهم وأخذ كتبي
راسماً فوق رأسي سقفاً من هندسة الزهور
وعصراً جعلني واسعة
كالنوافذ المكررة
الطاولة وضعتني تحت حماسة المطر
ثم جلسنا
وتحدثنا عن دقائق التوريق
وعن الكلمات التي كانت تتحرك في حياتهم وسط الماء
وتحت غيوم مناسبة كانت فرصتنا
كجسد حمامة حائرة
بحجم جميل
في منتنصف الليل من تلاطم الثمار
صارت خطة الأشجار غريبة
وذهب خيط أحلامنا هباء
وجاء الصباح
عند بداية الاستحمام
في أحشاء حديقة الدردار الرطبة.

غبارالابتسامة

في السهول الرطبة رأيتها
الشمس التي كانت تتخلل الشجيرات
تراقب معشوقاً حزيناً ثملاً
شعرها المنثور، خدودها المبللة بالندى
وابتسامة الزنبق للحقول رأيتها
في شعاع ضوء المياه تتعاكس
في الريح المخدوشة كان يسكب صوته
وبرائحة التراب كانت تمتزج جلوته
النهر
كان النهر مضيئا، موجة من الصوت
وأعيننا في نهر الوهم تحدق
رآه مظلما بينما كان الستار مضيئا
مأسورة كانت الهندسة في قبضة الوهم والدخان
وعلى جسده كانت تنهمر نظراته وهو يقول :
آفة الاكتئاب قربي
ونبض أغنية النور، سهل البحر هذا
يظلل ضحكته المظلمة.

قرب البعيد

السيده عند العتبة
بجسد مصاب بجروح دائمة
اقتربت
صارت العين تفصيلا
استبدل الحرف بالجناح، بالإثارة، بالإشراقٍ
والشمس استبدلت بالظل
ذهبتُ أتمشى في الشمس قليلا
ابتعدتُ في الإشارات السارّة
إلى الطفولة والرمال ذهبتُ
إلى قلب الأخطاء المفرحة
إلى كل تلك الأشياء المحضة
ذهبت إلى المياه المصورة
إلى أزهار شجرة الكمثرى،
مع جذع من الحضور
كان النبض يمتزج بالحقائق الرطبة
وحيرتي تختلط بالشجرة
رأيت بضع أمتار من ملكوتي
ضيقة كانت
عندما يضيق قلب الإنسان
يبحث عن خلاص ما
ذهبتُ أيضا
إلى الطاولة
لتذوق نضارة الخضار واللبن
حيث كان الخبز والاستكان والتجرّع
والحنجرة تحترق
عندما عدتُ
كانت السيدة في طريقي
بجسد مصاب بجروح دائمة،
العلبة المعدنية الفارغة
تجرح حنجرة جدول الماء


شاعر ومترجم عراقي
Hashimsalim
salwa jaafar
salwa jaafar

Nombre de messages : 358
Date d'inscription : 07/03/2011

Revenir en haut Aller en bas

سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني   Empty Re: سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني

Message par salwa jaafar Dim 24 Nov - 14:07


اطلالة على اللون

أشك في الليل وهو يترك نظرة
أين تذهب مع موجة الصمت؟
وقد أكل الماء جذوري
من التعقّل
أين أنا، وأين هي تربة النسيان
بعيداً كان عن ألوان المرج
وفوق موج النوم زورق السرير كان
وامتلأ الزجاج بشعاعه
وخطتي التي من الشمس تلوَّثت
وخيم الأسى فوق شاطئ النور
وفي الماء تراني عيني
وانزلق ظل الخوف ومضى
ساقية النوم تراني
أنزلق ماشياً في النسيم
نسي والطريق نسيت صورة قدمي
ولم تغدو قصتي على الألسن
حينما أخذت العاصفة الرملية مشرداً معها.

الزمن اللطيف للرمال

المطر
يغسل أضلاع الفسحة
بينما ألعب مع الرمال الرطبة
وأحلم بالأسفار المنقوشة
أمتزجُ بحرية الرمال
وكان قلبي يضيق
وفي الحديقة سفرة مفروشة
ووسطها ما يشبه
عنقود عنب
غطى الشوائب كلها
دوَّخني الصمت المهيأ
وجدتُ الشجرة
وحينما تكون الشجرة لابد من الوجود
لابد من الوجود.

كان الطائر هنا

يا عبوراً ظريفاً
تصاغر معنى الجناح
كي يحترق جناح ذكائي من الحسد،
أيتها الحياة القاسية
جذورك تشرب الماء
من الضوء
والإنسان بهذا الحزن الهائل
يحلم بيوم الحوض المملوء
بدلا من السطل الذي يغسل قدمه فيه
يا من ارتفعت قليلا عن الواقع
مع اهتزاز الغريزة اللطيفة
تتساقط منك الأشكال الموروثة المظلمة، من أجنحتك تتساقط،
العصمة حائرة بالطيران
مثل خط مغلق
أرش الرمز في مسار الفضاء
أنا
أنا وريثة الزخرفة في فرش السجاد
وكل انحناءات هذا الحوض البيتي
والصحن الذي شكله من النحاس
كان رفيق رحلتي
من الأراضي الخام الطبيعية
إلى محو وجدان اليوم
يا نظرة التحرك
حجم الأصبع المتكرر
أغلق شق اشتعالي،
قبل هذا في شفاه التفاح
اشتعلت أصابعي
قبل هذا
حينما كان الإنسان فرعاً من الأسرة البشرية
في الزمن الذي في ظل ورق الإدراك
فوق الأجفان الكبيرة
تذهب بشارة النوم اللذيذ من الرأس
من مراقبة جهة النجوم
كان دم الإنسان يمتلئ بسبائك الاشراق،
يا حضور الأمس البدوي
يا من ترمي إلى الأرض قدسية الحياة
وانت تقفز من الغصن إلى التراب
بعد ذهابك إلى الشاطئ
كنت أسمع صوت أقدام العطش السريعة
وجناحك الحاضر يسبق جوابك
من سؤال الفضاء
بني آدم هم طومار طويل من الانتظار
يا أيها الطائر
أنت الخال، النقطة التي في صفحة ارتجال الحياة.

محتوى الليل القديم

من بين الأحاديث الخضراء الفلكية
أوراق تين الظلام
تجلب عفة الصخور
يحترق ثدي المياه من حسرة صورة البستان،
التفاحة اليومية
لها طعم الوهم في الفم
يا خوفاً قديماً
خطابك أصاب أصابعي بالاغماء،
هذه الليلة
لا نهاية لأصابعي
الليلة تُقطف الثمار
من الأغصان الأسطورية،
الليلة هذه
كل شجرة لها أوراق بحجم خوفي
ذابت جرأة الكلام في سخونة اللقاء
يا أيتها البدايات الملوّنة
احفظي عيوني من هبوب السحر
ما زلت
أحلم بمواهب الليل المجهولة
ما زلت
عطشى لمياه المشباك
أزرار ملابسي
بلون أوراد الإعصار
في المرج الخصب قبل تفشي الكلام
كانت حفلتنا الجسمانية الأخيرة قائمة
كنت أسمع فيها
موسيقى الكواكب من جوف الخزف
وكانت عيناي مليئة برحيل السحرة
يا أقدم صورة للنرجس في مرآة الحزن
أخذتني جذبتك
إلى هواء التكامل،
ربما
نشرب في سخونة الحرف ماء البصيرة
إذ أن موروث الليل مشتت،
عار الطهارة هي رواية الروح
في زمن قبل طلوع أحرف الهجاء
كان محشراً من كل الأحياء
من بين جميع المعارضين
تشقق فكّي من غرور الكلام
ومن بعد
أنا التي أغرق لركبتي في نقاء الصمت النباتي
غسلت يدي ووجهي من مراقبة الأشكال،
وفي موسم آخر
تبللت أحذيتي من لفظ الندى
وعندما جلست على الصخرة
كنت أسمع هجرة الصخرة بجانب قدميَّ
ثم شاهدت كيف تتجنبني الأغصان
في موسم يدي،
يا ليلة ارتجالية
كان منديلي مليئا بعنقود التدبير الخام
وراء الجدار كان نومي ثقيلا
جاء الطائر القادم من أنس الظلام
وأخذ منديلي
سمعت صوت أول حصاة إلهام تحت قدمي
صار دمي مضيفا رقيقا للفضاء
وراح نبضي يعوم بين العناصر
يا ليل
ماذا أقول
ذاب الجسم المخاطب البارد في إشراق النافذة الدافئة
صارت أصابعي مشرقة.

الخط أيضا أبيض

وقت الصباح
يغرد العصفور
والخريف يغدو أوراقا
على وحدة الجدار،
سلوك الشمس المبهج
يوقظ حجم الفساد من النوم
تفاحة واحدة تفسد في الزنبيل
كإحساس غربة الأشياء
يمرّ على الجفن
بين الشجرة والثانية اخضرار
تكرار اللازورد يمتزج بحسرة الكلام
لكن يا حسرة على بياض الورقة،
نبض حروفنا
يغدو صعباً في غياب الحبر
وفي ذهن الحال تفقد جاذبية الشكل
يجب أن يغلق الكتاب
وننهض
للمشي على الأقدام كل الوقت
والنظر إلى الزهور
والاستماع إلى الغموض
والجري حتى العمق
والفناء في رائحة التراب
يجب الوصول إلى ملتقى الشجرة، وإلى الله
يجب الجلوس
قرب الانبساط في مكان بين العبث والكشف.
///////////////////////////
سهراب سبهري
salwa jaafar
salwa jaafar

Nombre de messages : 358
Date d'inscription : 07/03/2011

Revenir en haut Aller en bas

سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني   Empty Re: سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني

Message par salwa jaafar Dim 24 Nov - 14:33

سهراب سپهری

المجموعة الشعرية :

آوار آفتاب ( انهيارات أشعة الشمس)

صلاة

عبرنا الضوء، سجّلنا سهول الذهب

جنينا الحكايات وألقينا بالمتلاشيات إلى الأسفل.

بجانب الكثبان الرملية داعبتنا شمس تشبه الظلال ، وكنا مترددين

ذبحنا رمز الرؤى على ضفة نهر السحر الواسع

وصلت سحابة فأغمضنا عيوننا

هبط الظلام فرأينا فينوس وتسلقنا إلى قمة الجبل

اندلع برق ٌ فلَمَحَنا غارقين في الدعاء.

بكينا مرتجفين ، بكينا ضاحكين.

هطلت زخة وكانت قلوبنا متآلفة

توارى السواد , ناطحنا زرقة السماء ، وغدونا نهبا للسماوات ،

أطلقنا الظل في الوادي والقينا الابتسامة في الحيز الفارغ.

صمتنا تلاقى و أصبحنا نحن " نحن"

امتدت عزلتنا إلى سهل الذهب

فخافت الشمس من وجوهنا

كشفنا فأطلقنا ضحكا،

أخفينا واحترقنا،

وكلما التحمنا ازددنا عزلة،

انفصلنا عن قمة الجبل

أنا أتيت ُ إلى الأرض، فغدوت عبدا،

وأنت صعدت َ إلى السماء ، فأضحيت إلها.




النص الأصلي

نام شعر : نيايش

نور را پيموديم ، دشت طلا را در نوشتيم

نور را پيموديم ، دشت طلا را در نوشتيم.

افسانه را چيديم ، و پلاسيده فكنديم.

كنار شنزار ، آفتابي سايه وار ، ما را نواخت. درنگي كرديم.

بر لب رود پهناور رمز روياها را سر بريديم .

ابري رسيد ، و ما ديده فرو بستيم.

ظلمت شكافت ، زهره را ديديم ، و به ستيغ بر آمديم.

آذرخشي فرود آمد ، و ما را در ستايش فرو ديد.

لرزان ، گريستيم. خندان ، گريستيم.

رگباري فرو كوفت : از در همدلي بوديم.

سياهي رفت ، سر به آبي آسمان ستوديم ، در خور آسمانها شديم.

سايه را به دره رها كرديم. لبخند را به فراخناي تهي فشانديم .

سكوت ما به هم پيوست ، و ما "ما" شديم .

تنهايي ما در دشت طلا دامن كشيد.

آفتاب از چهره ما ترسيد .

دريافتيم ، و خنده زديم.

نهفتيم و سوختيم.

هر چه بهم تر ، تنها تر.،

از ستيغ جدا شديم:

من به خاك آمدم،و بنده شدم .

تو بالا رفتي، و خدا شدي .

hamidkashkol
salwa jaafar
salwa jaafar

Nombre de messages : 358
Date d'inscription : 07/03/2011

Revenir en haut Aller en bas

سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني   Empty Re: سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني

Message par salwa jaafar Dim 24 Nov - 14:35


ترجمة : حميد كشكولي
سهراب سبهري
( 7 أكتوبر 1928- 21 ابريل 1980)



في هذا التوحد المديد،
تخضبت الشفاه بلون الخمود.
نداء يأتيني من بعيد،
لكن قدمي ّ غائصتان في قطران الليل.

لا وجود لمنفذ من هذه الظلمة:
فالأبواب والجدران تمازجت.
وإن اهتز ظل ّ ٌ على الأرض،
فهو رسم ُ وهم ٍ طليق من الأسر.

أنفاس الناس كلها تصعد حزينة.
منذ زمان، ماتت حيوية الكائنات في هذا الركن
الذي ذبل فيه الهواء.
تسد يد الليل الساحرة،
الباب بوجهي و وجه الأحزان.
كلما سعيت ُ لأبدي حراكاُ،
تهكمت بي ساخرة.

الرسوم التي رسمتها في النهار،
أتى الليل ُ فاغرقها في دربه في الدخان،
كل مشاريعي التي صغتها في الليل،
أتى النهار فاستحالت ْ هباء.

منذ زمن طويل ، كل شيء مثلي ،
يخضبه لونُ السكون في تقاسيم الشفاه.
لا حراك في هذا الخمود:
فالأيادي ، والأرجل غائصات في قطران الليل.


أدناه النص الأصلي بالفارسية:

در قیر شب

دیر گاهی است در این تنهایی
رنگ خاموشی در طرح لب است.
بانگی از دور مرا می خواند،
لیک پاهایم در قیر شب است.

رخنه ای نیست در این تاریکی:
در و دیوار بهم پیوسته.
سایه ای لغزد اگر روی زمین
نقش وهمی است ز بندی رسته.

نفس آدم ها
سر بسر افسرده است.
روزگاری است در این گوشه پژمرده هوا
هر نشاطی مرده است.

دست جادویی شب
در به روی من و غم می بندد.
می کنم هر چه تلاش ،
او به من می خندد.

نقش هایی که کشیدم در روز،
شب ز راه آمد و با دود اندود.
طرح هایی که فکندم در شب،
روز پیدا شد و با پنبه زدود.

دیر گاهی است که چون من همه را
رنگ خاموشی در طرح لب است.
جنبشی نیست در این خاموشی:
دست ها ، پاها در قیر شب است.

من مجموعته الشعرية " مرگ رنگ - موت اللون" الصادرة عام 1951

salwa jaafar
salwa jaafar

Nombre de messages : 358
Date d'inscription : 07/03/2011

Revenir en haut Aller en bas

سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني   Empty Re: سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني

Message par salwa jaafar Dim 24 Nov - 14:39

سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني   Sohrab10
سهراب سبهري
salwa jaafar
salwa jaafar

Nombre de messages : 358
Date d'inscription : 07/03/2011

Revenir en haut Aller en bas

سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني   Empty Re: سهراب سبهري شاعر و فنان اشكيلي ايراني

Message par Contenu sponsorisé


Contenu sponsorisé


Revenir en haut Aller en bas

Revenir en haut

- Sujets similaires

 
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum