joiedevie Forum de Aziza Rahmouni
Vous souhaitez réagir à ce message ? Créez un compte en quelques clics ou connectez-vous pour continuer.
Le Deal du moment : -21%
LEGO® Icons 10329 Les Plantes Miniatures, ...
Voir le deal
39.59 €

سعيد هادف

3 participants

Aller en bas

سعيد هادف Empty سعيد هادف

Message par Admin Sam 13 Aoû - 0:05

سعيد هادف المهاجر-المثقف كيف يعرف نفسه
ليس من السهولة أن نعرف بأنفسنا في حوار، ولا حتى في سيرة ذاتية مفصلة؛ المعضلة التي تعترض المثقف، وحتى الشخص العادي، هي كيف يقدم نفسه إلى الآخرين في صورة مثالية، دونما إجحاف وبلا مبالغة. تطلبين صديقتي من سعيد هادف المهاجر-المثقف أن يعرف نفسه؛ لايمكن للشخص أن يُعرّف شخصا ما إلا إذا عرفه وخبره، فهل تراني عرفت نفسي وخبرتها؟؟ تلك هي معركتي منذ وعيت بجهلي وعلمت به، وخاصة جهلي بذاتي، وأصارحك القول، انني كلما ازددت معرفة بذاتي ازددت اتزانا وصلابة وسعادة، والذات في عرفي هي مرآة لتجليات التاريخ- الذاكرة، من منطلق أن التاريخ البشري هو جزء من تاريخنا الشخصي. من هنا يأتي سؤال الهجرة، الهجرة في المكان وفي الزمان، فالإنسان كائن متحرك بجسده وبخياله. بالنسبة لي، وبصرف النطر عن الأسباب التي كانت وراء إقامتي بالمغرب، وحين أضع هذه التجربة الصعبة تحت مجهر التأمل، أجد أني لم أهجر المكان فحسب، بل هجرت ذاتي إلى اكتشافها واختبارها في القدرة على التجدد والانفتاح. للأقدار دور في حياتنا، لكن، حسب اعتقادي، لهذه الأقدار ميكانزمات ينبغي أن نعيها، أتساءل أحيانا: ما الذي تريده مني الأقدار التي جاءت بي إلى المغرب؟ وأرادت لي أن أعيش بوجدة، أتحدث هنا عن الأقدار الإلاهية كمسلم، وفي ذات الوقت، عن تصاريف الدهر بميكانزماتها البشرية، سياسية واجتماعية. السؤال الذي ظل يحاصرني هو: ما المطلوب مني؟ في غمرة هذا السؤال كنت أنسى وضعيتي الصعبة، المادية والقانونية والسياسية، كنت أحاول أن أصغي بشكل جيد إلى ذاتي وإلى التاريخ، وكان هذا الإصغاء يرشدني ويفتح لي المسالك ويهبني بعض المفاتيح لفك الأسئلة التي ظلت تطوقني.
" وحدة الدراسات المغاربية" من اين اتت الفكرة و ما اهدافها ?
منذ حوالي ثلاث سنوات، التحقت بوحدة الترجمة التابعة لمركز البحوث الاجتماعية والإنساية بوجدة، كانت في طور الـتأسيس، وعبر هذه الوحدة بدأت أتعرف على المركز، كنت أبحث عن إطار للاشتغال على القضايا المغاربية وخاصة المغرب والجزائر، وحينما فاتحت رئيس المركز الدكتور سمير بودينار، قال لي: الوحدة كفكرة موجودة، المشكل في موردها البشري، بعد مدة كان أول اجتماع لتأسيس الوحدة من ثلاثة باحثين، سطرنا برنامجا ونظمنا بعض الأنشطة حول العلاقات المغربية الجزائرية، الجهوية الموسعة والحكم الذاتي، وحول الدستور، ونأمل مستقبلا في بناء مشاريع فكرية إذا توفرت الشروط.
النقد الادبي ما يضيفه الى تجربتك الابداعية ?
تجربتي في النقد الأدبي متواضعة على مستوى الكتابة، لكنها أكثر اتساعا على مستوى التأمل (تأمل النصوص التي أقرأها بعد الاستمتاع)، ولم أنظر إلى النقد الأدبي إلا إبداعا، كما أن الأديب لا يكون مبدعا إلا إذا كان مسكونا بروح النقد، وهذا الصنف من الكتاب ينزع بطبيعته إلى المعرفة الموسوعية. انطلاقا من هذا المبدأ يمكن القول أن ميلي إلى النقد عموما، والنقد الأدبي بشكل خاص، حملني باستمرار على التحرر من سلطة النص بحمولته الفرجوية التراجيدية، أملا في كتابة نص يحرر الذات المتلقية من شغفها بالحزن ويزودها ببعض الجرعات المحفزة على التأمل العقلاني المبهج، لا أدري إن كنت حققت بعض النجاح أم فشلت؛ الجواب متروك للقارئ.
و الكتابة السياسية ?
بعد أن دخلت الجزائر زمنها الغامض الذي تزامن مع غزو العراق للكويت وما ترتب عن ذلك من مآس، انتصب في ذهني سؤال حارق: ما الذي يحدث؟ فما يحدث لم يخطر لي على بال، ولم يخطر على بال كبار المفكرين. في غمار هذه الصدمة كان يمكن أن أجن، فليس من السهل أن تكتشف أنك كنت مخدوعا، ولم تكن تعرف شيئا عن مستقبل بلدك، حينها وضعت كل معرفتي موضع شك وشرعت في القراءة والبحث من جديد في التاريخ كما في السياسة، وكنت كلما توغلت في البحث، أضحك من جهلي ومن قصور المفكرين والمثقفين والسياسيين، ومن وثوقيتهم ونظرتهم النمطية للسياسة وللتاريخ، كنت أقرأ لأفهم ولأشبع شغفا ذاتيا، ويحدث أن أطرح رؤاي للنقاش في جلسات خاصة مع أصدقاء، لهم إلمام بالسياسة والقانون والتاريخ لأختبر صحة ما توصلت إليه، زاوية نظري كانت تثير الاستغراب، لكن بعد نقاشات مستفيضة بدأ اكثرهم يشاطرني الرأي، ثم شرعت في كتابة سلسلة من المقالات السياسية كما حاولت أن أنقل قراءاتي إلى حقل التداول الإعلامي والأكاديمي، عبر الحوارات والندوات والأيام الدراسية.
موقفك من التحزب ?
أثناء دراستي الثانوية حاولت عدة جهات استقطابي، جبهة التحرير، الحزب الوحيد أنذاك، والإسلاميون والشيوعيون في فترة السرية، وكنت أقف من ذلك موقف المتحفظ، مع الانفتاح الديمقراطي بدأت الأحزاب تنبت كالفطر، وفاتحني صديق في تأسيس حزب أقنعته أني لا أصلح لهذا االأمر، مع حمى الانتخابات اتصل بي عدد من معارفي ينتمون إلى أحزاب مختلفة، كل منهم عرض علي أن أكون ضمن لائحته، وكان نفس الرد دون تردد: لا أصلح لهذا الأمر، اتضح مع الأيام أن الديمقراطية في الجزائر كانت شبيهة بـ (الهر الذي يحكي انتفاخا صولة الأسد)، واتضح لي أن الديمقراطية تحتاج إلى دستورها كوثيقة لا تخلو من إبداع يعترف بمنجزات الشعوب الديمقراطية ويتشبع بمكاسبها الحقوقية.
ما يعني لك الحوار ?
تعلمت أن الفلسفة، في الجوهر، هي صياغة جديدة لإشكالات وأسئلة إزاء قضايا المجتمع والفرد. إنها طريقة يصبح بها الفكر معرفة من خلال المفاهيم، ولأن الفكر بطبيعته الحرة يسعى إلى التخلص من الفلسفة حتى يكون فكرا عميقا ومن هذا العمق يتحول إلى حوار، والحوار يعني أن نحل الخلافات والنزاعات والمعضلات بطريقة سلمية ودبلوماسية قوامها العقل والتبصر وليس بالعنف، والحوار هو روح المجتمع المتحضر، وكلما لجأ المجتمع إلى العنف ولجأ النظام إلى المقاربة الأمنية وخطاب الوعيد، فهذا دليل على طغيان الروح الهمجية على ثقافته.
نزاع الصحراء ?
تجل من تجليات المخططات السرية التي استهدفت المنطقة المغاربية بهدف تعطيل مشروع الدولة الديمقراطية الحديثة القابلة للاندماج الفدرالي المغاربي الذي كان من المفترض أن يؤسس له مع الاستقلالات الوطنية. وهذا النزاع يترجم نفوذ المافيات المحلية بالأقطار المغاربية الخمسة، وعلى رأسها النظام الجزائري وعلاقتها باللوبيات الغربية؟
الشارع العربي صحوة ام انفجار ?
لقد كشف الشارع العربي عن روحه المدنية الراقية كما كشف عن الروح الهمجية للأنظمة الحاكمة، ويمكن القول أن انتفاضة الشارع العربي هي صحوة وانفجار في آن: صحوة ناجمة عن وعي سياسي بضرورة بناء دولة ديمقراطية وانفجار ناجم عن ضغط. هناك زاوية أخرى لقراءة الحدث، فأغلب التحليلات تؤكد ضلوع الغرب في هذه الانتفاضات، لكن الغرب ليس واحدا، فهناك المؤسسات الديمقراطية والهيئات الحقوقية والتيارات الإنسانية من جهة، ومن جهة ثانية هناك أطراف معادية للديمقراطية، من لوبيات ودوائر سرية وتيارات عنصرية وهي في الغالب تنتظم داخل شبكات معادية للمحيط الإنساني، هذه الشبكات وبحكم تطور الديمقراطية في بلدانها تقلص مجال أنشطتها ونفوذها، وهي تعمل ما في وسعها لضرب الديمقراطية داخل بلدانها، وقد وجدت ضالتها في البلدان المتخلفة وخاصة البلدان العربية والإسلامية، فوجدت الشروط متاحة في هذه البلدان لممارسة أنشطتها المافيوية، وقد نجحت في خلق أنظمة استبدادية، في الوقت الذي فشل الغرب الديمقراطي في بناء علاقات مع هذه البلدان، وأسباب الفشل يمكن إجمالها في ما يلي:
قوة المافيا الغربية في بناء تحالفات مع المافيات المحلية في البلدان العربية، قوة الآلة الدعائية التي تروج لثقافة العداء بين المسلمين والغرب، حيث ظلت تقدم الإسلام كخطر على الشعوب الغربية وعلى نمط عيشها، وتقدم الغرب كعدو للمسلمين، مما حرم الشعوب من بناء علاقات التعاون والتعايش وتبادل الخبرات، قصور النخبة العربية في نقل المعارف السياسية والحقوقية بالشكل والعمق المناسبين إلى شعوبها.
بناء على ماتقدم فإن الصراع في الغرب بين القوى الديمقراطية والقوى المعادية هو سيرورة دائمة اليقظة والتجدد داخل البلدان الغربية، وما يحدث في محيطنا العربي ليس سوى تجل لذاك الصراع، وعليه فإن نجاح انتفاضات الشارع العربي مشروط بقدرة القوى العربية الحية على بناء علاقات مع الغرب العلني، لأن المعضلة في البلدان العربية تكمن في العلاقات السرية بين الأنظمة والمافيا الغربية، القائمة أساسا على ما هو أمني ومالي. ففي الوقت الذي ظلت هذه الأنظمة تقطع الطريق على المؤسسات الديمقراطية الغربية كانت تبرم العلاقات والصفقات السرية مع الدوائر الاستخباراتية والمالية واللوبيات، وهي جهات لا تخضع للنقاش الديمقراطي، وتعاني من أنشطتها حتى المجتمعات القوية بديمقراطيتها فما بالك بمجتمعاتنا المنهكة والمجردة من حقها في شفافية العلاقات.
الديموقراطية ?
لا ديمقراطية بدون دستور ديمقراطي، ولا دستور ديمقراطي بدون فهم عميق للدولة بمواصفاتها الحديثة، ولا دولة بهذه المواصفات بدون معرفة بالتجارب الديمقراطية الغربية.
الثقافة ?
الثقافة هي نمط العيش بمعناه الواسع، وهو نمط يحمل في ثناياه قيم إنسانية كونية، وهذا ما يجعل هذا النمط يتحرر من عقده دون أن يتنكر لخصوصيته، وبالتالي تكون له قابلية الاندماج ومن ثمة التحول إلى فن للعيش. ويبدو لي أن الاسلام يتوفر على هذا الشرط إذا ما تم تحريره من النزعات الأيديوجية، بل أكاد أجزم أنه الدور الوحيد الذي يمكن أن يؤديه الاسلام كثقافة اندماجية في المستقبل.
التطرف ?
التطرف سلوك طبيعي يمكن الاستشفاء منه، وقد يتحول إلى سلوك مصطنع إذا تم تدبيره داخل تنظيم معاد لمحيطه الاجتماعي، وفي هذه الحالة يصبح خطرا يهدد استقرارا المجتمع.
العمل الجمعوي ?
يحتاج إلى روح الجماعة وإلى مقاصد، ومن مبادئه تكافؤ الفرص والشفافية.
ما هو الحلم الذي كنت تصبو اليه و حققته؟
امممممممم كان حلما مشتركا، زوجتي لم يحدث أن عرفت والدها بسبب مشاكل عائلية، كنت وعدتها أن أعثر عليه، البحث كان شاقا وممتعا في آن، بدأت البحث سنة 1989 وعثرت عليه سنة 1998، وهكذا نجحت في أن أصحح تاريخ أم أولادي وأن أصل أبنائي بأخوالهم الفاسيين.
الأمل الذي ما زال يراودك
أن أساهم في تصحيح أرضي، أرض تامزغا المغاربية.
صورة لا تفارق ذكرياتك
صورة المظلوم الذي تخونه الحيلة في الدفاع عن حقه.
حكمة ترددها
مقولة لكونفوشيوس: كيف أجعل القادر طيبا وأجعل الطيب قادرا.
Admin
Admin

Nombre de messages : 6730
loisirs : peinture/dessin/lecture/et bien d\'autres....
Humeur : joyeuse, le plus souvent.
Date d'inscription : 10/01/2008

http://souzsoleil.sosblog.fr/

Revenir en haut Aller en bas

سعيد هادف Empty Re: سعيد هادف

Message par lazhar Sam 27 Aoû - 16:13

اعتقد ان الهجرة تدفع الى البحث عن الذات و عن الجذور
تجعل الوعي مرهفا تجاه الوطن و تجاه كل الموروث الثقافي
سعدت بقراءتكم.
lazhar
lazhar

Nombre de messages : 638
Humeur : pas trop rêveur..! ni trop réaliste
Date d'inscription : 27/05/2010

Revenir en haut Aller en bas

سعيد هادف Empty Re: سعيد هادف

Message par amina chami Jeu 12 Jan - 19:31

MERCI POUR LE PARTAGE
amina chami
amina chami

Nombre de messages : 423
Date d'inscription : 05/11/2010

Revenir en haut Aller en bas

سعيد هادف Empty Re: سعيد هادف

Message par Contenu sponsorisé


Contenu sponsorisé


Revenir en haut Aller en bas

Revenir en haut

- Sujets similaires

 
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum