joiedevie Forum de Aziza Rahmouni
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.
-20%
Le deal à ne pas rater :
Ecran PC GIGABYTE 28″ LED M28U 4K ( IPS, 1 ms, 144 Hz, FreeSync ...
399 € 499 €
Voir le deal

خالد الحسن

Aller en bas

خالد الحسن Empty خالد الحسن

Message par Admin Jeu 29 Mar - 19:20

خالد الحسن


يصدح احيانا: "افقُ المدينةِ عينٌ تكحلُ صوتي بلحنِ الدعاءِ"

في قلبه تراتيل و هواجس تسافر به بين المنافي كلما تاه ليله منهُ و تعثر الضوء عند خطاه.

هكذا تركن الشمس الى ثوبه و تمزقه حتى تشرق كلماته على صدر القصيد.

خالد الحسن شاعر عراقي وارف الحروف كان لنا معه الحوار التالي:


خالد الحسن كيف يعرف نفسه ؟

أنا ورقة في شجرة الشعر العراقي والعربي ,مازلت احبو كطفلٍ في دربِ الحياة, اؤمنُ بربٍ عطوفٍ اعرفه جيداً, اتنفسُ مع كلِّ قُبلةٍ يتبادلها عاشقان ,وانزفُ من دمعةٍ تذرفها حبيبةٌ عند الوداع,و أولد مع كلِّ طفلٍ يُشرقُ في سماءِ الحياةِ ,انا شاعرٌ يبكي حروفاً على حالِ عالمٍ اصبحَ غريباً وعلى بلدٍ اصبحَ قِبلةً للسكاكين.

اذا رسمنا مدينة على جدار الاسئلة , هل سنواجه علامة استفهام او علامة تعجب؟

عندما نرسمُ مدينةً كمدينتي على جدارِ الأسئلة بالتأكيدِ نواجهُ علامات تعجب وعلامات استفهام, فالذي يرى بغدادَ قد يُجّنُ من كثرةِ هذه العلامات, فلماذا يُقتلُ الانسانُ بدمٍ باردٍ بلا ذنبٍ, ولماذا يموتُ الناسُ من الفقرِ وتحت اقدامهم بحرٌ من البترول, ولماذا تُهَجرُ الناسُ من اماكنهم التي احتضنتهم منذ وجودهم, ولماذا يُقتلُ المفكرون والعلماء,ولماذا تُقمعُ الحريات المدنية, ولماذا تُقمعُ التظاهرات التي لا تريدُ إلا الاصلاح والخدمات بدولةٍ تدعي الحرية والمدنية , ولماذا,ولماذا ؟؟!! الى نهايةِ اطولِ سطرٍ في العالم
يا سيدتي نحن نعيشُ بمدينةٍ تموتُ كل يوم بلا سببٍ ,صراعات كبيرة ,ونزيف مستمر, مضى عليه تسعةُ سنين بلا ضمادٍ او دواءٍ, الان بعد ان سلطتُ الضوء على هذه المدينة, بالتأكيدِ ان كلَّ اسئلتي تجتاحها علامات استفهام وتعجب, مدينة متناقضة, مدينة تاريخ, بلا حاضر, لكني احبها

بين دخان الحرف و غيم الالهام أي مدى يحضن وميضك ؟

اعتقدُ ان لحظةَ الكتابة هي لحظةٌ تشبه الى حدٍ كبير لحظةَ هبوطِ الوحي, وهذا ما نسميه الالهام,اعتقدُ ان النبي محمد (ص), عندما كان يخاطب حسان بن ثابت ويقول " انشد يا حسان لا فض فوك فأنت مسدد بروح القدس" هذا دليلٌ على قدسيةِ الشاعرِ, فهو مسددٌ بقوةِ السماءِ لخدمةِ الانسان والبشرية, اما عن المدى الذي يحتضنُ وميضي,فقد تحتضنه قصيدةٌ شعرية او كتابةُ فصلٍ في المسرحِ او عمودٌ صحفي وقد اغني بعض الاغاني التي اتنفسها دائماً,لكني اميلُ الى مدى الشعرِ بكل اشكاله,فالقصيدة هي الاداة الاكثر تعبيرا عن ما اشعر به, وانا حريصٌ ان اكتب في مواضيع حقيقية لتسليط الضوء على وجهِ العالم, والاشتغال حتى تجربتي في الحياة التي هي حياة الناس جميعا فانا ابن الفقراء وجمهوري هم التعساء ,وهذا ربما يجعلُ ما اكتبه قريبا من الناس لانه اختصار لهمومهم ومشاكلهم

لتصل الى "قفلة" القصيدة على أي بحر تتوكأ؟

انا اتوكأُ على ناقدٍ بداخلي والذي يجبُ توفره في أي مبدع حسب رأيي, فهذا الناقدُ اثقُ به جداً فهو لا يخشاني ولا يجاملني ,وقد احرقَ الكثير مما اكتب لعدم قناعته به ,وخاصة من بداياتي ,وهذا كله جعلني امام تحدي اكبر تجاه الشعر والادب ,وصار لزاماً عليَّ ان اكتب شعراً ,يليق بموروثنا, وحجم ابداعنا العربي بصورة عامة ,والعراقي خاصة, فالشعر امانة امرؤ القيس والمتنبي وغيرهم من العمالقة في اعناقنا, وكتابة قصيدة هزيلة الى رمزٍ ما هي اساءة غير مباشرة لهذا الرمز.

إطالة نص كتابي أو اطالة الشعر ايهما قد يسبب لك مشاكل؟

بصراحة انا اكتب ما اريد بلا صعوبة ,اشعر ان اللغة ساجدة بين يدي اطوعها كيف اشاء ,وانا الان بصدد كاتبة قصيدة طويلة قد تصل الى خمسين مقطعاً, كما ادعي ان لي نفساً طويلاً في كتابة الشعر ,فأنا اشعر احيانا اني اتنفس صورا فوتوشعرية, وانزف قوافي, وليس هذا من باب الغرور, بل هذه الحقيقة الشعر اصبح جزءً مني,وحتى عندما اكتب مقالاً صحفياً ,فأكتبه بطريقة الشعر فتتخلل سطور المقال, صورا شعرية ,وانزياحات, لشعوري بمسؤولية تجاه اللغة والشعر,ربما شبح الشعر الذي لا يفارقني,اما في كتابة نصٍ طويلٍ (غير شعري) فلم اجربَ هذا الشيء, و ربما ستواجهني مشاكلٌ في كتابةِ مثل هذا النص

على صليب بعض حكاياتك أي ارض تَعْلَقْ؟

اعلقُ ارضي التي مزقت بأنفجارٍ اعمى ,ولم يبق منها سوى حكايات يتوارثها الاجيال ,احاول ان اعلق خيبة هذه الارض على صليب الجراح,احاول ان اكتب نصاً عالمياً مفتوحاً لجميع التأويلات من حيث المعنى وغير مرتبط بأيديولوجية مكانية او زمانية او سياسية بل وحتى دينية فالنص لجميع البشر بغض النظر عن الدين او المكان او أي شيء اخر,كما اني احاول ان اجعل البشرية تشعر بما نشعر به خاصة ان ارضي صارت كما السيد المسيح (ع) فهي كأنما ستمحو ذنوب الخلائق كلها بحزنها الذي لا ينتهي ونزيفها الدائم

؟أي المنافي أصعب؟

ربما اكون ممن جرب منفى الخارج والداخل,فبعد الحرب الطائفية التي اشتعلت نارها عام 2006 خرجت من العراق, قاصداً دمشق التي احتضنتني كما احتضنت الكثير من العراقيين الذين وجدوا فيها اماً حنوناً يستظلون بظلالها الدافئة, لكن الغريب ان المنفى مازال يعيش بداخلي على الرغم من عودتي الى العراق ,وبصراحة ان المنفى في الداخل اصعب من أي منفى خارجي, من الصعب جدا ان تعيش في ارض تعرفك,ولكنها تتجاهلك ولا تريد منك ان تقترب منها حتى لو قَبلت ثراها,وبصراحة ان المنفى اضاف لقصيدتي الكثير,لانه جزء من تجربتي في الحياة التي اتوكأ عليها دائماً في كتابتي التي لا اريد لها ان تكون خارجة عني ولا اريد كتابة شيء خيالي فالواقع هو اكثر شاعرية من الخيال نفسه

للجرح جهات.هل تعددها لنا؟

انت تعرفين ان جهات الجرح هي جهات مجازية,لكن جهات الجرح الواقعية هي: بغداد,القدس,دمشق,صنعاء,وكل مدينة عربية تنزف هي جهة من جهات الجرح

متى يكتحل قلبك بالدعاء؟

يكتحلُ قلبي حين تدعو امي لي ...فأمي قديسةٌ كبيرةٌ ,وحين ارى البلاد التي تنزف ابناءها من اجل حريتها المسروقة

و متى تتمزق الشموس في ثوبك؟

تتمزق الشموس بثوبي حين يطغى الظلام ,ويُستعبد النهار, ويسجنُ الضوء بقضبان الغيم, تتمزق الشموس التي تأبى ان تعيش على هامش الافق اذ هي متن للسماء التي تسود العتمة بها, واقصد بذلك عتمة الظلم والقهر التي لن تطول, فالشمس اخذت تخرج من ثوب الافق الاسود

هل يحدث ان تتسكع الطرقات في دمك؟

كثيرا ما يحدث ذلك
فأنا اعشق الامكنة والطرقات التي اعشقها اشعر انها هي التي تسير بي ,خاصة في أي مدينة ادخلها للمرة الاولى ,اشعر اني اول انسان اكتشفها وأريد ان اتعرف على مساماتها ,كما اني اشعر اني ارتبط بالمكان للوهلة الاولى, ولا اريد المغادرة منه ,وحتى اذا عدت فالمكان الذي احب مازال داخلي يتسكع وما زال صوته يغني برأسي,
الامكنة الطيبة هي الامكنة التي تَعلقُ اجزاءٌ منها في الذاكرة

ثقافة المقاهي هل تروقك ؟

لا انكر ان المقاهي جعلتني اشعر بما يشعرُ به بسطاء الناس والفقراء (الذين انتمي لهم اصلاً), احلم كأحلامهم, واتنفس ثنائي اوكسيد الحزن الذي تطلقه سجائرهم ,واضاف هذا لي شعرياً فقد صرت اكثر ملامسة للناس, وثقافة المقهى موجودة في موروثنا حيث ان هذا النسق ارتبطت به اغلب الثورات العربية وكتبت به عيون الشعر العربي واقيمت ندوات فكرية في مقاهي تراثية قديمة بعضها مازالت موجودة حيث صارت ملتقيات للادباء والشعراء والمفكرين ,لكن المقهى في وقتنا الحالي مرتبط بشيء اسمه اللا جدوى, خاصة وانا كحالِ اغلبيةِ الشبابِ العراقيين بلا عملٍ ,وهناك جيشٌ جرارٌ من صاحبي الشهادات الدراسية العاطلين,فليس هناك خيار للخروج من قبر المنزل سوى قبر المقهى الذي نتلف فيه اعمارنا,

متى تكون الحياة موتا بطيئا؟

تكون الحياة موتاً بطيئاً حين يعيش الانسان في وطنٍ يموت بسرعة

ما تعني لك هذه الكلمات ؟
عشتار/
انثاي التي تحتملُ جنوني

الفرات/
دمعة الله التي سالت على الارض
السياب/
اعظم موهبة في الوجود الانساني

المتنبي/
صوتي الذي سبقني كم اتمنى ان اراك كي اقُبل يديك

كلمة أخيرة ؟
اريد ان اشكرك بقوة سيدتي على هذا الحوار الذي جعلني افصح عن اشياء اراها مهمة ,كما اني اتمنى ان أمثل نفسي وبلدي تمثيلاً حقيقياً في الساحة الشعرية العربية والعالمية, فأنا كما اقول دائماً لا امثل نفسي فقط بل امثل امة كاملة تعاني من الاستبداد والظلم,لكن الشمس اخذت بالشروق
ولابد من نهاية لليل وان بدا طويلاً, كما اني اتمنى الحريةَ لكلِّ الشعوب العربية التي تصرخ بوجوهِ الطغاةِ واشدُ على ايديهم واقول (ليتنا كنا معكم لنفوزَ فوزاً عظيما)


عزيزة رحموني
http://www.alnoor.se/article.asp?id=147880
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

Revenir en haut

- Sujets similaires

 
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum