joiedevie Forum de Aziza Rahmouni
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.
Le Deal du moment : -29%
PC portable – MEDION 15,6″ FHD Intel i7 ...
Voir le deal
499.99 €

القاص محمد محقق

Aller en bas

القاص محمد محقق  Empty القاص محمد محقق

Message par Admin Mar 14 Fév - 15:56

القاص محمد محقق كائن شاعري مرهف يسكنه الحرف و يسكن الحرف. يتناغم معه ليُرْقصَ النصوص على أثير جمالي بامتياز. حين يتموقع كقارئ يستيقظ فيه الناقد, من نافذته الخاصة يصوب تأويله إلى تخوم النص ليفتح محرابه و يكشف خباياه... و حين يتموقع محمد محقق كاتبا, فإن اختراقه لبياض الكتابة يولد أقواس قزح تأخذ شكل قصيصات أحيانا و شكل قصائد أحيانا أخرى. في كلتا الحالتين ينفتح أفق لا متناه ينم عن مخيال نشيط و حاسة نقدية تلاحق الدلالات و تَصْرف مستويات الصور فعلا شعريا يفتن القارئ و يسافر به في تلق يخترق الجماليات في العمل الأدبي . مع هذا المبدع كان لنا الحوار التالي على صفحات

" اليوم بريس ":
=محمد الإنسان كيف يعرب لنا ماضيه و كيف يرسم لنا أولى خطواته في دروب الكتابة ؟
بسيط من عائلة متوسطة الدخل، حاصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية رغم أن تكويني كان علميا، شغوف بالقراءة متتبع لكل ما هو حديث وهذا راجع إلى رغبتي في المتح لأكبر عدد من الكتب إذ هي التي رسمت لي أولى خطواتي في دروبها وعلمتني كيفية تناول القلم لأصوغ ما أراه وما أكتشفه ممزوجا بقدر من التشويق والجاذبية والذي شجعني عن إخراج ما أكتبه هو أخي الكاتب والأديب والناقد السينمائي والفنان التشكيلي نور الدين محقق ، إضافة إلى أصدقاء رائعين كرفيقي في الدرب المميز الناقد محمد يوب وعبد الله المتقي وحميد ركاطة و إسماعيل البويحياوي ....
=كناقد كيف ترى توظيف الفنتاستيكية في الأدب المغربي ؟
عملية توظيف الفانتاستيكية في الأدب المغربي مسألة أساسية ذلك أنها تفتح المتخيل الإبداعي عند الأدباء المغاربة على مناطق العجائبي و الغرائبي ، بحيث يصورون الشخصيات بشكل لا مرجعية له إلا في الخيال ، كما أن هذا التوظيف يبعد الأدب عن الوقوع في الواقعية البسيطة ،ويجعله حتى ان حاولها اغناءها بكل ما ينتمي إلى ما هو غريب و عجيب ، على حد تعبير تزيفتان تودوروف ،بحيث تتحول الى واقعية سحرية كما عند غابرييل ماركيز خصوصا في رائعته " مائة عام من العزلة" .في هذا الصدد يمكن الإشارة إلى قصة الأديب المغربي محمد برادة "حكاية الرأس المقطوع "التي شكلت جدثا رائعا لدى صدورها ، كما يمكن التمثيل للأدب الفانتاستيكي في المغرب ببعض قصص الأديب أحمد بوزفور ،وببعض قصص الأديب نور الدين محقق وخصوصا قصته " تأويل الأحلام " ، و بقصص ا لأديب أنيس الرافعي و سواهم...
=الكاتب كائن يعيش التناقضات و يهرب من محيطه إلى محيط يخلقه من خياله و تخيله, كيف ترى توظيف المكان في السرديات المغربية ؟
للمكان سحره الخاص ،ولكل أديب عالمه الفضائي المميز، المكان يوحي بالكاتب بالتجربة التي عاشها فيحولها من ثمة الى ابداع .نحيل هنا الى مكان القاهرة في قصص و روايات نجيب محفوظ و الى فضاء طنجة بالنسبة لمحمد شكري ، كما أن السرد الحداثي في المغرب قد ارتبط هو الآخر بالمكان ن هناك مكان الدار البيضاء الذي يحضر في روايات كل من مبارك ربيع ومحمد صوف ونورالدين محقق وهناك مكان الشاوية الذي يحضر في روايات شعيب حليفي هكذا فالمكان له سحره الخاص
=هل يتحرر المبدع عبر إدانته للخلل في مجتمعه ؟
عبر إدانة الخلل الموجود في المجتمع يتحرر المبدع نسبيا من مجموعة من العقد التي تكبلها الرقابة الاجتماعية المتمثلة في بعض القيم الشكلية، المبدع دوما يتحرر بإبداعه لأنه لا يكتب بطريقة مباشرة في غالب الأحيان لهذا فهو يوظف الرموز والإيحاءات بتسليط الأضواء على بعض الخلل ليشد الأنظار ولتتغير الأوضاع مع السيرورة التاريخية والثقافية كما أن الإبداع عند الفلاسفة هو تحرر شبه كلي من القيود بما فيها السياسية ...
=بعض الأدباء يوظفون المرأة في كتاباتهم كتيمة نمطية تكرس نظرة دونية لها و تقدمها ك "حليفة إبليس" و بائعة هوى و مصدر الهدم في المجتمع. لماذا الاشتغال على ترسيخ أسطورة المرأة الشيطان/شيطنة الجسد الأنثوي ؟
التعامل مع المرأة في عملية الإبداع يختلف حسب الإيديولوجيات وحسب الحمولة الثقافية فالبعض يراها ملهمة والبعض يراها سبب الفساد في الأرض والبعض يراها إبليسا فاتن الجسد وهذا سبب كافي جعل جل شعراء العربية على اختلاف عصورهم ينسجون قصائد فيها لا تهتم إلا بمفاتن الجسد وزينته متناسين أن المرأة هي كائن بشري تتأثر وتؤثر وكلما أنصفت في الواقع أعطت الكثير فهي كالشجرة إذا اعتنينا بها أثمرت وظللت وإذا أهملناها أصبحت أشواكا تخدش من يمسها ولكن في النهاية تبقى دعامة المجتمعات.
=أحيانا يستخدم المبدع أسلوب السخرية لتعرية المجتمع الموجوع بتناقضاته. هل يتقبل القارئ ذلك الأسلوب ؟ و هل يمكن اعتبار السخرية متعة جمالية مليئة بالحس الفلسفي ؟
يعتبر الأسلوب الساخر من أرقى وسائل التعبير ، من أرقى وسائل النقد في الكتابة الأدبية بالخصوص ، القارئ دائما تشده الأساليب الساخرة لأنها توظف مهارات كثيرة اللون والكلمة والصوت والحركة فيتفاعل المتلقي بكل حواسه ، الكتابة الساخرة وحدها قادرة على أن تنزع بسمته من كتابات أخرى أثقلت كاهله لأنها تعد – في نظره-

عتيقة تجتر أساليب الماضي . أما فيما يخص السخرية وعلاقتها بالحس الفلسفي ,فهذا صحيح ,لأنه عبر تاريخ البشرية نجد فلاسفة يكتبون وبطريقة ساخرة ويستمتعون بأبعاد ما يكتبون ,فبرناردشو مثلا كانت معظم كتاباته ساخرة عن الرأسمالية ,أيضا سجلت مواقف ساخرة لكارل ماركس ولزوجته (التي قالت له وهو منكب على كتابة رأس المال الكتاب المشهور الذي نظر فيه للاشتراكية ,قالت له : (لو كنت تجمع رأس المال لجمعته بدل هذا الكتاب..) بالطبع فالسخرية متعة جمالية وفسحة للمتلقي .السخرية هي ثقافة النخبة لأن المثقف العادي لا يفهمها بشكلها الجيد لا يفهم أبعادها ومراميها ,والسخرية تقوم على البعد الفكري بصفة عامة والبعد الفلسفي بصفة خاصة
=ما هي تقنية الوصف التصاعدي وما المقصود بالتبئير في السرديات ؟
الوصف التصاعدي يتجلى بالخصوص في السرد الحداثي حيث يتحول إلى تقنية مضاعفة تنطلق من الوصف العام إلى الوصف الخاص أو العكس .انها تقنية تحول الوصف من إطاره الوظيفي العادي إلى إطار تشخيصي يصف الأشياء من الخارج ليغوص فيها الى الداخل أيضا ..لكن الرغبة فيه لا يمكن أن تنطلق إلا من التجربة المعاشة للأديب و إلا ظل الوصف هنا مجرد تقنية لا غير . و هو يلتقي في ذلك مع تقنية التبئير التي حددها جيرار جنيت في ثلاث مستويات ، تبئير داخلي و تبئير خارجي وتبئير في درجة الصفر . و هذه المستويات الثلاث نجدها حاضرة في السرد المغربي الحداثي عند كثير من الكتاب مثل محمد برادة و أحمد المديني و الميلودي شغموم و سواهم...
=هل يمكن أن نتحدث عن إشكالية التلقي و التأويل في القصة المغربية؟
إشكالية التلقي تأخذ بعدين بعد عادي يتمثل في القراء العاديين الذي يتلقون الأدب المغربي ، القصة المغربية هنا؛ و التلقي العارف و هو التلقي النقدي حيث نجد مجموعة من النقاد المغاربة الذي درسوا القصة المغربية وأصدروا كتبا نقدية فيها مثل كل من محمد رمصيص و محمد يوب و أحمد زنيبر وسواهم و سواهم .أما مسألة التأويل فلكل ناقد منهجه الخاص و زوايا رؤيته التي تجعل من عملية التأويل عنده محكومة بالمنهج النقدي الذي استعمله .على أي ان مسألة التلقي النقدي بالنسبة للقصة المغربية قد أصبح حاضرا و فاعلا في تطوير النص القصصي.. .
=هل هناك تواصل أم قطيعة بين المبدع المغربي و النقد ؟.
المبدع المغربي منفتح على ثقافات متعددة ,مختلفة ومتنوعة بسبب الموقع الجغرافي من جهة وبسبب طبيعة تكوين المبدع المغربي الذي يؤمن بالآخر ,خاصية الانفتاح والمثاقفة جعلت المبدع المغربي يتقبل النقد ويحاول بلورة العطاء انطلاقا من تلك الأسس النقدية التي تنبني حتما على مرجعيات فكرية وأدبية ,المبدع المغربي كأي مبدع آخر يرفض النقد الهدام الذي يركز على السلبيات ,النقد الانطباعي الذاتي التأثري الذي يعتمد الأحكام الجاهزة ,فالنقد الذي يقوم على أسس علمية ,يعتمد مناهج حديثة تنصف الإبداع والمبدع ,من الطبيعي جدا أن يرحب به أي مبدع ,لقد ولى زمن الأحكام المستهلكة التي تبخس المبدع قدره.
=محمد محقق الشاعر, كيف يحاصر الأسئلة الوجودية و كيف يجد ذاته في مجتمع لا يقرأ ؟
الشعر ضرب من الجنون ,كما جاء على لسان أدونيس أكثر من مرة ,والشاعر حتما إنسان
غير عادي ,يوزع دواخله حسب ما تمليه عليه الدفقات الشعورية .ولهذا لا يمكن للشاعر
ان يحاصر الأسئلة الوجودية كلها ,يمكنه أن يحد منها عبر امتطائه صهوة الخيال ,لكنه
لايستطيع محاصرة الأسئلة الوجودية خاصة أن الشاعر لايحتكم للعقل أثناء التدفق ,يعيش
الشاعر لحظات التمزق /التفرد /التيه /التمرد / الرفض /الشعور بهشاشة الحياة وتلك هي
أسس الوجودية ,وهي في ذات الوقت أدوات الشعر إلى جانب الوزن والصورة يمكن للشاعر أن يجد ذاته في مجتمع لايقرأ بنظم شعر يقرأ ,بنظم شعر يخترق الوجدان باقتحام عالم المتلقي عبر المعايشة ,صحيح أن القصيدة المعاصرة هي قصيدة النخبة لكنها ممكن أن ترقى بذوق المتلقي عبر رهاناتها ,التي يمكن تلخيصها في:
-الجمال والإبداع/ السمو والخلق والاختلاف/-الابتعاد عن النمطية والتصنع/-القصيدة ليست مجرد إيقاع بل هي تدفق روحي حالم...
=الشعر إبحار في ملكوت النفس الأمارة بالكتابة و انفتاح للجسد على أساه و أحزانه و كل مشاعره. و لكن هل يكفي أن تكتب ما يمور بداخلك لتخلق التواصل الحميمي مع قارئك المفترض ؟
الشعر هو التعبير عما يخالج النفس الساعية إلى بناء عالمها وهو مخاض ليس بالسهل يبدأ بفكرة ما تقلق راحة الشاعر ولا يستريح حتى يخرجها نصا شعريا يتدفق صورا تخالج الوجدان وتعبر عن ضمير القارئ /الناس ، وقديما قالوا الشاعر ابن بيئته ومرآة عاكسة لحركة المجتمع وليس ضروريا أن يكتب الشاعر كل ما يمور بداخله لأن ذلك يضعه في قفص الاستسهال والمساءلة والعبثية ولن يتحول بذلك شعره إلى تعبير إنساني يخاطب الإنسانية ويلامس جوانب من روحها في كل الثقافات .
= "بخيوط متشابكة" باكورة إصداراتك. كيف كان الطريق إلى النشر؟ و ما هي مشاكل الطبع التي يصادفها المبدع ؟
سؤلك هذا في منتهى الصعوبة ويحتمل الإجابات المتعددة كل حسب حظه ، بالنسبة لي يكون جوابي عبر قصة قصيرة جدا عنونتها ب"ضاع المفتاح" (كتب قصصا قصيرة جدا، تحدث فيها عن سر الحياة ،أرسلها إلى شهرزاد كي تنشرها على الملأ ، لكنها وضعتها في خزانتها ثم لسوء حظه فقد أضاعت المفتاح... !
=حين: تلعن صمتك و تواصل غزل الحروف كيف تتصرف إذا ضاعت منك قفلة النص ؟
أبحث عنها عبر ثنايا الكلمات معيدا زخرفة الحروف وتشكيلها من جديد في صياغة أخرى حتى أعثر على ما يناسب مقام النص المعاد طرحه لتتحقق بذلك اللمسة الشخصية وتبرز الإضافة النوعية التي لا تجعل للإبداع حدودا...
=أحلام محمد محقق ؟ هل حقق ندفا منها ؟
الأحلام الجميلة لا تنتهي وهي كسنابل قمح في كل سنبلة مائة حلم أسعى لقطفه هكذا هي أحلامي خاصة وأنا في بداية المشوار لهذا جعلت الكتابة حلمي لأنها تحيي في بريق الشوق لتحقيق ندف أحلام رائعة ....
كلمة اخيرة؟
أشكرك جزيل الشكر على هذا الحوار الجميل الرائع والشكر موصول للقائمين على " اليوم بريس" ، ومحبة لكل الأدباء والشعراء والنقاد الذين فعلا هم يحترقون لإسعاد البشرية جمعاء .

""""""""""""""""""""""
أجرت الحوار عزيزة رحموني / اليوم بريس
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

Revenir en haut

- Sujets similaires

 
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum