joiedevie Forum de Aziza Rahmouni
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.
Le Deal du moment : -24%
PC Portable Gaming 15.6″ Medion Erazer Deputy ...
Voir le deal
759.99 €

ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني

2 participants

Aller en bas

ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني Empty ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني

Message par Admin Lun 25 Fév - 6:45

http://www.aljaredah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=18975

ثقافية: قراءة لديوان عزيزة رحموني (صمت يساقط ) اكثر




محمد يوب
عند قراءة ديوان"صمت يساقط أكثر"للشاعرة عزيزة رحموني نلاحظ بأنه يتوجه في عمومه إلى المتلقي، معتمدا أسلوب البساطة المستعصية و الفوضى المفارقة التي تترك شرفة مواربة لاستقبال المعنى، وتستدرج القارئ لفهم التجربة الشعرية المرتمية في حضن الاستعارة الدافئة التي تمتع القارئ وتحسسه بلذة القراءة. فابتداء من لوحة الغلاف التي تشتت الرؤية البصرية بين الأشكال المجسمة و الحروف المكتوبة على دفة الكتاب،وتداخل الألوان وتماهيها بين الأخضر الغامق والأسود الفاتح،إضافة إلى فوضى تجنيس المنجز باعتباره وشوشات شعرية موجهة في اتجاه المستمع الفرد المستعد و المتشوق لسماع هذه الوشوشات.


وهناك فوضى على مستوى عتبة العنوان المركب من ثلاثة دوال يجمع بينها التنافر المعجمي،فالصمت لا يقبل التساقط لأن الصمت محسوس و التساقط له صلة بشئ ملموس،فالشاعرة تقصد شد انتباه القارئ وإغراقه في دوامة ذهنية مشحونة بالقلق و الحيرة.وما قلناه عن العنوان نقوله عن عناوين القصائد فهي عبارة عن نصوص موازية للقصيدة لا يمكننا فصلها عن جسد القصيدة،وأحيانا يحتاج العنوان نفسه إلى وقفة تأمل وتأني لفهم القصيدة كاملة.وهناك فوضى على مستوى تنويع القصائد بين قصيدة النثر وقصيدة التفعيلة،وهي كذلك قصائد مختلفة في الحجم بين القصيرة و المتوسطة الطول،قصائد إلماعية مستفزة في فوضويتها، صادمة تميل إلى التجريد و اللامعقول،وكأن الشاعرة ترسم لوحات زيتية بألوان الحروف و العبارات(وشم في دمي ينحث الصدى)فالشاعرة تنتقي الكلمات لتأثيث فضاء القصيدة،كلمات متنافرة في المبنى لكنها منسجمة في إعطاء المعنى وإكمال الصورة المتخيلة في ذهن المتلقي،كلمات شعرية تجعل من اللامعقول معقولا،ومن الكلمات قطرات أمطار تتساقط بطريقة كاليغرافية يدل شكلها على مضمونها: فمن لي بيد ملائكية ..تدثر.. بهاء ..نسغي ص38 .. يتفتت الحلم .. حين .. الليل .. يسري .. مني .. ص33 فالكلمات مشتتة ومتشظية كما تشظي وتشتت الذات في عالم الحياة،إن الشاعرة في هذا الديوان كما الصوفي يقرؤ الشئ ونقيضه،إنها تسائل القصيدة وقدرتها على تجلي الذات وفضحها في نفس الآن.للديوان مداخل متعددة وأول مدخل هو اللغة،ومن اللغة تقرؤ الذات المعبرة والمحددة لطبيعة وعيها و الموجهة لخطوطها الدلالية.فالذات في مجموع الديوان تكاد تكون صاحبة السيادة الإنتجاية،فيها حضور مكثف لضمير المتكلم،و الذات تبدو مستوعبة لمفردات الحياة ومتماهية فيها إلى درجة أن القارئ يشعر بأن الذات هي الحياة والحياة هي الذات.بالرغم من عدم وجود واقع ملموس تقوله الشاعرة وتحكيه،بل تعبر عنه من خلال مجموعة من الأسئلة الوجودية التي تبحث عن واقع تحبه وترضاه.وحضور الذات في الديوان كان حضورا فاعلا تتحرك عندما يسكن وتسكن عندما تتحرك،تتكلم عندما تصمت وتصمت عندما تتكلم،ولهذا لا يمكن التعامل مع الذات إلا من منطلق تأويلي يطرح وينتظر الآتي من الأجوبة المختلفة مما يضفي على الديوان طبيعة إنتاجية دائمة ومستمرة،يكون القارئ طرفا أساسيا فيها.فالديوان عكس ما يوحي به العنوان"صمت يساقط أكثر" فهو مكون من قصائد صامتة كتومة، فيها الذات هي التي تتكلم لا تمنح نفسها لقارئها بيسر ودون مقارعات ومكاشفات،وهي كذلك نصوص ملغزة تحكي شعريتها في صمت تبحث عن متلقي ضمني له دراسة شاملة لما في وعي ولاوعي الشاعرة،لأن هذه الأخيرة تستحضر في ذهنها هذا القارئ المتخصص المتشبع بفلسفات وجودية وبنظريات صوفية وطقوس دينية غربية وشرقية...وشوشات غارقة في الغموض وفي امتطاء الملغز و المعجز من المشاهد و من الصور الشعرية: .. أن ..يحضنك الحب .. أن تلامسك شمس الليل .. صلاة ورعة...أغنية قديسة .. تلك سدرة المشتهى .. أيمكن أن نكون مع متوحدين في ألم....؟ كائن يتشظى أنا .. في عالم يضيق على نفسه .. شمس الليل ص32-33فمن خلال هذه القصيدة وغيرها نتتبع مجالات فوضى القصيدة التي تعكس في لغتها فوضى الذات المتماهية في الآخر و الغارقة في التشظي عن وعي بما تفعل، لأن في ذلك متعة ذاتية تحققها من خلال الفوضى و الجنون المعقلنين.وتعتبر قصيدة "صمت يساقط أكثر" قمة التعبير عن الذات بمختلف تجلياتها،إنها تعبر عن الذات وهي ترتقي سلالم الشعور بالمحيط الخارجي الغارقة في عتمة الذات،والباحثة عن جوهر الإنسان الحقيقي، فهي القصيدة الكبرى التي أستقت منها الشاعرة عنوان الديوان،فهي القصيدة التي تبوح من خلالها عما في داخلها من ذوات أخرى،لأنها تنطلق من ذاتها للتعبير عن ذوات الآخرين من خلال: قصيدة تصرخ جرعات،تفك جدائل الصبوات .. وتهدي البحر رغوة بوح لا تجرفها الرياح .. أمام صمت يساقط أكثر ص 12وهذا يؤكد لنا بأن الشعر بصفة عامة هو عبارة عن فوضى ،لأنه لا يعبر عن المعاني تعبيرا عاديا كالتعابير المتداولة بين أفراد الناس وإنما يتفنن فيها توخيا للعمق،وتوسيعا لطاقات الإيحاء وإمعانا في التوضيح وسعيا وراء الجمال و التأثير في نفوس الناس وتحريك عقولهم وعواطفهم وأحاسيسهم.o3- من بوابة النص الحاضر إلى فضاء النص الغائب ..عند قراءة ديوان "صمت يساقط أكثر" نلاحظ بأن القصائد المشكلة لهذا الديوان لا تولد من فراغ وإنما تأتي من نصوص أخرى مجاورة أو محاورة،نصوص غائبة تتناص معها هذه القصائد،وهكذا لا يمكن فهم النص الحاضر دون استحضار النص الغائب الذي يساهم في تخصيب النص الحاضر وتقويته،ففي قصيدة "حروف تكاد تصهل" تتناص مع ملحمة جلجاميش الأسطورة البابلية التي تحكي حكاية جلجاميش الذي خرج من مملكته بحثا عن نبتة الخلود: .. أينبغي أن أحرر كل نسور الأرض .. بحثا عن نبتة الميلاد ص 39 لكن هذا لا يعني أن هذه القصيدة تنسخ الملحمة وتبقى رهينة لها،بل إننا نرى بأن الشاعرة حاولت خلق فضاء جديد لها يعطي للقصيدة استقلاليتها وجماليتها.وجمالية القصيدة برزت من خلال التعبير القوي عن مجموعة من الصور الشعرية الدالة على عمق فكري وبعد قرائي حفر عميقا في الذاكرة وفي الأسطورة و التاريخ ،بلغة تفهم في السياق وليس خارج السياق،لغة انفجارية فيها محسنات بلاغية لفظية ومعنوية.فالشاعرة جعلت الحروف تصهل كما صهيل الخيول،محدثة صوتا قويا مستعدة لبداية العدو و المنافسة في مضمار القصيدة ،وهو تشبيه تمثيلي وجه الشبه فيه منتزع من غير جنسه .وفي هذه الصورة المجازية دعوة إلى إمعان النظر وإعمال الفكر،و التشوق إلى إدراك المعنى و اكتشاف غوامضه.o4- خاتمةعلى العموم نشير بأن الديوان خاضع لمنطق الفوضى المعقلن، المستفيد من بلاغة اللغة ومن منطق المفارقة المؤدية لعدة معان تختلف باختلاف أنواع المتلقين، وتعمل كذلك على مفاجأة القارئ وتجعله متابعا ومتذوقا لمعاني القصيدة بالرغم من غموضها، لأن الغموض في الشعر عامة وسيلة من وسائل توليد المعنى وإنتاج اللذة القرائية.فالشاعرة استطاعت أن تخلق لنفسها معجما خاصا بها، معجما تنزاح لغته بشكل ملموس وواضح لتكسر مونوطونية النص الشعري، وتكسر جمود اللغة المحنطة وتجعلها تواكب أسئلة العصر وقضايا الإنسان الكونية و الوجودية نصوص شعرية تنزاح لملامسة النثر و التعايش معه لأن في الشعر ظلا من النثر وفي النثر ظلا من الشعر كما قال أبو حيان التوحيدي.وقد تميز الديوان كذلك بقصائد قصيرة مكونة من جمل كبرى مشحونة بعلامات الترقيم وإشارات المرور التي تساعد القارئ على تخطي مسار القصيدة بسلام دون فهم مغلوط لدلالاتها ،إنها قصائد بليغة تمليها أسرار الذاكرة و خبايا الذات المعبرة،قصائد فيها رؤية وعمق فكري ودلالي كما أن الشاعرة من حين لآخر تترك مجموعة من الفراغات ونقط الحذف وتوزيع السواد على البياض بطريقة مختلفة تجعل القارئ مشاركا ومتورطا في ملئ هذه الفراغات وهذا ما يسمى ببلاغة البياض و بلاغة الفراغ.والديوان كذلك نراه يطارد اللغة الهاربة لاقتناص الصورة المعبرة عن الذات ،وعن شطحاتها وطقوسها الخاصة،فالقصيدة تكتبها اللغة كطرف أساسي وتنكتب في مرحلة أخرى بأياد متعددة يد الشاعرة ويد النصوص الشعرية ويد القارئ.
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني Empty رؤية دلالية للتركيب الجمالي عزيزة رحموني

Message par Admin Lun 11 Mar - 19:35

قراءات نقدية (أدب، مسرح ، فن)
رؤية دلالية للتركيب الجمالي عزيزة رحموني ومجموعة (صمت يساقط اكثر) .. قراءة نقدية

رحاب حسين الصائغ

rehab alsyeqلنشرع بالتحرك في الانتقال بتوافق، ونستمتع بعملية الخوض في تحليل ونقد قصائد الشاعرة عزيزة رحموني المغربية، لذات الشعر نفسه نمرر رحيق صورها

عبر ابداعها في تجربتها الشعرية الاولى، متوغلين بالمعنى الدقيق، والمحصور في تمثيل مفردات دقيقة لأنثى تمر بمحنة الحياة، رحموني لها مدلولها الجميل في نثر العاطفة من خلال النص، " الصمت " محور المجموعة، والذي يتجسد في العنوان بداية،( صمت يساقط أكثر)، ومن ثم ينتقل الى جسد المجموعة، بشكل ينبؤنا عن مشاعر لها مدلولها في البوح وتخطي ما للعصر من حالة حساسة تعيشها الأنثى ومنها شاعرتنا عزيزة رحموني المغربية، والتفاعل المرهف عند المرأة، اينما وجدت في الوطن العربي، يعمل خطابها الشعري خارج حدود التحجيم، يريد تحريك هذا الصمت وإسقاطه الى ما لانهاية، حيث تجد للصدى معنى في صورة الصمت، يؤدي الى فاعلية النص، والهيمنة التي تسفر عن فراغ عاطفي من وجه نظرها الجمالية، بتقديم نصها الشعري، انبثقت منه مفاهيم طقوسها لها سطوع منهجي رغم صور ألانفعال وشيء من الايمان يندرج في صميم النفس بحركة سياقية، دائم التحوط في الكشف عن الراهن.

ما ملكته رحموني، من تفاعل في مجموعتها الشعرية (صمت يساقط اكثر) يسهم في مستوى عصر محدث، يعكس نشاطا فكريا، متأثرا بما هو ايماني وأخلاقي، ويتقن كامل التكافؤ في خلق ما هو إنساني بين الذات وطبيعة الإنسان .انها في زمن الصراعات، قد حافظت على توازنها النفسي في طرح وضع المرأة، واندماجها مع واقع يحملها قضية عصية، وإثارة التقاطع في تفاعلها الحيوي في تأدية دورها الثقافي، وتشكيل خصوصيتها، ومجتمع نزع عن المرأة مركزيتها، والخاص بكيانها، مما يدعو الانسياق في تحليل هذه المجموعة الشعرية للشاعرة المغربية غزيزة رحموني، وما للمغرب من خصوصية ثقافية ميزيته عن باقي الدول العربية، لإلتقائه بثقافات اخرى تشابكت معه، مما جعل للأدب المغربي هوية خاصة به .. تفاعلات رحموني ادخلتنا مركز الحضارة العربية بمجموعتها( صمت يساقط اكثر)، التناقض له مرجعية تقود الى ضرورة الترابط في مقومات الفكر الناضج. رحموني كتبت نصوصها بكثير من النضوج والإحساس بالحرية داخلها، في اعتدال يحمل كثير من الإبداع خلقت اجوائها المكتنزة من واقع تحفه ظلال الجمال في الطرح، شكلت مفهومها ولغتها الشعرية الجميلة، لغة هادئة تضج بانسياب رائع، تتشابك احيانا مع ثنايا الأسى بالإشارة والتلميح، تتحد بخاصية علاقتها بمجموع الألفاظ في ثنائية متضادة، بين الشعور بالمرارة ورغبة ألانتصار وهذا الجمع دال على التنازع الظاهر على سطح واقع مسحوق، ويدل على قوة امتداده، الخارجة من التعصب والجهل، كقولها في اكثر من مكان من النص، وما لمفردة " صمت" من تواجد سائد، (يغزل لغتي قبعة لجبال الصمت) و( وصمت يساقط اكثر) و(امام صمت يساقط اكثر) و( حتى صمتي تساقط فيه اكثر) و(تساقط صمتي اكثر) و(.. ترفض صمتي اذا تساقط اكثر) و(صمتا تساقط اكثر)، كل ما جاء في التكرار لهذه الكلمات، "صمت"، "تساقط"،" اكثر"،المهيمنة على اكثر من نص في المجموعة الشعرية، له مدلول خاضع ومتشابك في بؤرة العنوان، محفور في ذاكرة نشطة همهمتها بفاعلية الشاعرة، خاضعة للراهن من ذاتيتها، وواقعها كإمرأة تود ان تلقن عتمة تسطير على سويعات فاعليتها الزمكانية. التكثيف هنا يحمل نوعا من الاطمئنان، دلاليا على متن النص وخصوبة الأنوثة انه وتر الاثارة بالنسبة للشاعرة، لما يتوغل لحضوره العميق في قنصها العنوان، وإدخاله شبكة النص، ولتثير ضجر المعنى المنشود في اتاحة الترجل لهذه المفردات، التي تأكل ومنها تواجه القادم بلا خوف، ثم نجدها تعود الى كبريائها كونها ليس اقل من الاخر الذي يجدها تنشده، انه بعض خمائل الحياة، مثلا تقول: ( من وجعي ينسل سيزيف)و(كبرياء وبعض من حنين)و( اريج صوفي يغزل قبلة ضوء)و( منحبس مدُّ بوحي.. يتسآءل؟)و( كيف انقذ ذاكرتي من يباس؟)، توظيفها لهذه الصور ليس صفة ضعف، انها قوة انسانية لا يمكن التنحي عنها كأنثى، بنية حضورها في حالة الخلاص من الشتات، هو اندماج في اسس انسانية تطالب بها روح انسان، لذا تعتمد مخيلتها لمطلق في البوح الجمالي، وهي شروط واقعية الوجود، يدعوها للتماس مع الحياة، وجزء من انسجام هذا التضاد، الذي يغرس في افقها انعتاقا آخر وجديدا لتظل تنهداتها في وصف جمال الالم منسابة مع صرخة الصمت، تساعد عزيزة رحموني دلالة الالفاظ في اتساع المعاني، ولا تراوغ في مدلولاتها باستعمالات مقطوعة، انها تصوغ اسلوبها في نسق علاقتها بجمالية اتقنتها في تواصل لرصد ظواهر تمس قضايا المرأة، نموذجها المنحصر في خياراتها اللغوية، تجربتها تعالت بالارتقاء لخلق موقف في صميم التطويع، انتجت عناصر نصها بدلالة الجرأة التي تملكها في المعنى، في بنية شعرية متمكنة، رحموني تريد التحرر من الغرق في اسر الجزئي، لتصل رحم العالم الكلي، وتسمو الى ما ينطق به العام. نصها مرتبط بحالة شعورية حسية، ونرى ذلك في هذه المقاطع المختارة من نصوصها، ( في قلبي عصافير تعشق رائحة التراب)و( في قلبي طفلة تلهو، تشرب نهرضوء)و( بين جفوني هديل يشدو، موجة وجد تعزفني)و(غسلت قلبي من ضجيج شفني وصليت ها هنا)و كأنها فراشات تغسل حزن الغيم بالمطر، لديها فرضيات تفسر بها ضجة قابلة للإقناع بين نصها والقارئ، فعل صميمي العلاقة في الذاتي والانفعالي. تقدم نوعا من التقديس لهذا الجو الحسي في ولادته، هو الصمت الساكن إرادتها ورغبتها في التغيير القابل للتعديل، تملك مشاعر البراءة في ملامح غاياتها، لا تحب ان تخدش جمال النص، مما يعني قراءة نصها يحتاج لثراء جمالي، لكشف وجه القصيدة الناعم، حيث نجدها الى آخر المجموعة، كأنها عابد في محراب الكلمة، ( تصدح الصوامع فيك طنجيس.. تهجع الكنائس.. تفتح الصحراء سقفها)و( ايتها الصباحات العارية)و(طنجيس بهية انت).

ان الشاعرة عزيزة رحموني المغربية، جسدت انفعال الذاتية في شعرها، بمستوى التبادل الحسي، والانفعالي في نصوصها الناضجة فجاءت تجربتها كوخز لفوضى هذا العالم، وحققت عصيانا موفقا، تنفست به قصائدها بحاسة البحث عن ظواهر حياتية، وحلقت في افق رؤى التنقل الثابت، والانعطاف في تتبع اسلوبها ببنية الخطاب الدلالي، والتراكبية الجمالية، باستعاراتها لشخوص الحلم والمستقبل والآني، انه كشف لرؤية صافية، مدركة لعبة الحياة القاسية، فتجاوزت اللحظة وشكلت صعودا رفع من اتجاهات تفكيرها.
http://almothaqaf.com/index.php/readings/70963.html


رحاب حسين الصائغ كاتبة/ ناقدة من العراق
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني Empty مجلة المبدأ

Message par davidof Jeu 6 Juin - 15:50

http://www.aladabia.net/article-10836-

“صَمْتٌ يَسَّاقطُ أكثر” ديوان للشاعرة عزيزة سوزان

المغرب – د. إحمد طوالة

” صَمْتٌ يَسَّاقطُ أكثر” ديوان للشاعرة المغربية عزيزة سوزان رحموني صدر حديثا عن دار التوحيدي للنشر و التوزيع و وسائل الاتصال، لوحة الغلاف : للفنان الهولندي، العراقي الأصل محمد قريش ..
قصائد هذا الديوان تكشف عفوية في التدفق/الدفق لمساءلة تجربة حياتية حميمية من الداخل و انفتاحا يصوغ وشوشات مضرجة بالخيبات و الالم و الامل الممزوج بالترقب و تلامس قلبا تهزه ضفة الحرف إلى أفق مشرع لنوارس تشرب ملح الشاعرة و تخلصها من عواصفها.
ديوان “صمت يسَّاقط أكثَر” كتبَ عنه الشاعر و الناقد العراقي وجدان عبد العزيز إضاءة جاءت تحت عنوان:
“الشاعرة عزيزة رحموني تسبر اغوار نفسها باحتجاج مستمر”، يقول فيها:
كان هدوء الليل يعانقني وأنا أشاكس صمتي محاولا لمس لحظات الحب الزئبقية التي تدور حولي .. نعم قرأت رسالة جميلة تنسل من بين مئات الرسائل العشوائية التي تحيط ببريدي الالكتروني ، حتى جاءني صوت انبثق في مقدمة ديوان (صمت يساقط اكثر…) للشاعرة عزيزة رحموني ، حيث كان صوت خورخي لويس بورخيس الذي يقول (الشعر هو أن نترجم حنق السنين إلى موسيقى وإشاعة ورمز) ، جعلني أضيف بان الشعر هو احد أخلاط الطبيعة ، أي انه كالهواء والماء والتراب والنار وبدونه لا تستقيم الحياة بجمال الحب والانسجام ، إلا والشعر يخالطها لتكون الحبيبة ويكون الحبيب.. و يتبرعم اللقاء في صباحات السعادة والبحث عن حقيقة الوجود فـ(عجيب ذلك الإنسان انه مخلوق لا تقف رغباته عند حد وهو لا ينفك يسعى إلى التسامي ويهفو إلى الأفضل والأحسن ، فهو لا يقنع بإدراك الأشياء ومعرفة الموجودات والأحداث المحيطة به ، بل يستشعر في الإدراك ذاته .. لذة ويتذوق المعرفة خالصة عن كل ما يتعلق بها من أهداف عملية . وهو لا يكتفي بتذوق إحساساته وانطباعاته عن الأشياء ، بل يضفي عليها من خياله ما يكسبها كمالا وجمالا تستجيب له نفسه بالرضا والسرور)* ، من هذا تقول الشاعرة رحموني :
(صَمْتٌ يساقَطٌ أكثَرْ
جِئْتكَ أَفتَحُ ذاكِرة يباب مشتعل
تسأل عن خيولَ انتحبتْ ها هُنا
جِئتُكَ صَمْتا ترقرق في ضَباب متصل
شَب عَنِ طوْق يمامه…
جِئْتُ أَفُك تميمةً عن عُيون هائمة
تُصَافِحُ شمْسَا – سرا- تتنهدْ
تَرْشُقُ ذاكرةَ كاهنة
سَماؤُها ضَمت جَناحا تَجَعدْ
تَسْأَلُ هذا الزمَن الماجِن
عَنْ ورْد يغفو في شهقه..
تسْأل الريحَ عَن بَحْر مُسَهدْ,
عن خيولَ مِن لَظى)
والظاهر أن الشاعرة حملت في صمتها شهقة الاحتجاج ، لتواصل عزف الحياة على قيثارتها ، قيثارة عشتار التي بقيت تعزف في سرداب الموت مع زوجها حتى قضت نحبها وهذا تعانق مع إهداء الشاعرة في أول الديوان بقولها: (أهدي نسغي لكل قارئ لامسَ جمالا في نبضي ، لكل امرأة جريحة ينُكِّؤُها نِصف بَوح و رشيم أنين.) ، هذا الاحتجاج ضد الزمن الماجن مؤداه البحث عن جمال الحقيقة الوجودية في خضم كوننا المتلاطم برغباته المادية المتصحرة عند الغايات النفعية ….. وضمن السياق تطلق الشاعرة صوتها الحانق بقولها :
(عيونُ الليل لا ترى نوري

فوق جبيني يصحو دَم أولِ قتيل
أو هكذا
خُيلَ إليّ….
منذ البدء ينعب الوقت في ضِفتي.
منذ البدء
جريد حزين…يشرب صمتي..
يشتهي تمْري،
يلعن صهد الظّلال
و يُفرغُ الهواء من سلالي)

ولثقل الصمت في ساحات القبح دفعها ، لتؤنسن هذا الصمت وتنطّقه بصوت خفي ، كي تعلن إنها امرأة مثمرة في هذه الحياة وثمرها أرقى ثمر الوجود ، وهو التمر المادة الغذائية التي اطعم الله سبحانه وتعالى مريم العذراء حينما جاءها الطلق بالنبي عيسى (ع) ، هذا التأويل يوضح بلا ادني شك عمق الشاعرة رحموني في ديوانها هذا .. وضمن مسارها الجمالي وبحثها المضني عن الحقيقة تقرر أنها باقية مستمرة في نهجها الثابت ، تقول :
(من وجعي ينسَلٌ سيزيف
نحو مرايا لا تزهرُ بيننا
أعمق من أَرَقْ..
لا تُوصدْ أغنياتِكَ في وجهي.
في قَلبِك قوافِل أسماء
كبرياء و بعض من حنين
في محرابي صَلوات تشتهيك.
بِشَواشي القصَب
جَدَّفْتُ لِواديك..
لا تندهش
إن زَرعتُ أغنياتي في طريقك…
في قلبي ، قيثارة للعشق
أريجٌ صوفيٌّ
يَغزلُ قُبلةَ ضوء،
يَرْسُمُ مَراكِبَ الزمن البعيد,
راياتٍ و ضفتَيْن…
لكَ أكتُب تراتيلَ ذاكرتي،
و أدُقٌ أجراسا في وجه المقاصل.)

فرغم الوجع والألم واللهفة ومسافات الوحشة ، إلا أنها تزرع الأغاني في طريقه وتتخيل حضوره المعطاء بالحب ، وبهذا الأسلوب أشم رائحة السردية القصصية في شعرها ، حيث (كان لتطور الفن القصصي الحديث وهيمنته على مساحة واسعة من الاستئثار باهتمام المتلقين واتساع شكله دور مهم في توسيع “استفادة الشعراء العرب من هذا الضرب الجديد ، ومن اعتمادهم الكثير من مستلزماته . وقد يسرت تجربة الشعر الحر ذلك للشعراء ، ذلك أن الشكل الجديد كان مهيئا لأنْ يحتوي كثيرا من الانجازات التي لم يكُنْ يَصْلُح لها النمط التقليدي ومن ذلك الطابع القصصي” والسبب الرئيس في حاجة شعراء التجربة الجديدة إلى أنماط متعددة من البناء هو سعة التجربة الحضارية التي يعيشها الشاعر في العصر الراهن وتنوعها وتعقيدها) ** ولن يقف الشعر عند هذا الحد بل عبر الحدود الأخرى باتجاه الفنون القولية والسمعية والمرئية ، أي انه دخل أجواء العولمة الثقافية ، مستفيدا من التلاقح الحضاري ، من هذا نجد أن القصيدة الحديثة حبلى بالكثير من الولادات وقابلة للتأويلات ولها قدرة على البث الجمالي ، فلا عجب أن يسود السرد في الشعر ويسود الشعر في السرد ناهيك عن تداخل الفنون الأخرى كما نوهنا أعلاه .تقول :

مجاز
ذاكرتي
واحةٌ نافرِة
ثارتْ قَبيلة..
في درب نبضات عاشقة
أتْلفَتْ بيادرَ حُلم ما شفّهُ العطش.
ما ضاءَتْ خيْمةٌ في رمادي
و ما تقطَّرَتْ أنهار شَهْدي.
تِلالي، تنوء شموسا حارقة

و تقول في “قَطْفُ الندَى”:

(يَنْفتِحُ مِعْراجي أصَابِع نَهْرٍ
يَسِيلُ الشغَفُ مسافَةَ فَجْرْ
أَسِيلُ قَمَراً يَصُبّ لَونَهُ فيكَ،
يَقْطِفُ الطلَلَ
عناقيدَ مُرتَعِشه تحْتَ هَدِيلِ عينيكْ .)
وبهذا نجد الشاعرة رحموني مستفزة ومستنفرة ذاكرتها دوما يسيل من جوانبها شغف اللقاء ، وهي في أوج بحثها الجمالي عن لقاء الغائب ، لذا هي تردد : (يَنْفتِحُ مِعْراجي أصَابِع نَهرٍ / يَسِيلُ الشغَفُ مسافة نهر / أَسِيلُ قَمَراً / يَصُبُّ لَونَهُ فيكَ، / يَقْطِفُ الطلَلَ / عناقيدَ مُرتَعِشه …) اذن تتصير ذاتها طبيعة تعج فقط بما هو جميل يعانق ذاتها النقية التي تترفع عن القبح وتحاول الدخول إلى المدينة الفاضلة المتسمة بالجمال والمشعة بضوء ابيض هادئ ضوء قمر النفس التواقة للخلاص وللحب .. فكانت تقول :

(قَصِيدَتي كَوْكَبٌ قابِلٌ لِلتّشَظي
عُبُوري سُطور لِكُلِّي مِنْ بَعْضِي
كَلِماتي عُرْيُ قَبِيلَةٍ نصْفه يَنْتَفي في رَحِمي)

فالقصيدة عندها ثورة واحتجاج على الذات أولا وعلى الواقع الموضوعي لبيان الرفض الكلي ابتداء من الجزئي الذاتي عبورا الى الكلي الواقع ، وهذه صياغة فلسفية المراد منها تكوين رؤية خاصة بالإنسانة عزيزة رحموني ، وهو بعد إنساني للقصيدة وللشعر ، وانه ليس محض مقالة عابرة ، لأجل المتعة فقط إنما هو تثبيت موقف محدد من الحياة والحب ، بل وكل الوجود ، واستمر صراعها الوجودي هذا بقولها :
(أَجِنةٌ مُجْهَضَة…طُيُور جَنة حزينة
غَيْمَة تُطِلُ مِن نافذة مُسَهدَة
تَنْحتُ سُطورا ساهمة
تُهدهدنِي على ُجرفِ مَقْبَرَة..
نَزْفِي رَصِيد لِلْمَوْت
جُرْح وَشْــــــــــــــــــم مَشَاتِلُ أَنِيــــــــــــــــــــــن
صَوْتِي حَاف يُغَنّي :صَدى صَدَئِي نَكْث
ل
ل
ص
م
تِ
.
عَاريَة أحْرُفِي
بها نَزْعَة لِلتشَفي
صَوْمِي يَهُزُّ يَقِينِي.
هَلْ جُنّتْ عِفتِي حَتى تَخُوننِي
أو تُمارسَ الومْضَ ضدي ؟)

ويكون الصراع على أشده بين الحقيقة وضدها بين عفة الحرف وقبح النوايا في تساؤل جميل تقول فيه : (هَلْ جُنّتْ عِفتِي حَتى تَخُوننِي / أو تُمارسَ الومْضَ ضدي ؟) ، هذه الأسئلة استخلصت نزوع الشاعرة رحموني في فحص الواعي برمته وأيضا إخضاع عولمة العالم الحضاري الآن للتجربة من اجل تثبيت الروح الإنسانية النازعة أبدا نحو المثال الأخلاقي في التعامل الحياتي ، لإدراك كنه الكون وكنه الإنسان .. ويبقى ديوان الشاعرة عزيزة رحموني (صمت يساقط أكثر..) مشروعا مفتوحا على تعدد القراءات والتأويلات كون سطوره تبث الكثير من المعاني النائمة تحتاج لإيقاظها القراءات المتمعنة والمتدربة ، وهكذا مجمل شعرنا العربي.. الآن أصبح من العمق بمكان لا تستطيع القراءات العابرة سبر أغواره ..
كما كتب عنه حميد ركاطة قاص وناقد مغربي إضاءة ثانية جاء فيها :
(قصائد هذا الديوان أنّة روح جريحة بقدر ما تفعمنا بالحزن تفتح لنا أبواب مشرعة للذكرى لتعزف بحروفها معزوفات حارقة جدا .إنها أشبه بصلوات لناسكة في محراب الشعر وهي تمتح من التراث الإنساني طهره لتتناص مع روح التسامح الديني وقصص التوراة والقرآن..نصوص تعكس صراع الذات والروح بحثا عن كينونة وسلام ،عن ماهية الإنسان التائه بين دروب الحياة المليئة بالشقاء والحزن والألم . فالقصائد بقدر ما تفيض بشذرات من الحزن،تغرف من صمت واقع ينبث بياضا ورمادا يغيب في حدائق الروح”،تبحث عن فك لغز الحياة غير المتحقق في أرض بوار حيث تعلو الأسئلة الحائرة لتطفو في النهاية في ضباب عميق “..كما يتحول الجسد الأنثوي في هذه النصوص إلى غيمة، وصبح ، وإلى باب منغلق أو شجرة مقدسة أتلَفتْ جذورها واختلطت أنسابها ، وقد خبت جذوة الروح لكن في الأعماق لا تزال الحياة تدب في أوصالها وهي تُنصت لأنّاتها ولهمس الفراشات ).
davidof
davidof

Nombre de messages : 2697
loisirs : pêche, voyage, music...
Date d'inscription : 21/05/2008

Revenir en haut Aller en bas

ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني Empty Re: ديوان صمت يسّاقطُ أكثر عزيزة رحموني

Message par Contenu sponsorisé


Contenu sponsorisé


Revenir en haut Aller en bas

Revenir en haut

- Sujets similaires

 
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum