mohamed balbal محمد بلبال صعقوا القمر فما هوى

par **Rita-kazem** Lun 7 Jan - 12:31

صعقوا القمر فما هوى

مدينتنا المتوجسة،
نارك تأكل رغبة الوردة،

أبحث فيك عن سري
فأجدني سرا
يتوجس
طهرك، والمرايا،
يتلو
أبواب
المدينة مترنحا،

المدينة أطفأت أبوابها،
شدت أنوارها إلى خاصرة القيظ،

لا مفتاح غيرك
أغلق به صدر الحزن
ونوافذ الفجيعة،

أجلوه من مخزن
شهية السراب
ومتاريس الردى،

العمدة في سمانا
لا ميزان له غير الأنقاض،
و دك التراب في غربتي،

أمنيات الخوف من الغياب
فتحت شهوة الضوء
عل نورك يخترق
آهاتي،

أمنحك مجاديف الصحو
المتناثر في أعماقي
بين الريح والملح والرمال،
هناك
يرقد صبري
فأكتوي بسلالة الماء
لا شهد يلفني
غير العتمة ترميني،
في ساحات ردة من ودق،
لا تتركيها متناثرة الأوراق
فتصنع منها قلبا تهديه
لأم فقدت كبدها والسؤال،
فقدته في الخوف والوسادة والغياب،

يرقد في قلبك صبري
حين يرقص،
دعيه يرقص في حضرة العشق
وسكون الزمن،

يمسك بنايي
يغني حين ترقص قطرات الماء في بهائك،
رأيت الأشجار ترقص بجانبي
تمر أمامي،
جريحة يسيل منها صمغ السنين،

نسافر سويا
نحرس مخلوقاتنا
في كهف يردد صدى كلماتي،

ننام هناك فلا يطلع فجر المدينة
إلا حزينا أو باكيا،

أيتها المدينة
صوانك المتوهج
بحمرة الخريف
وحده يكلمني
لأمسك بأسرارك الثمينة،

لكنني أتمسك متوهجا
بأشعاري بالحب بالقرار،

وعصاي التي أتنفس بها حبا وحلما،
عصاي من حديد،
صعقوا بها القمر،
لكنه هوى في البحر ارتوى
ليولد فينيقا جديد،

توسدته القصائد مصيرا صامتا
أربكني قبل فتح مزلاج الكلام،

الصوان ناعم يملأ سلته
بمعادلاتك الحامية،

أيتها المدينة،
ثلجك يلتصق بأبواب الصيف
فلا مرد لشيب غزا مفرقينا
ولامرد لشعر أرق مقلتينا
فمتى نسكن فيك
ملائكة يهجرنا الخصام؟.